المتغيرات الإحصائية ( أنواعها - تصنيفها - أمثلة عليها )

تعتبر الإحصاء هي اللغة الخاصة بالعصر، ولها أهمية كبيرة لا يستطيع أي أحد أن ينكر هذه الأهمية وذلك في كافة أنواع البحوث مثل البحث التربوي والبحث السيكولوجي وكذلك البحث الاجتماعي، وتعتبر العملية الإحصائية من الممارات المهنية المميزة الي تستخدم في العديد من الأمور مثل تحليل البيانات؛ ومن الضروري أن تتعرف على كافة عناصر الإحصاء ومن ضمنها وأهمها، المتغيرات الإحصائية دعنا نتعرف عليها الآن!

 

للإحصاء وكذلك للمتغيرات الإحصائية أهمية كبيرة، سنتعرف على هذه الأهمية من خلال مجموعة من النقاط، أهم هذه النقاط ما يلي:

 

1-تساعد الإحصاء على عملية الربط بين المعلومات وكذلك النتائج

تعتبر عملية الربط بين المعلومات وكذلك النتائج من أهم المميزات الخاصة بالتحليل الإحصائي، وبالتالي ستساعدك المتغيرات على عملية اتخاذ جميع القرارات، وتساعد التحليلات الإحصائية في ذلك استنادًا على جميع النتائج.

 

2-جميع العلوم الإنسانية تعتمد على التحليلات الإحصائية

يتم استخدام التحليل الإحصائي في العديد من المجالات والعلوم، ومن أمثلة هذه المجالات العلوم الإنسانية، العلوم الإجتماعية، وكذلك علم الاجتماع وغيرها من العلوم الأخرى.

 

3-تستعين به الشركات الربحية في إعداد الأبحاث التسويقية

إذا احتاجت بعض الشركات إلى معرفة هل يحتاج المستهلك إلى المنتج الخاص بهم أم لا، وإذا احتاجت الشركات كذلك إلى معرفة مدى رضا المستهلك عن الخدمة التي يقومون بتقديمها فإنهم يحتاجون إلى مجموعة من الأبحاث التسويقية، ويستعينون في هذه الأبحاث بالمتغيرات الإحصائية.

 

4-التحليل الإحصائي يبرز مصداقية الرسالة العلمية

تعتبر الأرقام أو الإحصائيات هي الوسيلة الأمثل لإبراز المصداقية الخاصة بالمنتج، فبإمكانك أن تثبت مدى جودة المنتج إذا أثبتت إحصائيًا أن هناك الكثير من الأشخاص قد قاموا بالفعل بشراء هذا المنتج بالتحديد.

 

 

للتحليل الإحصائي للبيانات الذي يضم الكثير من المتغيرات الإحصائية مجموعة كبيرة من الأهداف سنقوم بذكرها في صورة مجموعة من النقاط، وأهم هذه النقاط ما يلي:

 

1-المساهمة في توضيح الظواهر من خلال شرح العلاقات في الظواهر والآثار المترتبة عليها.

2-الحصول على كافة الإجابات الواضحة التي تعلق بالأسئلة الخاصة بالدراسة.

3-المساهمة في الوصول إلى مجموعة من الاستنتاجات المهمة والمتعلقة بالظواهر.

4-ربط كافة المشكلات التي يعمل الباحث العلمي على حلها بالواقع الخاص بالحياة.

 

تعرف المزيد من المعلومات عن أهداف التحليل الإحصائي من خلال هذا المقال.

 

يتساءل الكثير من الباحثين عن ما هي المتغيرات في الاحصاء؟ وتعريف المتغير في علم الإحصاء هو أحد الخصائص التي تتواجد بمستويات متفاوتة من فرد إلى آخر، وتتعدد أنواع المتغيرات في البحث العلمي وقد يخلط بعض الباحثون بين المتغيرات المختلفة.

 

للمتغيرات الإحصائية أكثر من نوع، سنتعرف على كافة هذه الانواع من خلال هذه الفقرة، وأهم الأنوع كالتالي:

 

 

أولًا: المتغيرات الوصفية

تعتبر المتغيرات الوصفية أحد أنواع المتغيرات الإحصائية الهامة، وتنقسم هذه المتغيرات إلى نوعين وهما:

 

1-المتغيرات الاسمية Nominal

يعتبر هذا النوع من المتغيرات المعبر الأول عن المسميات، وفي حالة المتغيرات الاسمية لا يوجد قيمة للترتيب في أي حالٍ من الأحوال، وسنوضح هذا النوع من المتغيرات في صورة أمثلة، فيعتبر الجنس ( ذكر - أنثى ) مثالًا هامًا يوضح المتغيرات الاسمية.

