" أهمية العلاقات العامة الأخلاقية في المؤسسات غير الهادفة للربح"
هدف هذه الدراسة هو فهم أهمية النشاطات العلاقات العامة في المؤسسات غير الربحية. تسلط الدراسة الضوء على الأثر الذي يمكن أن تكون له النشاطات العلاقات العامة على المؤسسات غير الربحية في العالم المعاصر. وهذا صحيح بشكل خاص في مجتمع يعاني من الاكتظاظ الإعلامي حيث تتنافس الغالبية العظمى من المؤسسات للحصول على وسائل الإعلام النادرة لنقل رسالتها إلى جمهورها المحتمل، وداعميها، وعملائها. عمومًا، تضطر المؤسسات غير الربحية إلى الاعتماد على وكالات المانحين وبالتالي يصعب عليها جذب ميزانية كبيرة للعلاقات العامة. من جهة أخرى، تفتقر هذه المؤسسات إلى الموارد اللازمة لإطلاق حملة ناجحة في العلاقات العامة، ومن جهة أخرى، يجعل نقص المعرفة والاهتمام بين أفراد الطاقم العامل الأمر أصعب حتى على إطلاق حملة ناجحة في العلاقات العامة. في هذه الدراسة، استخدمت منهجيات البحث الكمي والنوعي لجمع وتحليل البيانات. تم جمع البيانات من مؤسستين غير ربحيتين مقرهما نيوزيلندا تعملان في مجال رعاية الأطفال. جمعت البيانات الأولية من خلال مقابلات شبه منظمة واستبيانات. تم إجراء مقابلة شبه منظمة واحدة مع كل قائد فريق من المؤسستين المختارتين. ومع ذلك، كان هذا مثل التطبيق السطحي وكانت المقابلات العميقة قد ساعدتني في جمع بيانات أكثر ثراءً. من جهة أخرى، كانت البيانات التي تم جمعها كافية لهذا البحث وساعدتني في إنشاء فهم شامل للموضوع. تسلط نتائج البحث الضوء على أن معظم المؤسسات غير الربحية التي تعمل في مجال رعاية الأطفال يجدون صعوبة في التسويق لأنفسهم بسبب نقص الأموال وعدم مشاركة الموظفين. على الرغم من أهمية النتائج التي توصل إليها البحث؛ فإن الحذر مطلوب عند تطبيق النتائج على سيناريوهات أخرى وعند القيام بتعميمات. إحدى النتائج الرئيسية من هذا البحث هو أن كلا المؤسستين لم تستخدما العلاقات العامة كاستراتيجية. تم اتخاذ معظم القرارات المتعلقة بالعلاقات العامة بشكل عشوائي ولم يتم وضع خطة استراتيجية طويلة الأجل لاعتماد العلاقات العامة كاستراتيجية أساسية لبناء الثقة بين أصحاب المصلحة.