" معوقات توظيف تقنيات التعليم التي تواجه المعلمات السعوديات للطلاب ذوي صعوبات التعلم في المدارس الابتدائية في جدة"
تهدف هذه الدراسة إلى تحليل العوائق التي تواجه المعلمات السعوديات في المدارس الابتدائية في جدة، واللواتي يعملن في تعليم التلاميذ ذوي صعوبات تعلم، في استخدام تكنولوجيا التعليم. تعتبر هذه الدراسة مهمة لفهم التحديات التي يواجهها المعلمات ولتحديد سبل تعزيز استخدام التكنولوجيا في تعليم الطلاب ذوي صعوبات تعلم.
تم تنفيذ الدراسة في جدة، وتم جمع البيانات من خلال المقابلات الشخصية مع مجموعة من المعلمات السعوديات اللاتي يعملن في تعليم الطلاب ذوي صعوبات تعلم في المدارس الابتدائية. تم تحليل البيانات باستخدام الأساليب النوعية لتحديد العوائق الرئيسية التي تواجه المعلمات في استخدام تكنولوجيا التعليم.
أظهرت الدراسة أن هناك عدة عوائق مشتركة تواجه المعلمات في استخدام تكنولوجيا التعليم. من بين هذه العوائق:
قلة الموارد والتكنولوجيا المتاحة في المدارس: يعاني العديد من المدارس في جدة من نقص في الموارد المادية والتكنولوجية اللازمة لتطبيق تكنولوجيا التعليم بفعالية، مما يعيق قدرة المعلمات على استخدامها في تدريس الطلاب ذوي صعوبات تعلم.
نقص التدريب والتأهيل: يعد التدريب المناسب على استخدام تكنولوجيا التعليم أمرًا حاسمًا لنجاح تطبيقها في المدارس. ومع ذلك، أظهرت الدراسة أن هناك نقصًا في التدريب والتأهيل المقدم للمعلمات لاستخدام التكنولوجيا في تعليم الطلاب ذوي صعوبات تعلم.
الثقة والملاءمة الثقافية: يمكن أن تواجه المعلمات السعوديات تحديات ثقافية واجتماعية في استخدام تكنولوجيا التعليم، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع التلاميذ ذوي صعوبات تعلم. قد يكون هناك ترسانة من المعتقدات والتحديات الثقافية التي تؤثر على رغبة المعلمات في استخدام التكنولوجيا أو تعترض تقدمهن في هذا المجال.
تشير الدراسة إلى ضرورة توفير الموارد اللازمة والتدريب المناسب للمعلمن أجل تعزيز استخدام تكنولوجيا التعليم في تعليم الطلاب ذوي صعوبات تعلم، يوصى باتخاذ الإجراءات التالية:
توفير الموارد: يجب توفير المزيد من الموارد المادية والتكنولوجية في المدارس الابتدائية في جدة، بما في ذلك توفير الحواسيب والبرامج التعليمية المناسبة والأجهزة المساعدة الأخرى.
التدريب والتأهيل: ينبغي توفير فرص التدريب والتأهيل المناسبة للمعلمات السعوديات، بهدف تعزيز مهاراتهن في استخدام تكنولوجيا التعليم وتطبيقها بفاعلية في تعليم الطلاب ذوي صعوبات تعلم.
التوعية والتثقيف: يجب تعزيز التوعية والتثقيف بشأن فوائد واستخدامات تكنولوجيا التعليم في تعليم الطلاب ذوي صعوبات تعلم. يمكن تحقيق ذلك من خلال ورش العمل والندوات والدورات التدريبية المستهدفة.
الدعم الثقافي والاجتماعي: يجب توفير الدعم اللازم للمعلمات السعوديات في التعامل مع التحديات الثقافية والاجتماعية التي تواجههن في استخدام تكنولوجيا التعليم لتعليم الطلاب ذوي صعوبات تعلم. يمكن تحقيق ذلك من خلال إقامة فرص للتبادل الاجتماعي والدعم المتبادل بين المعلمات.
باختصار، يجب توفير الموارد اللازمة وتوجيه الدعم اللازم للمعلمات السعوديات للتغلب على العوائق التي تواجههن في استخدام تكنولوجيا التعليم. هذا سيساهم في تعزيز فعالية التعليم للطلاب ذوي صعوبات تعلم وتحسين نتائجهم التعليمية.