 

2-المتغيرات الترتيبية ORDINAL 

يعنبر هذا النوع من أنواع المتغيرات الإحصائية من المتغيرات الوصفية،ومن الأمثلة الشائعة التي توضح هذا النوع من المتغيرات التقديرات الخاصة بالجامعة سواء كان هذا التقدير متوسط أو مقبول أو ضعيف أو جيد جدًا/ وكذلك من الأمثلة التي توضح هذا النوع من المتغيرات رأي عينة الدراسة في موضوع الدراسة ( موافق - غير موافق - موافق جدًا )

 

ثانيًا: المتغيرات الرقمية SCALE 

وتعتبر المتغيرات الرقمية أحد أهم أنواع المتغيرات الإحصائية، وجميعها يتم تمثيلها في مجموعة كبيرة من الأرقام، ومن أهم الأمثلة التي توضح هذا النوع من المتغيرات هي درجات الحرارة، الوزن وكذلك المسافة وغيرها.

 

1.المتغيرات المستمرة Continuous variables

تعتبر المتغيرات المستمرة أحد أهم المتغيرات في البحث العلمي يكون الاختلاف على درجات فالأفراد يمتلكون قليلا أو كثيرا من السمة والتي تختلف من شخص لآخر مثال على المتغيرات المستمرة الطول والوزن.

 

2.المتغيرات المنفصلة Discrete variables

تعتبر المتغيرات المنفصلة كذلك أحد أهم المتغيرات في البحث العلمي وهي تصنيفات يمكن أن تصنف في صنف واحد أو مجموعة من الأصناف ، مثال: عالي- وسط – منخفض.

 

3.المتغيرات المتشعبة Dichotomous variables

تعتبر كذلك المتغيرات المتشبعة أحد المتغيرات في البحث العلمي ويمكن أن تكون في تصنيفين أو مجموعتين مثال : يمين يسار، ذكر أو أنثى.

 

4.المتغيرات المستقلة والتابعة Independent & Dependent variables

تعتبر المتغيرات المستقلة كذلك أحد أنواع المتغيرات في البحث العلمي تلعب هذه المتغيرات دورا هاما في البحوث التجريبية والسببية والبحوث المقارنة، فالمتغيرات المستقلة تؤثر على المتغيرات التابعة، مثال: مستوى معين من الذكاء (مستقل) يؤثر على سرعة التعلم عند الطلبة (تابع).

 

5.المتغيرات المختلطة Confounding variables

هي المتغيرات التي يصعب على الباحث تمييزها، مثال على هذا النوع من المتغيرات والتي يطلق عليها أحيانا المتغيرات الدخيلة (Intervening variables)مثل تدخل الدافعية في الذكاء وكذلك المتغيرات العضوية (Organismic variables)

 

مثل السمات الجسمية التي يصعب تغييرها كضعف البصر والسمع وأيضا المتغيرات العرضية (Extraneous)وهي مؤقتة بطبيعتها مثل الإجهاد (fatigue)وقلق الامتحان وهذه المتغيرات جميعها يجب أن تضبط إذا أردنا أن تكون نتائج البحث صادقة.

 

بإمكانك أن تتعرف على المزيد من المعلومات عن المتغيرات في البحث العلمي من خلال هذا المقال.

 

للمتغيرات الإحصائية مجموعة كبيرة من التصنيفات، وسنتعرف من خلال هذه الفقرة على جميع هذه التصنيفات، وهي كالتالي:

 

أولًا: التصنيف طبقًا للمتغيرات العددية والفئوية

تعتبر المتغيرات العددية هي أحد تصنيفات المتغيرات الإحصائية، وهي عبارة عن مجموعة من الأرقام وكذلك الأعداد، ويمكن أن يتم القيام بمجموعة من العمليات على هذه المتغيرات ومن أمثلتها الجمع، الطرح، الضرب وغيرها من العمليات، بينما المتغيرات الفئوية هي عبارة عن مجموعة من الفئات التي يتم ترتيبها.

