كيفية صياغة متغيرات المنهج التجريبي؟

المنهج التجريبي هو الأساس الذي يعتمد عليه العلماء في مختلف العلوم الطبيعية والاجتماعية لدراسة الظواهر المحيطة بهم، ويتميز هذا المنهج بأنه يقوم بتصحيح الأخطاء، والتحقق من الحقائق بشكل عملي ومنطقي، بدلًا من الاعتماد على الافتراضات أو الآراء، وتستند متغيرات المنهج التجريبي على مراحل محددة تبدأ بالملاحظة المنظمة لظاهرة معينة، ثم تكوين فرضية عن سببها أو تأثيرها، ثم اختبار هذه الفرضية بإجراء تجارب علمية، ثم استخلاص النتائج والاستنتاجات.

 

المنهج التجريبي هو طريقة للبحث عن الحقائق بالاعتماد على الأدلة التي تم جمعها من خلال التجارب أو الملاحظات، هذه الطريقة تعتبر مهمة جدًّا في تطور المعرفة العلمية؛ لأنها تسمح بفحص الظواهر بشكل موضوعي ودقيق، والفلسفة التجريبية هي فرع من فروع الفلسفة الذي يؤكد على أهمية هذه الطريقة في تشكيل المفاهيم والنظريات.

 

اقرأ أيضًا: المنهج التجريبي ( أهميته - خصائصه - أهم خطواته )

 

يوجد مجموعة من الخطوات التي ينبغي على الباحث العلمي أن يلتزم بها عند الاستعانة بالمنهج التجريبي، وتتمثل تلك الخطوات في الآتي:

♦تحديد سؤال بحث مستند إلى مشاهدات سابقة أو نظرية موجودة.

♦صياغة فرضية أو افتراض عن العلاقة بين المتغيرات المتعلقة بسؤال البحث.

♦اشتقاق تنبؤات من الفرضية عن نتائج محتملة للتجارب.

♦إجراء التجارب بطريقة منظَّمة وضبط العوامل المؤثرة فيها.

♦جمع البيانات وتحليلها بطرق إحصائية للتحقق من صحة التنبؤات.

♦استنتاج النتائج والتفسيرات من البيانات، والتحقق من مدى توافقها مع الفرضية.

♦تقديم التقارير عن النتائج والنقاشات والاستنتاجات في شكل مقال علمي، أو عرض تقديمي أو نشرة إخبارية، والسماح للآخرين بالولوج إلى المعلومات والطرق.

♦مراجعة النظرية أو الفرضية التي انطلق منها البحث، وإجراء تعديلات أو تحسينات عليها بناءً على النتائج، أو اقتراح أسئلة جديدة للاستكشاف في بحوث

 

 

تعرف على: ما هي خطوات إجراء التجربة في البحث العلمي؟

 

الباحث الذي يعرف ما هي متغيرات المنهج التجريبي، وكيف تؤثر على محتوى البحث العلمي، يجب أن يفهم معنى كل كلمة في هذا المصطلح؛ لذلك، سأشرح لك ما تعني هذه الكلمات بشكل منفصل، ثم أجمعها في تعريف واحد:

المتغيرات هي السمات أو الخصائص التي يمكن قياسها أو وصفها بقيمة معينة، وهذه القيمة قد تتغير باختلاف الظروف أو التجارب، وبعض المتغيرات تكون كمية، مثل: الطول، أو الوزن، أو الزمن، وبعضها تكون وصفية، مثل: اللون، أو الشكل، أو الجودة.

على سبيل المثال، إذا كان بحثنا عن نسبة الشفاء من مرض معين في دولة معينة، فإن نسبة الشفاء تعتبر متغيرًا كميًّا، والدولة تعتبر متغيرًا وصفيًّا.

المنهج التجريبي هو أحد المناهج العلمية التي يستخدمها الباحث لدراسة فرضية معينة، وهذا المنهج يعتمد على إجراء تجارب عملية، وقياس نتائجها بأدوات دقيقة، ثم يقارن هذه النتائج مع نظرية مسبقة أو بديلة.

