المقابلة في البحث العلمي | مفهومها وأنواعها وأهم معاييرها

تعتبر المقابلة في البحث العلمي من أهم العناصر، لها دور حيوي وفعال باعتبارها أداة من أدوات البحث العلمي،  إذ أنها بمثابة الوسيلة التي يجمع من خلالها الباحث المعلومات حول موضوع الدراسة، حيث يتم إعداد مقابلة بين الباحث وشخص أو مجموعة من الأشخاص فيكونوا بمثابة الأفراد عينة البحث، إذ يقوم الباحث بطرح الأسئلة وتلقي الإجابات مع فهم طبيعة المبحوث وملاحظة لغة جسده.

 

تتعدد أدوات البحث العلمي التي يستعين بها الباحث خلال إجراء دراسته ومنها الاستبيان والملاحظات والاختبارات، ويمكن تعريف المقابلة في البحث العلمي بأنها من أهم أدوات البحث العلمي، وتـعرف بكونها لقاء يحدث بين الباحث والمبحوث وهو الشخص الذي يتم طرح الأسئلة عليه للحصول على من قبل الباحث، بحيث يتم التوصل إلى استنتاجات بشأن موضوع الرسالة البحثية.

 

وتعد المقابلة في البحث العلمي من أكثر الأدوات صدقًا، بحيث تتم المقابلة مباشرة بين الباحث والأفراد عينة البحث، ويتم طرح الأسئلة وإجراء المحادثة وفقًا لنوع المقابلة، إذ تتعدد أنواع المقابلات فمنها المقابلات الفردية والجماعية ومنها المقابلات المنظمة الشكلية، والمقابلات الغير منظمة أي الغير شكلية.

 

هل تتساءل الآن ما الغرض من المقابلة؟ حسنًا سنجيبك علي هذا التساؤل الآن من خلال توضيح مجموعةٍ من النقاط أهمها ما يلي:

 

1-تساعد المقابلة في الحصول علي مجموعةٍ كبيرةٍ من المعلومات عن الموضوع محل الدراسة.

2-استخدام الوسائل السمعية والبصرية في الحصول علي المعلومات، وبالتالي ستضمن دقة النتائج.

3-تحقيق عنصر المرونة في جمع البيانات الخاصة بالبحث العلمي.

4-المساعدة الكبيرة في ملاحظة سلوك الشخص الخاضع للملاحظة وبالتالي جمع البيانات الصحيحة.

 

تعرف كذلك علي الملاحظة في البحث العلمي، لتكون ملمًا بجميع أدوات البحث العلمي ولتستطيع أن تختار الاداة المناسبة لك.

 

أولًا: للمقابلة في البحث العلمي هدف واضحٌ وصريح.

ثانيًا: تتم المقابلة عادة بين شخصين أو أكثر من شخصين بغرض جمع المعلومات.

ثالثًا: من أهم خصائص المقابلة السهولة في ملاحظة رد فعل الأشخاص.

 

 

1-يجب أن يكون الباحث من ذوي الخبرة في كيفية إجراء المحادثات الحوارية ومتمكنًا من إدارة الحديث بالشكل اللائق، كي يتمكن من استنباط المعلومات المنشودة من الفرد عينة الدراسة كما ينبغي.

 

2-يجب اخذ موافقة المبحوثين أو الأفراد عينة الدراسة قبل إجراء المقابلة والاسترسال في الحديث، وفي حال قرر أحد المبحوثين الانسحاب فعلى الباحث احترام رغبته.

 

3-تتم المقابلة في البحث العلمي وفقًا لبعض القواعد والتي أهمها تحديد الأهداف التي يتم إجراء المقابلة بسببها، فلابد من تحديد الأهداف الرئيسية للمقابلة قبل إدارة الحديث مع المبحوثين.

