تحتوي كافة البحوث العلمية في جميع المجالات مثل العلوم الإنسانية وكذلك العلوم التربوية على مجموعة كبيرة من المتغيرات، وتظهر هذه المتغيرات نتيجة الاختلاف الكبير في الصفات الخاصة بأفراد مجتمع عينة الدراسة، ولذلك من الضروري أن تتعرف أكثر عن المتغيرات في البحث العلمي، وهذا ما سنقوم بذكره تفصيليًا في هذا المقال.
ما هي المتغيرات في البحث العلمي؟
متغيرات الدراسة في البحث العلمي هي عبارة عن كل ما يقبل القياس، ونعني هنا القياس الكمي والكيفي، ويطلق على كل أمر يقبل التغيير مسمى المتغير، وأهم ما يميز المتغيرات هي عنصري التأثير والتأثر، ويقوم الباحث بتحديد العلاقات بين جميع المتغيرات ويقوم بضبط كافة هذه العلاقات.
خصائص المتغيرات في البحث العلمي
المتغيرات في البحث العلمي كما ذكرنا سابقًا هي عبارة عن مجموعة من الأشياء أو القيم يتم قياسها وكذلك معالجتها، ومن خلال المتغيرات يتم تحليل جميع الدراسات، ويمكن للمتغيرات أن تساعد في وصف شخص أو مكان، ويمكنها أن تصف شئ أو فكرة.
ترتبط الخصائص الخاصة بالمتغيرات ارتباطًا وثيقًا بنوع المتغيرات، ولذلك من الضروري أن تتعرف على جميع أنواع المتغيرات وتتعرف على الخصائص الخاصة بكل منها، وهذا ما سنتعرف عليه من خلال الفقرة القادمة.
تعرف كذلك على خصائص التحليل الإحصائي من خلال هذا المقال.
ما هي أنواع المتغيرات في البحث العلمي؟
هناك أكثر من نوع للمتغيرات في البحث العلمي، وتختلف الخصائص الخاصة بهذه المتغيرات حسب نوعها، وأهم هذه المتغيرات ما يلي:
أولًا: المتغيرات المستقلة
يقوم هذا النوع من المتغيرات بقياس مجموعة من الخصائص الفردية والتي لا تتأثر بأي متغيرات أخرى ومن أمثلتها الطول، العمر، نوع الأكل، كمية الأكل، وغيرها، وقد يؤثر هذا النوع من المتغيرات في مجموعة من المتغيرات الأخرى في بعض الأحيان.
ثانيًا: المتغيرات التابعة
تعتبر المتغيرات التابعة واحدة من أهم أنواع المتغيرات في البحث العلمي، ويرتبط هذا النوع من المتغيرات ارتباطًا كبيرًا بمتغيرات أخرى، وسنوضح الأمر بمثال بسيط معروف، فالدرجة التي يحصل عليها الطالب في الامتحان تعتمد على الكثير من العوامل الأخرى مثل عدد الساعات الخاصة بالدراسة وعدد ساعات النوم وغيرها من العوامل.
جميع العوامل التي تؤثر في المتغيرات التابعة كما ذكرنا سابقًا مثل عدد ساعات النوم لا تتأثر أبدًا بأي متغيرات أخرى، فمن الطبيعي ألا تتأثر عدد الساعات بدرجات الطالب في الامتحان.
ثالثًا: المتغيرات المتداخلة
يسمى هذا النوع من المتغيرات بالمتغيرات الوسيطة، ويستخدم هذا النوع من المتغيراتوذلك لعمل وصف بين علاقة المتغيرات ببعضها البعض، ويعتبر هذا النوع من متغيرات البحث العلمي من المتغيرات التابعة.
مثال يوضح المتغيرات المتداخلة
وسنعرض مثالًا على هذا النوع من المتغيرات فعندما تكون الثروة متغيرًا مستقلًا، فسيكون الطول للعمر متغيرًا تابعًا، وسيكون المتغير المتدخل في هذه الحالة هي الرعاية الصحية التي تربط بين الثروة وكذلك العمر.
رابعًا: المتغيرات الوسيطة
المتغيرات الوسيطة تؤثر كثيرًا على العلاقات بين المتغيرات التابعة وكذلك المتغيرات الوسيطة، والمتغيرات الوسيطة تقوي العلاقة بين المتغيرات وكذلك تضعفها، وسنوضح المتغيرات الوسيطة في صورة مثال.
مثال يوضح المتغيرات الوسيطة
هناك دراسة تبحث عن العلاقة التي تربط بين كل من الحالة الاقتصادية وكذلك مدى التكرار لزيارة الشخص المريض للطبيب، وفي هذه الحالة يعتبر العمر المتغير الوسيط بين كلا المتغيرين الآخرين.
