لتُعد بحثًا علميًا مميزًا في مجالك عليك أن تهتم بجميع العناصر المكونة للبحث العلمي الخاص بك، ويعتبر عنصر اختيار مشكلة البحث من العناصر الأساسية المكونة للبحث العلمي، و تعتبر المشكلة الخاصة ببحثك هي العمود الفقري الخاص بمقالك، فما رأيك أن نتعرف الآن علي جميع المعلومات الخاصة بالمشكلة البحثية ؟!
يتناول المقال الحالي و كيفية اختيار مشكلة البحث والأخطاء الشائعة التي تقع فيها عزيزي الباحث أثناء اختيارك لمشكلتك وكيفية تفادي هذه الأخطاء أثناء اختيارك للمشكلة التي ترغب في تفاديها قم بقراءة هذا المقال علي الفور !
كيف يمكنك عزيزي الباحث اختيار مشكلة البحث ؟!
هل ترغب في التعرف علي الطريقة الصحيحة التي تجعلك تختار مشكلة بحثك التي ترتبط بمجال البحث بطريقة صحيحة ؟ إذا كانت إجابتك بنعم فعليك أن تجيب علي جميع الأسئلة التالية :
1.من أين أستطيع أن أجد موضوع البحث الذي أتناوله ؟
2.ما الذي يخطر ببالي كباحث عند اختيار نموذج مشكلة البحث ؟
3.ما التعديلات التي سأقوم بها كباحث بعد اختيار موضوع البحث ؟
4.ما الهدف الذي سيحققه عنصر الافتراضات الموجود في الخطة البحثية ؟
5.ما الذي يتشابه فيه عنصري افتراضات البحث والأسئلة الخاصة بالبحث ؟
6.كيف يمكن للباحث أن يكتب المقترح الخاص بالبحث و كيف يُسهل من طريقة عرضه ؟
كذلك ينبغي علي الباحث الجيد أن يقوم في البداية بعملية اختيار موضوع البحث و من ثم أن يعمل علي تحديد الحجم الخاص بموضوع بحثه في بداية الأمر و أفضل قواعد البيانات التي سيعتمد عليها
كذلك ينبغي علي الباحث أن يحدد المتغيرات، و من ثم يجب أن يقوم بوضع الأسئلة و الافتراضات الخاصة بالبحث، و ستسهل جميع هذه الخطوات طريقة تحديد المشكلة.
المصادر التي يمكنك من خلالها تحديد مشكلة البحث العلمي
هناك مجموعة كبيرة من مصادر اختيار مشكلة البحث التي يمكنك أن تعتمد عليها كباحث عند اختيار مشكلة البحث، و تساعدك علي اختيار المشكلة البحثية، و أهم المصادر التي يمكنك الإعتماد عليها في ذلك عزيزي الباحث هي ما يلي:
أولًا عنصر القراءة
ستقوم عزيزي الباحث بجمع جميع المقالات، و كذلك ستجمع جميع الكتب التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بموضوع بحثك العلمي، و سيساعدك ذلك كثيرة علي إمكانية التحديد الصحيح لمشكلة البحث الخاصة بك.
ثانيًا عنصر الخبرة الأكاديمية
و من خلال هذا المصدر ستتمكن من الإستعانة ببعض الخبراء الأكاديميين الذين سيكونون بمثابة يد المساعدة لك ، و بإمكانك أن تعقد معهم مجموعة من الندوات و يبدأ في هذه الندوات الأكاديميين بطرح مجموعة من المشكلات التي يمكن أن يقوم طالب الدراسات العليا بدراستها.
ثالثًا الدراسات الميدانية
بإمكانك عزيزي الباحث في هذه الحالة إجراء دراسة ميدانية من خلال القيام بمجموعة من الزيارات التي يحدد من خلالها الباحث أو الطالب المشكلات التي ينبغي عليه أن يتناولها، و كذلك يبدا الباحث في إيجاد حلول معينة تسهل عليه حل جميع المشكلات الخاصة بموضوع الدراسة.