 

4-يجب أن يقوم الباحث بإطلاع الأشخاص المبحوثين بأهمية دراسته وما يجريه من بحث علمي موضحًا أهمية البحث ودوره وما سيعود على المجتمع من فائدة عند إتمامه، إذ أن ذلك له دور في تحفيز المبحوثين في الإدلاء بكافة الإجابات والحرص على تقديم المعلومات المفيدة.

 

5-يجب على الباحث الإعداد جيدًا للأسئلة التي يود طرحها على الأفراد عينة الدراسة، بحيث تكون الأسئلة واضحة وسلسة ومرتبة، و لابد من تسجيل كافة الإجابات وكذلك السلوكيات الخاصة بالمبحوثين ولغة جسدهم، فلا يتم إغفال أي جانب من الجوانب.

 

 

 

تتباين أنواع المقابلة في البحث العلمي، إذ تختلف أهدافها وطبيعتها ومجالها، فيتم إجراء المقابلة بهدف الإرشاد النفسي والتوجيه، كما تتم المقابلة من أجل أغراض البحث العلمي، كما توجد المقابلات الفردية التي تتم بين الباحث وشخص واحد، وتوجد المقابلات الجماعية التي تتم بين الباحث وعدد من الأفراد.

 

المقابلات الفردية والجماعية

تُجرى المقابلات الفردية مع شخص واحد في جلسة خاصة، مما يمنحه قدرًا من الحرية والاطمئنان والشعور بالأمان والثقة المتبادلة بينه وبين الباحث، وبالتالي يعبر عن نفسه بصورة أكثر صدقًا واكتمالًا وتسمى هذه المقابلة بالمقابلة الفردية، بإمكانك أيضًا الإستعانة بشركة مكتبتك لإجراء التحليل الإحصائي للبيانات بعد جمعها !

 

كما توجد المقابلات الجماعية التي يتراوح عدد الأفراد فيها من 6 إلى 12 شخص، بحيث يتم إشراكهم جميعًا في المناقشة، إذ يتواصلون معًا، فسواء كانت خلفياتهم متقاربة أو متباعدة سوف تنتج الكثير من المعلومات المفيدة، فضلًا عن تقديم وجهات نظر متباينة ومساعدة بعضهم البعض في استدعاء المعلومات.

 

المقابلات المنظمة (الشكلية)

من أنواع المقابلة في البحث العلمي المقابلة المنظمة أو ما تُسمى بالمقابلة الشكلية التي يتم الإعداد لها وتنظيمها وفقًا لعدد المشاركين، فتكون بعض المقابلات مُقننة ويتم توجيه الأسئلة بصورة منظمة ومُرتبة لكل شخص، ويتم اختيار  إجابات الأسئلة من خلال قائمة مُحددة مُسبقًا، أي يتم الاختيار من متعدد أو القول نعم أو لا.

 

وتتمثل أهمية المقابلات المنظمة في الحصول على عدد أكبر من الإجابات والمعلومات، إذ تكون المقابلة المنظمة أكثر عملية في طبيعتها، كما تتصف بالدقة والضبط، إلى جانب سهولة تسجيل الإجابات وتحليلها، وبالتالي يتم صياغة التعميمات العلمية.

 

المقابلات الغير منظمة (الغير شكلية)

تكمن ميزة المقابلات الغير منظمة في مرونتها إذ تعد من مصادر المعلومات في البحث العلمي، ومن أمثلة المقابلات الغير منظمة تلك المقابلات التي تُجرى في مراكز الإرشاد والتوجيه النفسي والعيادات النفسية، وفي هذه المقابلات لا يكون هناك ضبط للأسئلة والإجابات، فيعبر الأشخاص عينة الدراسة عن أنفسهم بكامل حريتهم.

 

هل ترغب في التعرف علي المزيد من المعلومات حول أنواع المقابلة في البحث العلمي؟! إذا كنت مهتمًا بإمكانك الآن أن تقوم بتحميل هذا الملف عن أنواع المقابلة في البحث العلمي pdf وستجد الكثير من المعلومات المفيدة والشيقة.

