يخلط العديد من الباحثين بين المشكلة والإشكالية، نظراً إلى تقارب المصطلحين وبالتالي قد يرى بعض الباحثون أن كلا المصطلحين يشيران إلى نفس المعنى، ستساعدك شركة مكتبتك الآن علي معرفة الفرق بين المشكلة والإشكالية، وستتعرف كذلك علي أهمية الإشكالية في البحث العلمي، وسيساعدك المختصون في الموقع في حالة إعدادك بحث حول أهمية الإشكالية في البحث العلمي !
الفرق بين المشكلة والإشكالية في البحث العلمي
تعتمد كل من المشكلة والإشكالية علي البحث عن مجموعة من الحلول لجميع المائل المعقدة، وتعتمد كل من المشكلة والإشكالية علي الشك في أمرٍ محدد، وهناك مجموعة كبيرة من الفروق بين كل منهما فما رأيك أن نطلع علي مجموعة من هذه الفروق من خلال وضع تعريف لكل منهما؟
تعريف الإشكالية والمشكلة في البحث العلمي
سنتناول في هذه الفقرة تعريف كل منهما حتي تتمكن عزيزي الباحث من معرفة الفرق بين المشكلة والإشكالية فيمكن تعريفهما علي النحو التالي:
تعريف الإشكالية
تعتبر الإشكالية بمثابة قضيةٍ عامة، ويوجد تحت هذه القضية مجموعةٌ كبيرة من التساؤلات ومن الممكن أي يجد الباحث إجابة وافية عن هذه التساؤلات ومن الممكن ألا يجد كذلك إجابة عن هذه التساؤلات وتبقي القضية في هذه الحالة مفتوحة، وتتسبب الإشكالية بحدوث جدلٍ كبير يقابل أحيانًا بالرفض من خلال الكثيرين.
تعريف المشكلة
تعتبر المشكلة أقل من حيث عنصر الشمول من الإشكالية، تتكون الإشكالية من عدد من المشكلات، وقد يجد بعض الأشخاص صعوبة في حلها، ولكي نوضح الفرق بشكل أوضح سنتناول مثالًا عمليًا يبسط عليك الأمر
مثال يوضح الفرق بين المشكلة والإشكالية: بإمكاننا توضيح الإشكالية بمثالٍ بسيط وهو مشكلة تلوث المياه، تحدث هذه الإشكالية نتيجة الكثير من المشكلات الأخري مثل عدم وجود مكانٍ لإلقاء القمامة فيضطر البعض إلي إلقائها في المياه، وقد تستطيع بعض الشعوب حل هذه المشكلة بسهولة.
مثال آخر يوضح الفرق بين المشكلة والإشكالية: بإمكاننا أن نوضح المشكلة بطريقة بسيطة، فقد يجد الطالب مشكلة في أنه لا يجد معلومات كافية حتي يستطيع أن يحصل علي درجة عاليةٍ في الإمتحان، ويمكن حل هذه المشكلة بسهولة من خلال اطلاع الطالب علي معلومات من خلال مواقع التواصل الإجتماعي.
مجموعة من النقاط الأساسية توضح الفرق بين الإشكالية والمشكلة
♦ تعتبر الإشكالية أكثر عمومية من المشكلة.
♦ تتكون الإشكالية من مجموعة من المشكلات.
♦ الإشكالية في الأغلب خاصة بالدولة، أما المشكلة في كثير من الأحوال تخص الأفراد.
أهمية الإشكالية في البحث العلمي
1-يمكنك من خلال الإشكالية أن تقوم بتحديد إطار البحث بسهولة.
2-الإشكالية في البحث العلمي هي الأساس الذي يبني عليه الباحث البحث الخاص به.
3-الإشكالية بمثابة إلمام الموضوع الخاص بالبحث في صورة سؤال.