ما هي معايير اختيار المشكلة البحثية ؟
هناك مجموعة كبيرة من العوامل التي تؤثر تأثيرة كبيرًا في عنصر اختيار مشكلة البحث، و تنقسم هذه العوامل إلي كل من:
1.عوامل داخلية
2.عوامل خارجية
أولًا العوامل الداخلية التي تؤثر علي اختيارك لمشكلتك
1.اهتمامات الباحث العلمي
عليك عزيزي الباحث أن تختار المشكلة التي تحظي كثيرًا باهتمامك، و عليك أيضا أن تختار أحد المشكلات التي تمثل تحديًا بالنسبة لك، و لكن عنصر اهتمامات الباحث العلمي لا يكفي مطلقًا بل يجب أن يتوفر لدي الباحث القابلية الكافية للتنفيذ و التخطيط، و كذلك يجب أن يعرف جيدًا كيف يتعامل مع الأبعاد الخاصة بالمشكلة.
2.عنصري الوقت و المال
ينبغي علي الباحث العلمي عند إجراء بحث جديد عند اختيار مشكلة البحث أن يختار موضوعًا يشتطيع أولًا أن ينفق عليه إذا كان سينفق من جيبه الخاص، أو يختار موضوعًا يمكن للجهة التابع لها الباحث العلمي أن تغطي نفقات البحث الخاص به
و كذلك ينبغي أن يتم اختيار مشكلة لا تتغرق وقتًا طويلًا زيادة عن اللازم، و إذا لم يتوفر لدى الباحث إمكانية تمويل مشروعه عليه أن يستعين بمصدر خارجي مضمون للتمويل !
3.كفاءة الباحث العلمي الذي يسعي لحل المشكلة
علي الباحث العلمي أيضًا أن يتحلي بعنصر الكفاءة لحل المشكلة التي اختارها، فعليه أن يدرس جيدًا جميع أبعاد هذه المشكلة لكي يحصل علي مجموعة من الحلول المثالية و يصل إلي النتيجة المرجوة، و يجب أن يكون علي دراية تامة بـ منهجية حل المشكلة، كذلك الأساليب الإحصائية المستخدمة لتحليل البيانات الخاصة به
ثانيًا العوامل الخارجية التي تؤثر علي اختيارك لمشكلة بحثك العلمي
يوجد مجموعة من العوامل الخارجية التي تؤثر بشكل كبير في عنصر اختيار مشكلة البحث، و من أهم هذه العوامل ما يأتي
أولًا القابلية الخاصة بالمشكلة
و المقصود بهذا العنصر أن تكون المشكلة التي قمت باختيارها قابلة بالفعل للدراسة و البحث، و يجب أن تتضمن وتحتوي المشكلة الخاصة بك علي مجموعة من الأسئلة
و يجب أن يكون كل سؤال قابلًا لكل من الملاحظة، وكذلك قابلًا لجمع المعلومات الخاصة به، فهناك أسئلة من الصعب قياسها أو جمع المعلومات الخاصة بها.
ثانيًا أهمية المشكلة الخاصة ببحثك العلمي
يلعب عُنصر أهمية المشكلة محل الاختيار دورًا كبيرًا في عنصر اختيار مشكلة البحث، فينبغي أن يقدم الموضوع محل الدراسة أهمية كبيرة للفرد و المجتمع بشكل عام، فلا تغفل عزيزي الباحث عن هذا العنصر بالذات لتحقق نتيجة مرجوة من بحثك العلمي
أخطاء شائعة قد يقع بها الباحثون أثناء اختيار مشكلة البحث:
يعتبر اختيار مشكلة البحث هي من الخطوات الأولية للبحث العلمي، ويواجه العديد من اطلاب البحث العلمي الكثير من التحديات أثناء اختيار المشكلة المناسبة وقد يقع بعضهم في مشكلات يسهل تفاديها.
1- إصرار بعض الباحثين على اختيار مشكلة بحثية داخل نطاق تخصصهم النوعي، فيجب عليهم الاعتماد على المنظور التربوي أثناء اختيارهم للمشكلة.