خامسًا: متغيرات التحكم
يستخدم هذا النوع من المتغيرات للوصف، ويصف مجموعة من الخصائص التي تتميز بأنها ثابتة ولا تتغير أثناء الدراسة التي يقوم بها الباحث، وهذه المتغيرات مهمة وذلك لأنها تضمن الحيادية الخاصة بنتائج البحث، وكذلك تضمن دقة النتائج.
مثال يوضح متغيرات التحكم
ما رأيك أن نتعرف على هذه المتغيرات من خلال مثال بسيط يوضح ذلك؟ إذا قمت بدراسة لتقيس من خلالها نمو النبات ستجد في هذه الدراسة كمية السماد وكذلك كمية المياه التي يحتاج إليها النبات، وجميع هذه المتغيرات تكون ثابتة تمامًا حتى لا تؤثر في نتائج التجربة.
سادسًا: المتغيرات الخارجية
تعتبر المتغيرات الخارجية أحد أنواع المتغيرات في البحث العلمي، وكثيرًا لا يأخذ الباحث في حسبانه مجموعة من المتغيرات بالرغم من أنها تؤثر تأثيرًا كبيرًا في المتغيرات التابعة، وهذا النوع من المتغيرات هو المتغيرات الخارجية.
مثال يوضح المتغيرات الخارجية
إذا قام أحد بدراسة الأثر الخاص بالدروس الخصوصية وكذلك الدورات التدريبية على الدرجات الخاصة بالطالب، في هذه الحالة ستجد الكثير من المتغيرات الخارجية المؤثرة على درجات الطالب ومن أمثلتها الدعم المعنوي من الأبوين للطلاب.
سابعًا: المتغيرات الكمية
تعتبر المتغيرات الكمية كذلك من أهم أنواع المتغيرات في البحث العلمي، وجميع هذه المتغيرات تستخدم في قياس كافة الكميات الرقمية وكذلك الإحصائية، هل ترغب في الحصول على مثال يوضح المتغيرات الكمية؟!
مثال يوضح المتغيرات الكمية
المتغيرات الكمية مثل الطول وكذلك العمر
ثامنًا: المتغيرات النوعية
تعتبر المتغيرات النوعية كذلك ثامن أنواع المتغيرات في البحث العلمي، وتستخدم لوصف كافة الأمور التي لا يمكن أن يتم قياسها، وأهم مثال يوضح المتغيرات النوعية هي الألوان.
تاسعًا: المتغيرات المركبة
يشتهر البحث العلمي بوجود الكثير من المتغيرات المركبة بشكل أو بآخر، ومن الممكن أن يكون الطول الذي ذكرناه سابقًا متغيرًا كميًا ومن الممكن أن يكون متغيرًا مستقلًا، وبذلك فإن الطول في هذه الحالة سيكون متغيرًا مركبًا.
خصائص المتغيرات بصيغة pdf
ما رأيك أن نتعرف أكثر على المتغيرات في البحث العلمي؟ إذا أردت أن تتعرف على المزيد من المعلومات بإمكانك أن تقوم بتحميل ملف عن خصائص المتغيرات pdf، وستجد الكثير من المعلومات التي ستفيدك بلا شك.
تصنيف المتغيرات في البحث العلمي
ولأنه توجد أنواع كثيرة من أنواع المتغيرات في البحث العلمي؛ قام العلماء بتصنيف هذه المتغيرات بواسطة مجموعة من المعايير، وأهم هذه المعايير ما يلي:
1-تصنيف المتغيرات حسب طبيعة القياس.
2-تصنيف المتغيرات حسب المتغير الملحوظ أو المجرد.
3-التصنيف حسب المتغير المستقل أو التابع.
4-التصنيف حسب التأثير الخاص بالمتغير على المتغيرات الأخرى.
تصنيف المتغيرات حسب طبيعة القياس
في هذه الفقرة سنقوم بذكر أنواع المتغيرات حسب طبيعة القياس، أو مستوى القياس ( scale ) ويستخدم هذا المستوى لتقدير القيمة الخاصة بالمتغير، ويتم يتم تقدير القيمة من خلال الخصائص الرياضية الخاصة بكل متغير وذلك من حيث القياس الكمي وكذلك القياس النوعي.
تصنيفات المتغيرات حسب طبيعة القياس
1-متغيرات القياس الاسمي.
2-متغيرات القياس الرتبي.
3-متغيرات قياس الفئة أو الرتبة.
4-متغيرات القياس النسبي.
