تعد الفروض هي الخطوة التي يتم فيها وضع حلول مبدئية للحد من أثار مشكلة ما، فهي بمثابة إجابة مفترضة للتساؤلات الموجودة في البحث، وعلى الرغم من ذلك نجد العديد من الباحثين يقعوا في أخطاء صياغة الفروض، ففي حال كنت تبحث عن طريقة تحميك من الوقوع في مثل هذه الأخطاء، وتستطيع من خلالها صياغة الفروض بشكل دقيق، فمن خلال هذا المقال سنوضح لك كل ما يخص الفروض وأخطاءها الشائعة
ما هي فروض البحث العلمي؟
يمكن تعريف الفروض بأنها مجموعة من التفسيرات المقدمة أو الحلول المؤقتة، والتي يقوم الباحث بصياغتها بعد أن يستقر على المشكلة التي سوف يبحث فيها، فصياغة الفروض تعد بمثابة معيار للدراسة، والتي على أساسها سيتم حشد المعلومات، وهذا المعيار إما يكون الفرضيات الخاصة بالبحث أو تساؤلاته.
اقرأ أيضًا: ما هي طريقة اختبار الفروض في البحث العلمي؟
ما هي أنواع الفروض في البحث؟
تنطوي الفروض العلمية على نوعين أساسيين، إتقانهم يضمن للباحث الحماية من الوقوع في أخطاء صياغة الفروض، وسوف نتناولهم بشيء من التفصيل فيما يلي:
الفروض البحثية
تتم صياغتها بحيث تكون عبارات مبسطة وصغيرة؛ حتى يكون بإمكان الباحث تقديم التفسيرات الخاصة بمشكلته البحثية، وإظهار العلاقة الموجودة بين المتغيرات، كما أن الفروض البحثية تنطوي على نوعين:
الفرض الموجه
في حال وجود ارتباطات واضحة بين المتغيرات الخاصة بالدراسة نجد العديد من الباحثين يلجئون إلى هذا النوع من الفروض، وفيه يتنبأ الباحث بسلبية هذه الارتباطات أو إيجابيتها، وفي غالبية الأمر تكون هذه الارتباطات طردية.
الفرض غير الموجه
في حال إغفال الباحث للاتجاه الذي تسير فيه الارتباطات الموجودة بين المتغيرات؛ فإنه يوضح إغفاله وجهله عن اتجاه هذه الارتباطات خلال البحث.
تعرف على: كيف يمكن صياغة مشكلة البحث بطريقة بسيطة ؟
الفروض الإحصائية
تكمن أهمية هذه الفروض في إبرازها للارتباطات السببية أو العلاقات الموجودة بين المتغيرات؛ مما يسهل عملية البحث في هذه الارتباطات؛ وبالتالي الوقاية من الوقوع في أخطاء صياغة الفروض، وتنطوي هذه الفروض على نوعين:
الفرض الصفري
يتم فيه إنكار الارتباطات الموجودة بين المتغيرات، بمعنى أن الفرض المحتمل قيمته صفر.
الفرض البديل
يفترض الباحث فيه وجود ارتباطات بين المتغيرات، فهو نقيض للفرض الصفري، كما أنه أفضل الحلول المستخدمة عند وجود ارتباطات أو تفاوتات مهما بلغت بساطتها بين المتغيرات المتعلقة بالدراسة.
كيف يتم صياغة الفروض؟
يوجد العديد من الطرق التي تستخدم من أجل صياغة الفروض، وهذه الطرق تتمثل فيما يلي:
الطريقة التقريرية
تعمل هذه الطريقة على صياغة الفرض في صورة جملة بلاغية، وتصاغ في الغالب باستخدام الأفعال المضارعة؛ لضمان مطابقة المعنى مع الأزمان الثلاثة الماضي والمضارع والمستقبل، والحد من أخطاء صياغة الفروض؛ حتى تكون بمثابة تعميم، أو ركيزة أساسية، أو نتيجة احتمالية للمشكلة المتعلقة بالبحث.
وتستخدم هذه الطريقة للتعبير عن الارتباطات الموجودة بين متغيرين، والتي قد تظهر بالإيجاب، أو السلب، أو تكون غير موجودة، وعندئذٍ يتمركز اهتمامنا على نوع الارتباط بعيدًا عن شكله، كما نجد أن الأبحاث المتجهة نحو التعرف على مدى قوة الارتباط بين المتغيرات قليلة، بالإضافة إلى استخدام مجموعة من الباحثين للحسابات؛ بهدف التعرف على مدى قوة الارتباط.
احصل على: أسئلة البحث العلمي | فرضيات البحث العلمي وكيفية صياغة كل منهما
طريقة الدمج أو الطريقة الشرطية
تصاغ العبارة في هذه الطريقة باستخدام: إذا...... فإن......
الطريقة التمييزية أو أسلوب المقارنة
تستخدم هذه الطريقة بكثرة في الأبحاث التي تركز على المقارنة بين فريقين أو مرحلتين.
طريقة الدعوة
تستخدم هذه الطريقة للدعوة إلى الاستمرار في البحث والتدقيق بلا حدود، أي أن الفرض عبارة عن دعوة إلى الفرص المتوفرة، ويكثر استخدام هذه الطريقة في الأبحاث النوعية.
