المدونة

مناهج البحث

معلومات وافية عن البحوث الترابطية | النظرية الترابطية

2022-06-18 الكاتب : أحمد مجدي مشاهدات : 8242 مره
معلومات وافية عن البحوث الترابطية | النظرية الترابطية
ذات صلة
فهرس المقال

يختلف منهج البحث العلمي وفقاً لأهدافه والغاية المعلنة للبحث، وتتعدد مناهج البحث العلمي أيضاً وفقاً لنوع الدراسة فتوجد بعض الدراسات المسحية التي تحاول بحث إبعاد عدد من المتغيرات وتوجد بعض الدراسات الترابطية التي تحاول دراسة العلاقة بين هذه المتغيرات، ما رأيك أن نتعرف أكثر عن البحوث الترابطية والنظرية الترابطية من خلال هذا المقال؟

 

ما هو تعريف الارتباط؟

يعتبر الارتباط هو العلاقة التي تجمع بين متغيرين أو أكثر من متغيرين، ويقوم الارتباط بتوضيح العلاقة بين هذه المتغيرات بغض النظر عن النوع الخاص بهذه المتغيرات، ومثال يوضح هذا الارتباط، هو الارتباط الذي يحدث بين متغيرين من نوع القياس الفئوي أو القياس النسبي.

 

ما هي البحوث الترابطية - Correlational Research؟

يمكن تعريف البحث الترابطي بأنها أحد أنواع مناهج البحث التي تركز في الغالب على دراسة العلاقة بين المتغيرات وتختص البحوث الترابطية بدراسة علاقات موجودة بالفعل في الواقع على نقيض بعض الأساليب الأخرى كالمنهج التجريبي الذي يتعمد خلق حالة مصطنعة لدراسة الظاهرة.

 

ما هي خصائص البحوث الترابطية؟

1-يستخدم لقياس العلاقات بين متغيرين أو أكثر.

2-يعتبر وسيلة فعالة لقياس العلاقة الإحصائية بين متغيرين.

3-الوصول إلى مجموعة من النتائج الخاصة بالبحث بسهولة.

4-تتميز البحوث الترابطية بالموضوعية وعدم التحيز.

5-يعتبر وسيلة لتحقيق مجموعة من الأهداف الخاصة بالبحوث العلمية.

 

تعرف على خصائص بحوث التقييم من خلال هذا المقال

 

ما هي أنواع البحوث الترابطية

يوجد أكثر من طريقة لجمع المعلومات للبحوث الترابطية، ومن أهم هذه البحوث ما يلي:

 

1-الملاحظة الطبيعية.

2-المسوح والاستبيانات.

3-تحليل المعلومات.

 

ما هي أنواع البحوث الترابطية

 

أولًا: الملاحظة الطبيعية

النوع الأول من البحوث الترابطية هي التي يتم إجراءها من خلال الملاحظة الطبيعية، ومن خلال هذا النوع من البحوث يبدأ الباحث العلمي بملاحظة المتغيرات الأساسية للبحث، ومن ثم يبدأ بتسجيل كافة هذه المتغيرات.

 

ثانيًا: المسوح والاستبيانات

النوع الثاني في البحوث الترابطية هو البحوث التي تتم من خلال المسوح والاستبيانات، ويتم استخدام الاستبيان في هذه الحالة لجمع المعلومات بدقة، وللقيام بذلك يجب أن يتم اختيار عينة عشوائية يستخدمها الباحثون لجمع المعلومات أو البيانات التي يحتاجها الباحث لإجراء البحث.

 

ثالثًا: تحليل المعلومات

يعتبر تحليل المعلومات وسيلة فعالة لإجراء ثالث أنواع البحوث الترابطية، ويتم من خلال هذه الطريقة تحليل البيانات، وهذه البيانات هي تلك التي قام الباحثون السابقون بجمعها، وهذا النوع من أنواع النوع الأخير من أنواع  البحوث الترابطية يعتبر الأكثر دقة.