أولًا: متغيرات القياس الاسمي - nominal
تعتبر متغيرات القياس الاسمي أسلوب بسيط يستخدم في قياس جمع المتغيرات، وذلك ليتم تصنيف جميع هذه المتغيرات إلى مجموعة من الفئات المختلفة، وكل فئة من هذه الفئات لها مجموعة من الخصائص التي تميزها عن الفئات الأخرى.
أمثلة توضح متغيرات القياس الاسمي
من أهم الأمثلة التي توضح هذا النوع من المتغيرات الجنس وكذلك المهنة، ومن خلال هذه المتغيرات يتم تصنيف جميع الأفراد إلى مجموعة من الفئات المختلفة مثل الذكور وكذلك الإناث.
ثانيًا: متغيرات القياس الرتبي - ordinal
تعتبر متغيرات القياس الرتبي من أهم أنواع المتغيرات في البحث العلمي، وتعتبر هذه المتغيرات أسلوب يساعد على قياس المتغيرات، ويتم ترتيبها تصاعديًا وكذلك تنازليًا، وذلك ليتم خدمة كافة الأغراض الخاصة بالبحث، ويتم استخدام مجموعة من الأرقام لترتيب جميع الدلالات، وتوضح هذه الأرقام الترتيب وليس الكمية أو القيمة.
أمثلة توضح متغيرات القياس الرتبي
من أهم الأمثلة على متغيرات القياس الرتبي متغيرات المرحلة الدراسية وكذلك المتغيرات الخاصة بالدرجة الوظيفية وعلاوة على ذلك المؤهل العلمي وغيرها من الامثلة.
ثالثًا: متغيرات قياس الفترة - Interval
تعتبر متغيرات قياس الفترة كذلك من أهم أنواع المتغيرات في البحث العلمي، وهي أسلوب مهم يستخدم في قياس جميع المتغيرات، وبعد ذلك يتم منح هذه المتغيرات قيم كمية تؤخذ بعين الاعتبار، وذلك عند حساب الفرق بين كل من الفئات والفترات.
أمثلة توضح متغيرات قياس الفترة
من أهم الأمثلة التي توضح القياس متغيرات قياس الفترة القياس الخاص بدرجة الحرارة، وكذلك القياس الخاص بالتواريخ، جميع هذه المتغيرات تأخذ مجموعة من القيم الرقمية، ويتم استخدامها لحساب الفرق بين كافة المتغيرات، وإذا كانت درجة الحرارة صفر لا يعني ذلك عدم وجود درجة حرارة!
رابعًا: متغيرات القياس النسبي - Ratio
تعتبر متغيرات القياس النسبي كذلك أحد أهم أنواع المتغيرات في البحث العلمي، ويعتبر هذا الأسلوب كذلك من ضمن الأساليب التي تستخدم في قياس جميع المتغيرات، ومن ثم يتم وضع قيمة كمية لها.
وجميع هذه المتغيرات يتم التعامل معها حسابيًا، وذلك عن طريق الجمع ، الطرح، الضرب وكذلك القسمة، وتجمع هذه المتغيرات بين الترتيب وكذلك التصنيف، وبالنسبة للقياس النسبي فإن الصفر يكون حقيقيًا.
أمثلة على متغيرات القياس النسبي
أهم الأمثلة التي توضح متغيرات القياس النسبي العمر، الطول وكذلك الدخل الشهري.
ما رأيك أن تتعرف على الفرق بين البيانات والمعلومات من خلال هذا المقال.
تصنيف المتغيرات حسب كونها مجردة أو ملحوظة
يتم تصنيف المتغيرات في البحث العلمي كذلك من حيث كون هذه المتغيرات مجردة أو ملحوظة، وفي هذه الحالة نقوم بتقسيم هذه المتغيرات إلى نوعين وهذان النوعان هما:
1-المتغيرات الملاحظة.
2-المتغيرات المجردة.
أولًا: المتغيرات الملاحظة
المتغيرات الملاحظة هي عبارة عن مجموعة من المتغيرات يتم التعبير عنها بشكل مباشر، وذلك بدون أن يحتاج الباحث إلى الاستدلال عنها باستخدام الأدوات أو الإجراءات المستخدمة لذلك.
أمثلة تبين المتغيرات الملاحظة
من أهم الأمثلة على المتغيرات الملاحظة الجنس، المهنة، الدخل، وكذلك الدرجة الوظيفية وغيرها من الأمثلة، وجميع هذه المتغيرات متغيرات ملاحظة على الرغم من كونها تختلف باختلاف القياس الخاص بها.