القواعد الأساسية في تحديد الإشكالية والمشكلة
يوجد مجموعة من القواعد الأساسية التي تساهم في تحديد كل من الإشكالية والمشكلة، فما رأيك أن نتعرف علي هذه القواعد عزيزي الباحث؟
أولًا قواعد تحديد المشكلة في البحث العلمي
يجب أن يكون الموضوع الخاص بالبحث محددًا وواضحًا، وكذلك يجب ألا يتصف موضوع البحثِ بالغموض.
يجب أن تكون صياغة المشكلة البحثية واضحة، وكذلك يجب أن تعبر المشكلة عن كل ما يدور ببال الباحث العلمي.
يجب ألا يهمل الباحث من عملية وضع التعريفات الصحيحة للمصطلحات الخاصة بالبحث، وذلك لأن هذا يؤدي إلي عدم فهم القارئ بشكل صحيح للمشكلة.
يجب أن يقوم الباحث بصياغة مجموعة من الفرضيات تكون بمثابة مجموعة من الإجابات المبدئية علي الأسئلة الخاصة بالبحث، تعرف علي الفرق بين الإستقراء والاستنباط في البحث العلمي من خلال هذا المقال.
ثانيًا قواعد وضع وتحديد الإشكالية في البحث
ما رأيك أن نتعرف بقليل من التفصيل علي القواعد التي تؤدي إلي تحديد الإشكالية في البحث العلمي؟
أولًا وضوح الموضوع الخاص بالبحث
عليك أن تحرص عزيزي الباحث علي أن يكون الموضوع الخاص ببحثك واضحًا في ذهنك، ويجب أن تحرص كذلك علي جمع المعلومات الكافية التي ستجعلك تحدد الإشكالية بشكل سليم، ويعتبر وضوح الموضوع الخاص بالبحث من القواعد الأساسية المساهمة في تحديد الإشكالية بشكل عام.
ثانيًا تحديد إشكالية البحث بدقة
ينبغي عليك أن تعمل علي تحديد المشكلات التي تكونت منها الإشكالية بشكل صحيح، وسبق وأن تعرفنا في المقال الفرق بين الإشكالية والمشكلة وأن الإشكالية مكونة من مجموعة من المشكلات، لذا قم الآن بتحديدها لأنك إذا انتهيت من تحديد المشكلات بشكل سليم ستكون قد قطعت شوطًا كبيرًا من طريقة حل هذه المشكلة.
ثالثًا القيام بشرح المصطلحات العلمية بأفضل شكل
من أهم الأسس والقواعد التي يتم إستخدامها في تحديد الإشكالية أن تشرح عزيزي الباحث تعريف مصطلحات البحث العلمي الرئيسية الخاصة بموضوع البحث، وذلك حتي تزيل عنصر الغموض من البحث الخاص بك، وفي النهاية نأمل أنك تعرفت علي الفرق بين المشكلة والإشكالية من حيث القواعد الأساسية التي تحدد كل منهما.
ما هي مراحل بناء الإشكالية؟
يوجد مجموعة كبيرة من المراحل التي تساهم في بناء الإشكالية بشكل سليم، ويمكننا تلخيص هذه المراحل في كل من:
المساهمة في التحديد الدقيق للمقاربات وكذلك توضيح التباين بين جميع الإشكاليات الممكنة ( مرحلة تحديد الأفكار).
المرحلة الثانية هي مرحلة التكوين الخاص بالإشكالية ( بناء الإشكالية ).
المرحلة الثالثة مرحلة توضيح الإشكالية ( تدقيق الإشكالية)، إذا أردت الاطلاع علي مزاد من المعلومات عن الإشكالية في البحث العلمي بإمكانك أن تقرأ هذا المقال.
مصادر تصور الإشكالية
يوجد مجموعة كبيرة من المصادر الخاصة بتصور الإشكالية ومن خلال هذه المصادر يقوم الباحث بوضع تصور صحيح للإشكالية، ومن ثم يستطيع أن يجد حلول لهذه الإشكالية، و أهم هذه المصادر ما يلي:
♦ التخصص الخاص بالباحث.
♦ مجال العلمل الخاص بالباحث.
♦ الدراسات السابقة الخاصة بالباحث.
♦ شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي.
♦ الزيارات البحثية والميدانية.