 

متى يستخدم البحث الارتباطي؟

يستخدم البحث الارتباطي إذا أردت أن تقوم بجمع البيانات بطريقة دقيقة وبسرعة، وكذلك إذا أردت أن تقوم بتعميم النتائج على مواقف الحياة الواقعية، ومن أمثلة المواقف التي تستخدم فيها البحث الارتباطي ما يلي:

 

1-تستخدم البحوث الترابطية في معرفة الارتباط بين متغيرات البحث العلمي.

2-اكتشاف كافة العلاقات المسماة العلاقات السببية بين كافة المتغيرات.

3-إذا أردت أن تقوم باختبار أدوات القياس الجديدة في بحثك العلمي.

 

تعرف أكثر عن مناهج البحث العلمي من خلال هذا المقال.

 

كيفية جمع البيانات في البحث الارتباطي؟

هناك الكثير من الطرق التي تستخدم لجمع كافة البيانات الخاصة بالبحث الارتباطي وأهم هذه الطرق ما يلي:

 

أولًا: الدراسات الاستقصائية

يستخدم الباحث الاستبيان لقياس المتغيرات، وإذا أردت أن تجمع المعلومات بإمكانك أن تجري استطلاعات الرأي، وكذلك يمكنك أن تحصل على المعلومات من خلال الإنترنت أو عن طريق البريد أو الهاتف.

 

هل ترغب في طريقة سريعة لجمع البيانات أو المعلومات؟ عليك وأن تستخدم الاستطلاعات، تعتبر الطريقة الأفضل، ويجب أن تتأكد فقط من أن تصيغ الأسئلة بشكل صحيح.

 

ثانيًا: المراقبة الطبيعية

تعتبر المراقبة الطبيعية أحد أنواع البحوث الميداني، ومن خلال هذا النوع من أنواع جمع المعلومات في البحوث الترابطية، بإمكانك أن تجمع البيانات عن الظاهرة، ومن ثم تبدأ في تسجيل الملاحظات، والأحداث، من خلال هذا النوع يمكنك أن تلاحظ المعلومات النوعية والكمية.

 

ثالثًا: البيانات الثانوية

تعتبر طريقة جمع البيانات الثانوية طريقة سريعة وغير مكلفة، وتحتاج لجمع مثل هذا النوع من البيانات إذا لم يكن متواجدًا لديك بيانات كافية مرتبطة بالدراسة الخاصة بك، وقد يتم جمع البيانات الثانوية  لأغراض مختلفة، مثل السجلات الرسمية أو الدراسات السابقة.

 

كيفية-جمع-البيانات-في-البحث-الارتباطي؟.

 

أخطاء شائعة عند استخدام البحوث الترابطية

1-عدم إدراك الهدف الرئيسي من البحوث الترابطية، حيث يغفل بعض الباحثون الهدف الرئيسي من المنهج الترابطي الذي يختص ببحث العلاقة بين عدد من المتغيرات وتحديد درجته.

2-عدم تحديد المتغيرات بشكل دقيق، ويعتبر الهدف الرئيسي هو تحديد العلاقات بين المتغيرات وبالتالي فإن تحديد المتغيرات بشكل واضح هو خطوة محورية هامة في هذا النوع من البحوث.

3-التسرع في تصنيف العلاقات بين المتغيرات، حيث يتسرع بعض الباحثون في وضع تصنيفات سريعة للعلاقة بين المتغيرات دون تخصيص وقت كافي لفحص العلاقات.

4-عدم وضع معايير محددة للبحث، حيث يغفل بعض الباحثون وضع معايير محددة لدراسة جميع العلاقات بين المتغيرات فقد يقوم بعض الباحثون بدراسة المتغيرات بشكل عشوائي.

5-الالتزام بدراسة العلاقات الثنائية في وجود عدد من المتغيرات المتعددة، حيث قد يتضمن البحث عدد من المتغيرات وبالتالي توجد مجموعة من العلاقات المتشابكة وهنا قد يكتفي بعض الباحثون بدراسة العلاقات الثنائية بين متغيرين فقط.

 

تعرف أكثر عن أنواع منهج البحث العلمي من خلال هذا المقال.