ثانيًا: المتغيرات المجردة
المتغيرات المجردة كذلك هي نوع من أنواع المتغيرات في البحث العلمي، وهذه المتغيرات بحاجة كبيرة إلى الاستدلال، وذلك من خلال مجموعة من الأدوات والطرق والإجراءات التي يتم تحديدها في البحث.
أمثلة توضح المتغيرات المجردة
من أهم الأمثلة التي توضح المتغيرات المجردة المستوى الخاص بالتحصيل الدراسي، سرعة البديهة، وكذلك القدرات المنطقية وجميع هذه المتغيرات تعتبر متغيرات مجردة، ولا يتم التعبير عن هذه المتغيرات بطريقة مباشرة.
تصنيف المتغيرات حسب كونها كمية أو نوعية
تعتبر المتغيرات الكمية والنوعية كذلك أحد التصنيفات الخاصة بالمتغيرات في البحث العلمي، فما رأيك أن نتعرف أكثر على هذان النوعان من التصنيفات
أولًا: المتغيرات النوعية - Qualitative
المتغيرات النوعية هي المتغيرات التي لا يمكن على الإطلاق أن يتم تقديرها لا كميًا ولا عدديًا، ما رأيك أن نوضح هذا النوع من المتغيرات بمثال؟!
مثال يوضح المتغيرات النوعية
من أمثلة على المتغيرات في البحث العلمي على المتغيرات النوعية المهنة، التخصص، الجنس، وكذلك رقم الهاتف وغيرها، وتختلف جميع هذه المتغيرات من حيث الطبيعة الخاصة بالقياس وكذلك من حيث النوع.
ثانيًا: المتغيرات الكمية - Quantitative
تعتبر المتغيرات الكمية كذلك من أهم التصنيفات الخاصة بالمتغيرات في البحث العلمي، ويمكن تقدير هذا النوع من المتغيرات كميًا، ويتم التعبير عنها من خلال إعطاء الأعداد الخاصة بها قيمة كمية وكذلك قيمة شبه كمية.
مثال يوضح المتغيرات الكمية
من أهم أمثلة على المتغيرات في البحث العلمي التي توضح المتغيرات الكمية الدخل، التاريخ، المعدل التراكمي وغيرها ، ويختلف هذا النوع من المتغيرات من حيث الطبيعة الخاصة بالقياس
تصنيف المتغيرات حسب كونها متغيرات مستقلة أو تابعة
أحد أهم تصنيفات المتغيرات في البحث العلمي كذلك والأكثر انتتشارًا المتغير المستقل وكذلك المتغير التابع، ونتعرف الآن على تعريف لكلا هذين المتغيرين.
أولًا: المتغير المستقل - Independent
المتغير المستقل يعتبر أحد التصنيفات الخاصة بالمتغيرات، ودئمًا ما يقوم الباحث العلمي بفحص الأثر الخاص به في متغير آخر، ويؤثر هذا المتغير دائمًا في متغيرات لبحث العلمي الأخرى، ويقوم الباحث بالتحكم في هذا المتغير ليبرز الاختلاف الكبير الذي يحدث لهذا المتغير عند اختلاف القيم الخاصة به.
ثانيًا: المتغير التابع - Dependent
من اسمه، يعتبر المتغير التابع تابعًا لتأثير أحد المتغيرات المستقلة، ولا يتدخل الباحث بأي حال من الأحوال في هذا المتغير، فقط يقوم بملاحظته وقياس ما يترتب عليه من آثار تحدث في المتغير المستقل.
تصنيف المتغيرات حسب المتغير المعدل والمضبوط والدخيل
في هذا المقال سنقوم بتصنيف المتغيرات إلى مجموعة من المتغيرات أهمها المتغير المعدل والمضبوط وكذلك المتغير الدخيل، وسنقوم بشرح هذه المتغيرات من خلال الآتي:
أولًا المتغير المعدل - Moderator
يعتبر المتغير المعدل أحد المتغيرات التي تعمل على تغيير الأثر الذي يقوم بتركه المتغير المستقل في المتغير التابع، ويعتبر الباحث هذا النوع من أنواع المتغيرات متغيرًا مستقلًا ثانويًا، ويتم توضيحه إلى جانب المتغير المستقل الرئيسي في الدراسة.
مثال يوضح المتغير المعدل
من أمثلة على المتغيرات في البحث العلمي، عندما يرغب الباحث في معرفة أثر الطريقة الخاصة بالتدريس على التحصيل الخاص بالطلاب، يقوم الباحث بتحديد العينة الخاصة بالدراسة من الجنسين، فإن الباحث يشعر أن أن طريقة التدريس تعتمد على الجنس الخاص بالطلاب، ويعتبر الباحث أن الجنس يعتبر أحد المتغيرات المُعدلة.