2- اعتقاد بعض الباحثين أن كل مشكلة يواجهونها قد تصلح لتكون مشكلة أدبية تستحق الدراسة ويعتبر هذا أحد الأخطاء الشائعة الهامة، حيث يجب على الباحث أن يدرك حقيقة أن بعض المشكلات قد تكون بسيطة وتتطلب فقط مزيداً من المراجعات الأدبية لكي يتم حلها.
3- اختيار المشكلات البحثية الغير هامة، فقد يختار الباحث أن يناقش مشكلة بحثية فعلية إلا أنها قد لا تكون مهمة في أولويات البحث والتي قد يتم اعتبارها على أنها مضيعة للوقت والجهد.
4- انحياز البعض لمشكلات بعينها تأثراً بخبراتهم الشخصية وهوا ما يؤثر على موضوعية تناول المشكلة فضلاً عن التأثير على محدودية النتائج.
5- اختيار الباحثين لمشكلات بحثية غير مقنعة، فقد يلجأون إلى اختيار مشكلة معينة تأثراً بمشرفيهم أو أن يختار الباحث مشكلة بحثية لا تقع ضمن إطار اهتماماته وألا يختارها عن قناعة تامة.
6- اختيار المشكلات البحثية أو إعداد نموذج مشكلة البحث الشائعة التي سبق وأن تناولتها العديد من الدراسات السابقة، حيث قد يلجأ البعض إلى أسلوب التكرار وهو ما يعتبر خطأ
7- اختيارهم لمشكلة معقدة قد تفوق قدراتهم، فقد يحاول بعض الباحثون الابتعاد عن التكرار أو التعمق في المشكلة البحثية وبالتالي يختارون مشكلة بحثية معقدة بدافع من الحماس مما قد يفرض على الباحث إجراءات قد لا يستطيع الالتزام بها
8- إغفال البعض عن إجراء دراسة استطلاعية تمهيدية للتأكد من المشكلة التي يتم دراستها، فالدراسة الاستطلاعية تعتبر من أهم خطوات البحث العلمي، حيث تساعد الباحث على إدراك كافة أبعاد المشكلة فضلاً عن تمكينه من تعديل خطة وحدود البحث.
فتناول فريق موقع مكتبتك في المقال الحالي بعض الأخطاء شائعة يقع بها الطلاب أثناء اختيار مشكلة البحث أو أثناء القيام بالبحث بدقة وكيفية تفاديها ولعل من أبرز تلك الأخطاء هي: اعتقادهم أن كل مشكلة يواجهونها قد تصلح لكي تكون مشكلة أدبية تستحق الدراسة، اختيار بعض الباحثين لمشكلات بحثية غير هامة
و من المشكلات التي يقع بها الطلاب أيضًا ما يأتي انحياز بعض الباحثين لمشكلات بعينها تأثراً بخبراتهم الشخصية واختيار البعض لمشكلات بحثية شائعة سبق وأن تناولتها العديد من الدراسات السابقة.
قائمة المراجع و المصادر يمكن الرجوع إليها:
ستساعدك قراءتك للمصادر المختلفة الآتية علي معرفة المزيد من المعلومات بخصوص أسس اختيار مشكلة البحث
♦ كوجك، كوثر حسين. (2007). أخطاء شائعة في البحوث التربوية. القاهرة: دار عالم الكتب للنشر.
♦ خضر، أحمد إبراهيم. (2013). إعداد البحوث والرسائل العلمية من الفكرة وحتى الخاتمة. كلية التربية، جامعة الأزهر بالقاهرة.
♦ العسكري، عبود عبد الله. (2004). منهجية البحث العلمي في العلوم الإنسانية. دمشق: دار النمير.
إذا أردت مزيدًا من المعلومات عن جميع عناصر الخطة البحثية بشكل عام و مزيدا من الكلمات المفتاحية المستخدمة في مجال البحث العلمي، من فضلك قم الآن بزيارة موقع مكتبتك الإلكتروني الفريد من نوعه !
و إذا أردت كذلك أن تستعين بمجموعة من الخبراء في مجال تحديد و اختيار مشكلة البحث بإمكانك أن تعتمد علي موقع مكتبتك الإلكتروني، و يمكنك التواصل الآن من خلال الرقم 00201067448874 ، أو عبر التواصل من خلال الواتساب الخاص بالموقع.