 

مميزات وعيوب المنهج الارتباطي

للمنهج الارتباطي مجموعة كبيرة من المميزات والعيوب، وأهم مميزات وعيوب هذا المنهج ما يلي:

 

مميزات المنهج الارتباطي

1-طريقة فعالة لمعرفة العلاقة بين المتغيرات، وكذلك تحديد درجة هذه العلاقة.

2-يستخدم لحل الكثير من القضايا التي لا يمكن حلها من خلال منهج آخر.

3-طريقة فعالة لمعرفة أثر المتغيرات على الدراسة الخاصة بك.

4-يستخدم لتحليل ردود الأفعال المتعلقة بأفراد العينة الخاصة بالدراسة.

5-يعتبر وسيلة فعالة لإجراء التجربة في البحث العلمي.

 

عيوب المنهج الارتباطي

تعتبر أهم عيوب المنهج الارتباطي ما يلي:

1-لا يجعلك المنهج الارتباطي تعرف سبب العلاقات بين المتغيرات وبعضها البعض، وكذلك لا يمكنك أن تعرف النتائج عنها.

2-المنهج الارتباطي من خلاله يتم النظر على الظواهر الإنسانية بأنها عبارة عن مجموعة من الأمور الاعتيادية.

3-تعتبر عملية تعميم النتائج من خلال المنهج الارتباطي عملية صعبة المنال، وتحتاج الكثير من الجهد.

 

مناهج البحث

 

ما هو الفرق بين البحوث الترابطية والتجريبية؟

من خلال البحوث الترابطية لا يمكن للباحث أن يقوم بالسيطرة على كافة المتغيرات، وكذلك لا يؤثر عليها، بل يقوم هذا البحث أن يسجل القيم الخاصة بالمتغيرات فقط لا غير.

من خلال البحوث الترابطية بإمكانك أن تعمل على تقييم العلاقة التي تنشأ بين المتغيرات، ولكن لا يتم ذكر العلاقة السببية بين هذه المتغيرات.

بينما البحوث التجريبية تستخدم بشكل أساسي  لتقييم العلاقة بين كافة المتغيرات، وكذلك يتم توضيح وذكر العلاقة السببية  بين جميع هذه المتغيرات.

 

نبذة عن النظرية الترابطية

تعتبر النظرية الترابطية هي نظرية أساسها المعرفة، وهي متواجدة بشكل أساسي في العالم أجمع، تعتبر هذه النظرية عبارة عن مجموعة من التخصصات، ويعتبر نموذج الترابط هو الأساس الخاص بهذه النظرية.

 

أبرز رواد النظرية الترابطية

قام الكثير من العلماء على مر الزمان بتحديد مجموعة من النظريات التعليمية على استحداث الكثير من النظريات التي لها علاقة مباشرة بفكرة التعلم، ولذلك نشأت النظرية الترابطية، ولهذه النظرية مجموعة من الرواد، ومن أهم هؤلاء الرواد جورج سيمنز وستيفن داونز George Simens & Stepen Siemens.

 

اهداف النظرية الترابطية

للنظرية الترابطية مجموعة أساسية من الأهداف، ومن أهم هذه الأهداف ما يلي:

 

1-تجمع النظرية الترابطية بين الأطر التعليمية والاجتماعية.

2-الربط بين المعلومات والبيانات المتعلقة بالدراسة.

3-المساعدة في عملية اتخاذ القرار الخاص بالبحث.

4-تسهيل العملية التعليمية الخاصة بالأفراد.

5-الوصل بين كافة العقد والمصادر الخاصة بالمعلومات.

6-إجراء عمليات التعلم المستمر لكافة الأفراد.

 

وجه الشبه والاختلاف بين النظريتين الترابطية والمعرفية

 

وجه الشبه والاختلاف بين النظريتين الترابطية والمعرفية

 

كلا النظريتين الترابطية والمعرفية لهما أهداف أساسية مثل جعت التعلم عملية داخلية، وكذلك أن يتم وضع المعرفة ككيان خارجي، وكذلك تنص كلا النظريتين أن يتم معالجة جميع المدخلات حتى الوصول إلى الأهداف.

 

النظرية الترابطية تقوم على أساس أن المعرفة تقوم على أساس تفاعل شبكي،  وأن التكنولوجيا هي الأساس في عملية التعلم وعملية المشاركة، وأن التعلم هو مزيج من التواصل والبناء والتوسع.