 

أقسام المتغيرات العددية

تنقسم المتغيرات العددية إلى فئتين أساسيتين، وهما المتغير المنفصل والمتغير المستمر، ما رأيك ان نتعرف على شرح موجز لهذان النوعان من المتغيرات، هما كالتالي:

 

المتغير المنفصل

يتم حساب أو معرفة القيمة الخاصة بالمتغير المنفصل من خلال مجموعة من الأرقام الطبيعية أو الوحدات الصحيحة، وبذلك فإنه بشكل عام فإنك ستحصل على القيمة الخاصة بالمتغير من خلال حساب القيمة الخاصة به، وفي هذا النوع من المتغيرات لا يوجد أي قيمة أخرى من بين القيمتين المتجاورتين.

 

المتغير المستمر

يأخذ المتغير المتمر قيمة معينة ضمن نطاق معين، وتعتبر قيمة هذا المتغير مستمرة، وفي هذا النوع من المتغيرات يتم تقسيم القيمتين المتجاورتين، وذلك بشكلٍ لا نهائي، ويمكن من خلال هذا المتغير أن يتم أخذ قيم غير محدودة، ومن أمثلتها الطول، وكذلك الطول الخاص بالحبل.

 

ثانيًا: تصنيف المتغيرات حسب المتغيرات الترتيبية أو الرمزية

يمكن تصنيف المتغيرات الإحصائية كذلك إلى متغيؤات ترتيبية وكذلك متغيرات رمزية، وسيتم تعريف هذان النوعان من المتغيرات كالتالي:

 

المتغير الترتيبي

من خلال هذا النوع من المتغيرات يتم وضع رتبة للأشياء وكذلك يتم ترتيبها، وقيمة هذا المتغير الترتيبي تكون رقمية ومن الممكن أن تكون حرف، ومن أهم الأمثلة التي توضح المتغير الترتيبي كلمة عام، كلمة جدًا وكذلك كلمة لا يعجبني.

 

المتغير الرمزي أو الفئوي غير المرتب

في هذا التصنيف من التصنيفات الخاصة بالمتغيرات الإحصائية لا يوجد بينها فرق في الترتيب بين جميع القيم، بل فقط هذه المتغيرات يتم استخدامها للتصنيف، ويتم تقسيم البيانات من خلال هذه المتغيرات إلى مجموعة من الفئات، ومن الأمثلة على هذه المتغيرات الذكور والإناث وكذلك الصواب والخطأ، وسنوضح تصنيفات المتغيرات الإحصائية من خلال هذا الرسم البياني:

 

 

سنوضح في هذه الفقرة مجموعة من الأمثلة على المتغيرات الإحصائية، ومن أهم هذه الأمثلة ما يلي:

 

مثال يوضح المتغيرات الكمية

 

يوضح هذا المثال الإرتفاع

 

يوضح هذا المثال أسعار المنازل بالدولارات

 

مثال يوضح المتغيرات النوعية

 

مثال يوضح أنواع الحيوانات والطائرات والأشجار

 

إذا أردت أن تتعرف المزيد عن علم الإحصاء والمتغيرات الإحصائية - Statistical variables وكذلك أهم المقاييس الإحصائية بإمكانك أن تقرأ الآن كتابًا عن المتغيرات والمقاييس الإحصائية PDF وبذلك ستكون قد تعرفت على كافة المعلومات بخصوص المتغيرات الإحصائية.

 

 

وبذلك تكون قد تعرفت عزيزي الباحث عن المتغيرات الإحصائية، وإذا أردت في أي وقت أن تحصل على خدمات البحث العلمي بإمكانك أن تعتمد على موقع للخدمات الاكاديمية ويعتبر موقع شركة مكتبتك أحد أهم المواقع التي تقدم خدمات البحث العلمي، وبإمكانك أن تتواصل مع مسؤولي الموقع من خلال الواتساب الخاص بهم.

 

كوجك، كوثر حسين. (2007). أخطاء شائعة في البحوث التربوية. القاهرة: دار عالم الكتب للنشر.

عقيل، عقيل حسين. (2010). خطوات البحث العلمي: من تحديد المشكلة إلى تفسير النتيجة. دار ابن كثير للنشر.

العسكري، عبود عبد الله. (2004). منهجية البحث العلمي في العلوم الإنسانية. دمشق: دار النمير.

صابر، فاطمة عوض؛ خفاجة، ميرفت علي. (2002). أسس البحث العلمي. إسكندرية: مطبعة الإشعاع الفنية.