♦ الخبرات الشخصية.
♦ الحلقت البحثية.
♦ وسائل الإعلام.
أوجه التشابه والاختلاف بين المشكلة والإشكالية
1-المشكلة هي شعور بوجود حالة أو عقبة معينة يجب حلها، أما الإشكالية فهي حالة أكبر وأشمل قد تضمن العديد من المشكلات.
2-تمثل المشكلة جزء من الكل الذي هو الإشكالية، فالإشكالية عبارة عن قضية عامة تتكون من عدة مشكلات فرعية وهي بمثابة الخط العريض لجميع تلك المشكلات.
3-يعتبر حل المشكلة أبسط وأكثر سهولة من حل الإشكالية، فيمكن في أغلب الأحيان وضع عدة حلول لمشكلة واحدة إلا أن الإشكالية قد تكون أكثر تعقيداً وتتطلب تفكيراً معيناً وبشكل أعمق.
4-تتشابه كل من المشكلة والإشكالية في الهدف العام فكلاهما يطرحان تساؤل معين قد يكون مبسط في صورة مشكلة أو قد يكون أعمق في صورة إشكالية وكلاهما يبحثان عن إجابة.
5-تختلف كل من المشكلة والإشكالية في التأثير النفسي حيث أن المشكلة قد تسبب دهشة بسيطة ناجمة عن التوتر أما الإشكالية فقد تسبب نوعاً من التوتر قد يصل إلى درجة الحرج.
6-المشكلة هي بمثابة عقبة بسيطة يمكن حلها أو تجاوزها في حين أن الإشكالية هي معضلة أكثر تعقيداً قد تنطوي على متضادات عديدة داخلها.
7-تشترك كل من المشكلة والإشكالية بالطبع في خاصية بديهية وهي أن كلاهما يحتاجان إلى حل، فضلاً عن أن كلاهما يطرحان تساؤلات تتعلق بموضوع المشكلة أو الإشكالية.
8-توجد علاقة تفاعلية بين كل من المشكلة والإشكالية حيث تؤثر الأول في الثانية والعكس، فبما أن المشكلة هي جزء من الإشكالية فإنها بالتالي تؤثر على الإشكالية. وبما أن الإشكالية هي الكيان الأكبر فهي تؤثر على الجزء الذي هو المشكلة.
9-تعتبر العلاقة بين المشكلة والإشكالية هي قضية فلسفية معقدة تتضمن الكثير من الجدال في الأوساط العلمية وبالتالي هي ليست مجالاً للعامة ولكنها قضية تحتاج لمتخصصين كي يتم تناولها، بإمكانك أن تتعرف علي كيفية كتابة الهوامش في البحث العلمي من خلال هذا المقال.
وبهذا أشار فريق عمل موقع مكتبتك في المقال إلي العديد من المعلومات التي تسهل علي من يقوم بعمل بحث حول أهمية الإشكالية في البحث العلمي، وقد قدم الفريق تعريف كل من المشكلة والإشكالية
وأشار إلى أبرز الفروق وأوجه التشابه بين المصطلحين حيث تعتبر المشكلة هي جزء من الإشكالية، فالإشكالية هي كيان أكبر يتكون من مجموعة من المشكلات، بإمكانك أيضًا أن تحمل كتاب عن نموذج لإشكالية لتتعرف عن كثبٍ عنها.
المصادر والمراجع
خضر، أحمد إبراهيم. (2013). إعداد البحوث والرسائل العلمية من الفكرة وحتى الخاتمة. كلية التربية، جامعة الأزهر بالقاهرة.
هل انتهيت عزيزي الباحث من قراءة هذا المقال؟ هل صار بإمكانك الآن بسهولة أن تعد خطة بحث علمي حول الفرق بين الإشكالية والمشكلة؟ إذا كانت إجابتك بنعم فقد وفينا المطلوب منا، وإذا كانت إجابتك بـ لا ففريق عمل شركة مكتبتك علي أتم الإستعداد لمساعدتك! فقط تواصل معنا من خلال الواتساب الآن.