♦المتغيرات في المنهج التجريبي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالعناصر التالية:

♦المشكلة التي يهدف إلى حلها محتوى البحث العلمي.

♦الفرضيات التي تشكل إجابات مؤقتة أو افتراضية للمشكلة.

♦طرق المنهج التجريبي التي تستخدم لإثبات أو دحض الفرضيات.

 

احصل على:  البحث التجريبي وخطواته وخصائصه

 

المتغيرات المستقلة في متغيرات المنهج التجريبي

 هي تلك التي يمكن للباحث أن يغيرها أو يعدلها حسب رغبته، ويخضعها للتجارب في ظروف مختلفة ضمن إطار المنهج التجريبي الذي يستخدمه في محتوى البحث العلمي، وتؤثر هذه المتغيرات بشكل مباشر على باقي المتغيرات الأخرى.

 

المتغيرات التابعة في المنهج التجريبي

 هي تلك التي تعتمد على قيمة أو حالة المتغيرات المستقلة في جمع البيانات في المنهج التجريبي، وتسمى بالمتغيرات التابعة؛ لأنها تتغير بحسب تغير المتغيرات المستقلة.

 

المتغيرات التشغيلية في المنهج التجريبي

 هي تلك التي تحدد كيفية قياس أو تحديد أو تفسير المتغيرات الأخرى، وتعتبر بمثابة الخطوط العريضة أو الإرشادات التي يتبعها الباحث لقياس المتغيرات المستقلة والتابعة.

 

تابع قرءاة موضوعنا: ما هي أهم أنواع مناهج البحث العلمي؟

 

أمثلة على المتغيرات في المنهج التجريبي

في البحث الخاص بمتغيرات المنهج التجريبي، يهتم الباحث بدراسة تأثير متغير معين على متغير آخر، ولتوضيح ذلك نستعرض بعض الأمثلة على المتغيرات المستقلة والمتغيرات التابعة في بعض التجارب العلمية.

في تجربة لدراسة أثر ضوء الشمس المباشر على نمو النبات، فإن كمية ضوء الشمس التي يتعرض لها النبات هي المتغير المستقل، أي المتغير الذي يتحكم فيه الباحث ويغير قيمته، أما معدل نمو النبات فهو المتغير التابع، أي المتغير الذي يقاس تغيره نتيجة للمتغير المستقل.

في تجربة أخرى لدراسة أثر النوم الجيد على ضبط سكر الدم، فإن معدل النوم الذي يحصل عليه كل فرد هو المتغير المستقل، أي المتغير الذي يختاره الباحث لكل مجموعة من المشاركين، أما معدل سكر الدم فهو المتغير التابع، أي المتغير الذي يقاس تأثيره بسبب معدل النوم.

ولكن في كل تجربة علمية، قد توجد بعض المؤثرات التي لا يستطيع الباحث التحكم فيها أو استبعادها، والتي قد تؤثر على نتائج التجربة، وهذه المؤثرات تسمى بالمتغيرات الدخيلة، وهي عادة تكون من نوعين: مؤثرات بيئية، أو مؤثرات فردية.

من المؤثرات البيئية مثلًا درجة حرارة الجو، ومعدل الضوضاء، ومستوى الإضاءة، وكل هذه العوامل قد تؤثر على سلوك أو حالة المشارك في التجربة، وبالتالي على نتائجها، لذلك يجب على الباحث ضبط هذه المؤثرات قدر الإمكان، أو تسجيل قيمها والأخذ بها في التحليل.

من المؤثرات الفردية مثلًا: سن المشارك، وجنسه، وخبرته، وحالته الصحية، وكل هذه الخصائص قد تؤدي إلى اختلاف في ردود فعل أو أداء المشارك في التجربة، لذلك يجب على الباحث اختيار مشاركين متشابهين قدر الإمكان، أو تصنيفهم حسب هذه الخصائص، والأخذ بها في التحليل.