أخطاء صياغة الفروض
هناك العديد من الأخطاء التي يقع فيها الباحثين عند صياغة الفروض، والتي تلحق الضرر بالدراسة ككل، وتعد من أكثر هذه الأخطاء شيوعًا ما يلي:
اقتصار الباحث على الأسئلة التي وضعها، وإغفاله لأهمية وضع الفروض، فبالرغم من وجود مجموعة من البحوث لا تحتاج إلا لطرح بعض الأسئلة فحسب كالبحوث التاريخية، إلا أنه على الباحث أن يحرص على صياغة الفروض في غالبية الأبحاث العلمية.
التعجل في وضع الفروض، وإغفال الوثائق العلمية؛ فقد يقوم بعض الباحثين بوضع فروض غير دقيقة.
صياغة فروض تختلف كليًا مع كل ما هو مألوف، أو إغفال الاطلاع على الدراسات السابقة التي تخص موضوع البحث.
تعد هذه النقطة من أهم النقاط المتسببة في الوقوع في أخطاء صياغة الفروض، وهي الاهتمام بصياغة الفروض المتعلقة بتساؤلات بحثية محددة مع إغفال أسئلة من دون صياغة فروض خاصة بها.
صياغة الفرضيات الصفرية، فقد يقوم بعض الباحثين بصياغة فرض يوضح انعدام الفروق التي قد تكون موجودة بين متغيرين، ولكن هذا يمكن اعتباره خلل منهجي بشكل واضح؛ إذ أن الفروض يتم وضعها عند وضع الخطة، وفي هذه المرحلة لا يكون بإمكان الباحث التعرف على الفروق الموجودة بين المتغيرات إلى أن يتناول الجزء العملي؛ لذلك نجد العديد من هذه الفروض غير مقبول من الناحية المنطقية.
تابع قراءة موضوعنا: معلوماتٌ وافيةٌ عن فرضيات البحث العلمي
كيف يتم التأكد من صحة الفرضية من عدمها؟
يوجد العديد من الأساليب الواجب اتباعها من قبل الباحث للتأكد من صدق الفروض التي قام بصياغتها في بحثه العلمي، وهذه الأساليب تتمثل فيما يلي:
أسلوب الحذف
يقوم الباحث باتباع هذا الأسلوب؛ بهدف التأكد من صلاحية أو عدم صلاحية الفرض، ويحتاج هذا الأسلوب إلى الإلمام بكافة الدوافع والأسباب المتصلة بالمشكلة، أو الموضوع الخاص بالدراسة؛ لتفادي أخطاء صياغة الفروض، وبعد الانتهاء من هذه المهمة يقوم الباحث بدراسة كل دافع وسبب بشكل منفرد، ويتأكد من عدم تأثير كل دافع في المشكلة أو الموضوع، أو قصور أو غياب أثره.
ومن ثم تخلي الباحث عن هذا الدافع؛ حتى نتوصل إلى دوافع مؤثرة تأثيرًا حقيقيًا في المشكلة أو الموضوع، والتي من خلالها نستطيع أن نضع التفسيرات المنطقية والمعقولة للمشكلة أو الموضوع البحثي.
أسلوب التجريب الفاصل
يقوم الباحث في هذا الأسلوب بصياغة فرضين متضاربين، ثم يقوم بإثبات عدم صلاحية أحدهما، وهو ما يؤكد على صلاحية الفرض المتبقي (إثبات صدق الفرض بإثبات عدم صدق الأخر).
استنتاج المترتبات
يقع العديد من الباحثين في ؛ بسبب الحالات التي يصعب فيها التأكد من صدق الفرض بطريقة مباشرة؛ لذا يقوم الباحث باستخدام هذا الأسلوب، وهو التأكد من صدق الفرض بصورة غير مباشرة، ويتم ذلك من خلال استنتاج المترتبات المتوقع حدوثها في حال صدق الفرض، وبعد ذلك يتم التأكد من صدق هذه المترتبات، والتي من خلالها يصدق الفرض.
أسلوب الارتباط النسبي
واحدة من أهم الأساليب الاستقرائية المستخدمة للتأكد أو لإنكار الارتباطات السببية الموجودة بين الظواهر، والتي أشاد بها عالم الاجتماع دوركايم، ويقوم الباحث في هذا الأسلوب بالمقارنة بين ظاهرتين أو قضيتين؛ ومن ثم يقوم بالتعرف على التغيرات التي تحدث لهم باستمرار؛ بهدف التحقق من وجود علاقة ارتباطية بينهم.
لا تفوت مقالنا: كيفية كتابة فرضيات البحث العلمي بأكثر من طريقة
المصادر والمرجع
إذا كنت تريد الحصول على المزيد من المعلومات عن Hypothesis formulation errors
إلى هنا نكون قد انتهينا من سرد كل ما يخص الفروض البحثية، ففي حال وجود صعوبة في إعدادها، أو كنت ترغب في مساعدة بشكل أو بأخر في صياغتها، كل ما عليك فقط هو التواصل معنا نحن مكتبتك لدينا فريق من أمهر الأكاديميين في مجال خدمات البحث العلمي بكل مشتقاته، وذوي خبرة في تفادي أخطاء صياغة الفروض، وإخراج بحث علمي خالي من كافة الأخطاء بكل أشكالها، ولمزيد من الاستفسارات تواصل معنا عبر الواتساب.