ثانيًا: المتغير المضبوط - controlled
في الكثير من الأحيان يوجد نوع من أنواع المتغيرات في البحث العلمي يحاول الباحث دائمًا أن يلغي الأثر الخاص به على التجربة الخاصة بالبحث، وذلك لأن الباحث لا يستطيع أن يبرر هذا المتغير كونه متغيرًا مستقلًا ثانويًا، هذا النوع من المتغيرات يسمى المتغير المضبوط.
مثال على المتغير المضبوط
من أمثلة على المتغيرات في البحث العلمي، يمكن أن نوضح المتغير المضبوط بطريقة بسيطة وواضحة، فالذكاء يعتبر متغيرًا مضبوطًا، وذلك عند دراسة الباحث عن الأثر الخاص بطريقة التدريس على التحصيل الخاص بالطالب، ويحاول الباحث بأكثر من طريقة أن يثبت أثر عامل الذكاء على تحصيل الطلاب.
رابعًا: المتغير الدخيل - Intervening
يعتبر المتغير الدخيل كذلك أحد أنواع المتغيرات في البحث العلمي المستقلة، وهذا المتغير لا يدخل أبدًا في الدراسة، ولا يتم الاهتمام له أو الالتفات إليه في أثناء البحث، ويؤثر هذا النوع من المتغيرات في النتائج الخاصة بالدراسة بشكل كبير.
وليحدد الباحث هذا المتغير يستعين بالكثير من الدراسات السابقة، ويرى الباحث كيف أشارت هذه الدراسات إلى المتغيرات الدخيلة، وكذلك يلاحظ الباحث كيف أثرت هذه النتائج في المتغيرات الخاصة بالبحث.
مثال يوضح المتغيرات الدخيلة
من أمثلة على المتغيرات في البحث العلمي عندما يقوم الباحث بالكشف عن العلاقة التي تربط بين التحصيل وكذلك ساعات الدراسة يقوم الباحث بالتساؤل عن المتغيرات التي تؤثر في هذه العلاقة، ومن أمثلة هذه المتغيرات مستوى القلق وكذلك الطموح.
الفرق بين التغيرات والمتغيرات في البحث العلمي
يتشابه المصطلحان التغيرات وكذلك المتغيرات كثيرًا، ولذلك يخلط الباحثون بينها، ولكن هناك فرق كبير بين هذين المصطلحين، ويشيران إلى الآتي:
المتغيرات
حيث تعتبر المتغيرات مجموعة من الكميات الرياضية وتعبر جميع المتغيرات عن السمات وكذلك الصفات والخصائص التي يعمل البحث على استهدافها.
التغيرات
يعتبر مصطلح التغير هو عبارة عن مصطلح مهم يشير إلى حدوث تغيير مفاجئ وغير متوقع بالمرة، ويشير التغير إلى عملية مدروسة ومقصودة للتغيير.
تعرف على المزيد من المعلومات عن الفرق بين التغيرات والمتغيرات من خلال هذا المقال.
وبذلك تكون قد تعرفت على أمثلة على المتغيرات في البحث العلمي، وكذلك تكون قد تعرفت على كافة الأنواع والتصنيفات الخاصة بالمتغيرات.
المتغيرات في البحث العلمي بصيغة PDF
بإمكانك الآن أيضًا أن تتعرف على المزيد من المعلومات عن المتغيرات الخاصة بالبحث العلمي، وذلك من خلال قيامك بتحميل كتاب عن المتغيرات في البحث العلمي PDF وستستفيد كثيرًا من خلال المعلومات التي توضح أهم المتغيرات في البحوث التربوية، وإذا أردت تحميل كتاب متغيرات البحث العلمي pdf بإمكانك أن تستخدم هذا الرابط كذلك.
وبذلك تكون قد تعرفت على المعلومات الكافية عن المتغيرات في البحث العلمي - Variables in scientific research وإذا أردت أن تستعين بـ شركة استشارات وخدمات اكاديمية تقدم خدمات البحث العلمي بأفضل جودة عليك أن تستعين بشركة مكتبتك وتتواصل معهم الآن من خلال الواتساب الخاص بهم.
المصادر والمراجع التي يمكنك الرجوع إليها
1.عميرة، جويد (2014). التحليل الإحصائي في البحوث الإجتماعية، الطبعة الاولي، القاهرة: جوانا للنشر والتوزيع.
2.البلدواي، عبد الحميد (2007). أساليب البحث العلمي والتحليل الإحصائي للبحث وجمع البيانات، القاهرة: دار الشروق للنشر والتوزيع.