 

طرق ضبط المتغيرات الخارجية والدخيلة

يعد ضبط متغيرات المنهج التجريبي الخارجية والدخيلة أحد الجوانب الأساسية في البحوث العلمية؛ حيث يهدف إلى التحكم في العوامل التي يمكن أن تؤثر على النتائج المستخلصة من الدراسة، ويساعد ضبط المتغيرات في تحقيق الدقة والموثوقية في النتائج، وتأكيد صحة العلاقات المكتشفة بين المتغيرات، وفي هذه المقالة، سنلقي نظرة على بعض الطرق الشائعة لضبط المتغيرات الخارجية والدخيلة.

 

لا تفوت مقالنا: عن خطوات المنهج التجريبي

 

 

يتعلق التحكم في المتغيرات الخارجية بالتأكد من عدم تأثير العوامل الغير مرغوب فيها على النتائج، ويمكن اتباع بعض الإجراءات لتحقيق ذلك، مثل:

اختيار بيئة متحكمة

يمكن استخدام المختبرات أو البيئات المحكمة لتوفير ظروف متحكمة وتقليل التباين الذي يمكن أن ينشأ من العوامل الخارجية.

 

استخدام المجموعات التجريبية

يمكن تكوين مجموعات تجريبية متطابقة بشكل كبير في جميع العوامل الخارجية، باستثناء المتغير المستقل الذي يتم اختباره.

 

استخدام تصميم العينة العشوائية

يعتبر تصميم العينة العشوائية أحد الطرق الهامة للتحكم في المتغيرات الخارجية، ويتمثل الهدف في اختيار العينة بطريقة عشوائية، بحيث يكون لكل فرد أو وحدة في العينة فرصة متساوية للمشاركة في الدراسة، وهذا يقلل من احتمالية وجود تحيز في العينة، ويزيد من قابلية تعميم النتائج على السكان الأصليين.

 

 

التحكم في المتغيرات الدخيلة

المتغيرات الدخيلة في متغيرات المنهج التجريبي، هي العوامل التي يتم التحكم فيها أثناء الدراسة، ويمكن استخدام بعض الطرق لضبط هذه المتغيرات، مثل:

تطبيق التصميم التجريبي

يتضمن استخدام مجموعتين تجريبيتين، إحداهما تتلقى المعاملة الفعالة أو المتغير المستقل، والأخرى تعامل كمجموعة ضابطة للمقارنة، ويتم التحكم في جميع المتغيرات الدخيلة التي يمكن أن تؤثر على النتائج.

 

التحكم بالعوامل الاستعلامية

يمكن تحقيق ذلك عن طريق توحيد طريقة المقابلة أو الاستجواب، وضمان توحيد الأسئلة المطروحة والإجابات المتاحة.

 

استخدام التصميم العكسي

يتضمن استخدام تصميم عكسي للتحكم في المتغيرات الدخيلة، على سبيل المثال، يمكن تعيين المشاركين عشوائيًّا في مجموعات مختلفة، ثم يتم تطبيق التأثير المعاكس للمتغير الدخيل لتقليل تأثيره.

 

اقرأ المزيد حول كل ما تود معرفته عن مناهج البحث العلمي

 

 

المصادر والمرجع

سوف تتعرف معنا على بعض المزيد من المعلومات عن Experimental method variables

 

وفي الخاتمة إذا كنت تواجه مشكلة في متغيرات المنهج التجريبي، كل ما عليك التواصل مع مكتبتك للاستشارات الأكاديمية تقدم لك كل الخدمات عن بيع رسائل الماجستير والدكتوراه، فنحن لدينا فريق عمل متخصص في العديد من المجالات، وأيضًا لدينا أمهر الأساتذة الجامعين، تواصل معنا عن طريق الواتساب، وسوف نقوم برد عليك في أسرع وقت.