 

بينما تقوم النظرية المعرفية على التركيز على عمليات التعلم الداخلية التي تساعد في تكوين المعنى، وكذلك تقوم النظرية المعرفية بحل كافة المشكلات، وتقوم على أاس التكامل بين كل من المعارف الجديدة وكافة المخططات القائمة.

 

أوجه الشبه والاختلاف بين النظرية الترابطية والبنائية 

 

أوجه الشبه والاختلاف بين النظرية الترابطية والبنائية 

 

يوجد مجموعة أساسية من التشابهات التي تربط كلًا من النظرية الترابطية والنظرية البنائية، وأهم أوجه الشبه فيما بينهما، أن المتعلم يقوم باستخدام معرفته الحالية لتكوين مجموعة من الروابط أو المعارف الجديدة.

كما تتشابه كل من النظرية الترابطية والنظرية البنائية بأهمية التحمن في المتعلم، وكذلك القدرة على تقييم المتعلم والمساهمة في اختياره لما يجب أن يتعلمه، وكذلك التفاعل والاتصال.

ودعنا ننتقل الآن إلى أوجه الاختلاف، بالنسبة للنظرية الترابطية فإن عملية التعلم تحدث بشكلٍ شبكي، والمتعلم في هذه النظرية يبحت عن كافة المعلومات ويبدأ بالربط بينها، ومن ثم يعمل على تخزينها ويبدأ بمشاركتها مع المجتمع، وفي هذه النظرية من الصعب أن يتم تحديد النتائج الخاصة بالتعلم وتعميمها.

في النظرية البنائية، يتم التعلم داخل الفرد، ويبدأ الشخص المتعلم ببناء الأفكار لتكوين مخطط يعمل على تكوين مجموعة من المفاهيم، ويعمل المُصمم التعليمي على تحديد كافة النتائج التي يتم توقعها من خلال أنشطة التعلم.

 

أمثلة على الدراسات الارتباطية

  • العلاقة التي تربط بين كل من ارتفاع المعدل الدراسي وبين هذه المتغيرات:

– المشاركة في النشاط غير الصيفي.

– مستوى الذكاء.

– مستوى تكرر الغياب.

– المشاركة في الفصل.

 

كتب عن المنهج الارتباطي 

سنقدم لك من خلال هذه الفقرة أسماء مجموعة من الكتب التي ترتبط بالمنهج الارتباطي، وأهم هذه الكتب ما يلي:

 

1-كتاب فكرة البحث التجريبي عند ابن الهيثم لـ أبو علي الحسن

2-كتاب مقدمة في منهج البحث العلمي لـ رحيم يونس

3-كتاب مناهج البحث العلمي لـ عبد الرحمن البدوي

4-كتاب البحث العلمي (مفهومه – أدواته – أساليبه) لـ ابتسام ناصر.

 

مناهج البحث

 

وبذلك نأمل بأنك تعرف على ما ترغب فيه من معلومات عن البحوث الترابطية والنظرية الترابطية، وإذا أردت إعداد هذا النوع من البحوث بإمكانك أن تستعين بـ أفضل مكاتب لعمل رسائل الماجستير والدكتوراه مكتب شركة مكتبتك، من خلال التواصل عبر الواتساب الخاص بالشركة.

 

مصادر يمكن الرجوع إليها

-كوجك، كوثر حسين. (2007). أخطاء شائعة في البحوث التربوية. القاهرة: دار عالم الكتب للنشر.

-عقيل، عقيل حسين. (2010). خطوات البحث العلمي: من تحديد المشكلة إلى تفسير النتيجة. دار ابن كثير للنشر.

-العسكري، عبود عبد الله. (2004). منهجية البحث العلمي في العلوم الإنسانية. دمشق: دار النمير.

-صابر، فاطمة عوض؛ خفاجة، ميرفت علي. (2002). أسس البحث العلمي. إسكندرية: مطبعة الإشعاع الفنية.

البحث فى المدونة

الأقسام

مقالات أخرى مشابهة

الوسوم

إترك رسالة سريعة