ما هي أهمية منهج تحليل النظم في البحث العلمي؟

يحتاج الباحث العلمي في مسيرته العلمية إلى مجموعة من المناهج والأدوات التي تساعده على الحصول على النتائج، ويعتبر منهج تحليل النظم أحد المناهج المهمة التي تساعد الباحث في تقسيم النظام إلى مجموعة من المكونات الرئيسية، ويتم التقسيم بصورة منطقية، ما رأيك أن نتعرف من خلال هذا المقال على معلومات أكثر عن هذا المنهج! 

 

ظهر أسلوب تحليل النظم لأول مرة على يد العالم البيولوجي لودفيج بيرتنفلي في عام 1952، وهو أول من ابتكر طريقة تحليل النظم كمنهج للبحث العلمي، ويعتبر من أكثر الأنظمة أهمية وتأثيرًا، دعنا ننتقل إلى توضيح تعريفٍ عنه الآن.

 

يعتبر عبارة عن مجموعة من الخطوات المنظمة التي تساعد على اكتشاف الأخطاء والعمل على مراقبتها، وذلك بهدف إصلاح كافة الأخطاء، ويتم تطبيق هذا النظام بشكل أساسي على تكنولوجيا المعلومات.

 

تحليل النظم في البحث العلمي، هو أحد المناهج البحثية الهامة والشائعة في حقول المعرفة العلمية التي تتخصص في دراسة الظواهر المعقدة والمتغيرات ذات العلاقات المتشابكة. وهو عبارة عن إطار تحليل عام للظاهرة يختلف محتواه من حقل علمي لآخر، وهو مجموعة من المكونات التي تتشابك وتتفاعل مع بعضها من أجل تحقيق الغاية المشتركة المنشودة.

 

تتمثل أهمية منهج تحليل النظم في وضع إطار تحليلي شامل عن طريق وضع بناءاً موحداً والذي يتم فيه استعمال التحليل الكمي لدراسة العلاقة بين عناصر ذلك النظام. ويركز منهج تحليل النظم على دراسة العلاقة بين المتغيرات والعناصر بدلاً من الاكتفاء بدراسة متغير واحد وافتراض ثبات بعض المتغيرات الأخرى كما هو الحال في بعض المناهج كالمنهج التجريبي. وبالتالي يعطي هذا المنهج أفضلية تحليلية شاملة. 

 

 

يتكون منهج تحليل النظم من ثلاثة مكونات رئيسية، وهذه المكونات هي ما يلي:

 

أولًا: المدخلات - Input

إذا قام الباحث بجمع مجموعة من العناصر وعمل على تجميعها والقيام بإدخالها في النظام، وذلك حتى يجري عمليات المعالجة، فإن هذه الخطوة تسمى المدخلات، ومن الأمثلة التي سنوضح بها المدخلات المواد الخام، ويمكن أن تكون المدخلات في صورة بيانات.

 

ثانيًا: المعالجة - process

يقوم الباحث بعد عملية تحديد المدخلات بإجراء معالجة عليها، وذلك حتى يحصل الباحث العلمي على ما يسمى بالمخرجات، ومثال بسيط لعملية المعالجة أن يتم تحويل المواد الخام إلى مجموعة من السلع.

 

ثالثًا: المخرجات - Output

تعتبر المخرجات هي النتائج الخاصة بـ منهج تحليل النُظم، وتنتج المخرجات نتيجة إحداث المعالجة على مجموعة من المدخلات، للحصول في النهاية على مجموعة من المعلومات أو المنتجات أو الخدمات.

 

 

مكونات الأنظمة

تتكون الأنظمة داخل منهج تحليل النظم من عدداً من المكونات ومنها:

 

1- العناصر: وهي عبارة عن أجزاء النظام المرتبطة مع بعضها البعض في علاقة محددة.

2- العلاقات والعمليات: وهي بمثابة محددات للروابط داخل النظم ولها عدة أنواه من ضمنها:

 

- علاقات تتابعية: تكون فيها نتائج عنصرين هي المدخلات المستخدمة للعنصر الثالث.

- علاقات التغذية الراجعة: وهي نوعية من العلاقات تعمل فيها مخرجات أحد العناصر على تشكيل مدخلاته.

- علاقات مركبة: وهي علاقات يتم فيها تجميع بعض العلاقات البسيطة مع بعضها البعض.

 

3- الإطار العام: وهو بمثابة المحدد الخارجي لشكل المنظومة ككل والذي يحدد الملامح والإستراتيجية العامة.

 

لتتبع منهج تحليل النظم بشكل صحيح، ستمر بمجموعة من المراحل الأساسية، وتعتبر أهم مراحل تحليل النظم ما يلي:

 

أولًا: مرحلة التحليل

يقوم الباحث في هذه الخطوة من معرفة كافة الاحتياجات الخاصة بالأفراد المستفيدين، ويعمل كذلك على تحديد توقع كل فرد من الأفراد المستفيدين، ويبدأ بعملية التحليل للفجوة في المعلومات التي يقوم بجمعها، ومن ثم تتم عملية وصف المخرجات والعمليات والمدخلات.

 

ثانيًا: مرحلة التصميم

تعتبر مرحلة التصميم الوسيلة التي يتبعها الباحث ليحقق كافة الأهداف التي يرغب في تحقيقها من خلال النظام، ويعمل على وضع ترتيب لكل من الأجزاء والمكونات وكذلك النظم الفرعية الخاصة بالحاسب الآلي، ويتأكد الباحث أن كل هذه العناصر متكاملة المواصفات.

 

ثالثًا: مرحلة الاختبار

تعتبر هذه المرحلة مهمة وأساسية عند اتباع منهج تحليل النظم، وفي هذه المرحلة يقوم الباحث بالتركيز على اختبار النظام من خلال عملية الكتابة الدقيقة لكافة البيانات، والهدف من ذلك هو تقليل الأخطاء.

 

رابعًا: مرحلة كتابة النصوص

تعتبر الخطوة الرابعة هي كتابة النصوص، فيبدأ الباحث في تدوين ما قد توصل إليه من المراحل السابقة من نتائج، وكذلك يجب أن يوضح أهم الأساليب التي تساعد على حل كافة الأخطاء.

 

 

أدوات تحليل النظام

لتتمكن من تحليل النظام ستحتاج مجموعتين من الأدوات، أحد هذه المجموعات أساسية، وكذلك ستحتاج إلى مجموعة من الأدوات المساعدة، وسنوضح كل منهما من خلال الآتي:

 

أولًا: الأدوات الأساسية

1-المقابلة.

2-الاستبيان.

3-الملاحظة.

4-القياس الإحصائي.

5-منفذات النظام.

بإمكانك أن تتعرف أكثر على أدوات تحليل النظام الأساسية من خلال قراءة هذا المقال.

 

ثانيًا: الأدوات المساعدة

1-الخرائط.

2-الرسومات.

3-الكتب.

4-الدوريات.

5-الإحصائيات.

6-الجداول.

7-شجرة الأعمال.

 

تعرف على كيفية إدراج الجداول والملاحق في البحث العلمي من خلال هذا المقال.

 

يوجد الكثير من المجالات التي ترتبط بمنهج تحليل النظم، ومن أهم هذه المجالات، المجالات التقنية والمجالات المعلوماتية، وكمثال تعتبر بحوث العمليات والإدارة واتخاذ القرار من أهم العناصر المرتبطة بهذا النظام.

 

وكذلك يرتبط تحليل النظم التعليمية بشكل أساسي مع أعمال البحث والتطوير، فتجده مرتبطًا بكافة الخطط وكل من البرامج الوطنية والبرامج التعاونية، وكذلك فإن أهم ما يتعلق به مجموعة من السياسات الخاصة بالموارد.

 

 

نعلم أن فهم أي عنصر لا يتم إلا من خلال أمثلة عملية، ولذلك سنقدم لك الآن ملفًا يساعدك على المعرفة أكثر عن نظام تحليل النظم بشكل عملي، يمكنك تحميله الآن من خلال الضغط على مثال على تحليل النظم.

 

ما رأيك أن تتعرف أكثر وأكثر عن منهج تحليل النظم، إذا كنت ترغب في الاطلاع أكثر على هذا المنهج بإمكانك أن تقوم الآن بتحميل ملف عن كتاب تحليل النظم PDF وستجد فيه الكثير من المعلومات التي ستفيدك.

 

وبذلك تكون قد تعرفت على كافة المعلومات بخصوص منهج تحليل النظم، وإذا أردت الحصول على مساعدة تتعلق بالبحث العلمي فبإمكانك أن تتواصل مع مركز الاستشارات الأكاديمية مكتبتك من خلال الواتساب في أي وقت.

 

-كوجك، كوثر حسين. (2007). أخطاء شائعة في البحوث التربوية. القاهرة: دار عالم الكتب للنشر.

 

-عقيل، عقيل حسين. (2010). خطوات البحث العلمي: من تحديد المشكلة إلى تفسير النتيجة. دار ابن كثير للنشر.

 

-العسكري، عبود عبد الله. (2004). منهجية البحث العلمي في العلوم الإنسانية. دمشق: دار النمير.

 

-صابر، فاطمة عوض؛ خفاجة، ميرفت علي. (2002). أسس البحث العلمي. إسكندرية: مطبعة الإشعاع الفنية.