 

هل تتساءل الآن عزيزي القارئ كيف تكون المقابلة في البحث العلمي؟ وترغب في معرفة الخطوات التي ينبغي عليك أن تقوم بها لتحصل علي المعلومات من خلال المقابلة؟ حسنًا لتحصل علي المعلومات عبر المقابلة ستقوم بالخطوات التالية:

 

أولًا: تحديد الهدف الأساسي من إجراء المقابلة

في البداية وحتي تحقق الهدف الذي قمت بالمقابلة من أجله ينبغي عليك عزيزي الباحث أن تحدد جميع الاهداف التي ترغب في أن يحققها لك عنصر المقابلة، وعليك كذلك أن توضح أهم المعلومات التي ترغب في الحصول عليها من خلال استخدام المقابلة في البحث العلمي!

 

ثانيًا: إعداد الأسئلة المستخدمة في المقابلة

بعد أن قمت عزيزي الباحث بتحديد الاهداف والمعلومات التي ترغب في الحصول عليها من خلال المقابلة ينبغي عليك أن تبدأ في صياغة مجموعةٍ من الأسئلة التي ستساعدك في جمع جميع المعلومات التي ترغب في معرفتها، ولكن ينبغي عليك أن تراعي مجموعةً من المعايير أهم هذه المعايير ما يلي:

 

معايير يجب مراعاتها عند إعداد أسئلة المقابلة

يجب أن يتم وضع كل سؤالٍ في مكانه الصحيح.

يجب أن يكون الأفراد  في عينة البحث علي إطلاع تامٍ علي موضوع الأسئلة.

يجب أن تجعل أفراد العينة يأخذون وقتهم الكافي في الإجابة علي جميع الأسئلة.

 

ثالثًا: تحديد الزمان والمكان المناسب لإجراء المقابلة

عليك أن تختار عزيزي الباحث العلمي كل من الزمان وكذلك المكان المناسبين تمامًا لإجراء المقابلات، حيث يجب أن يكون الوقت مناسبًا بالنسبة لعدد الأسئلة التي تحتاج إجابةً عنها، وكذلك يجب أن يكون المكان مناسبًا لإجراء مقابلة عن البحث العلمي!

 

رابعًا: إجراء المقابلة

بعد تحديدك للاهداف وكذلك صياغة الاسئلة المناسبة وتحديد المكان والزمان المناسب لإجراء المقابلة يأتي الدور علي عملية إجراء المقابلة، وينبغي عليك أن تكون متحضرًا لها من حيث الثياب التي سترتديها وكذلك ينبغي عليك أن تحضر لطريقة الحوار التي ستكون بينك وبين عينة الدراسة.

 

بإمكانك أن تتعرف علي مزيدٍ من المعلومات عن خطوات إجراء المقابلة في البحث العلمي من خلال تحميل هذا الملف ( خطوات إجراء المقابلة pdf )  الذي يحتوي علي معلومات قيمةٍ عن أهم هذه الخطوات.

 

ما الذي يجب أن تنتبه له أثناء إجراء المقابلة؟

عليك ألا تقاطع أبدًا من يقوم بالإجابة علي الأسئلة.

عليك أن توصل الأسئلة بشكلٍ واضحٍ وبسيط.

عليك أن توفر الأدوات مثل الأوراق للإجابة علي الأسئلة.

 

 

 

تعتبر المقابلة من أهم الأدوات المستخدمة في البحث العلمي، ولها مجموعةة كبيرة من المميزات، كذلك لها مجموعة من العيوب التي ينبغي عليك كباحث أن تعرفها جيدًا لكي تتخطاها جميعًا، و أهم المزايا و العيوب في المقابلة ما يأتي :

 

مميزات المقابلة كأداة بحثية

توجد العديد من المميزات والفوائد لاستخدام المقابلة في البحث العلمي ومن ضمنها:

1-هي أفضل طريقة لجمع المعلومات في حال اتصفت العينة البحثية بالأمية أو ضعف قدرات القراءة.

2-تساعد المقابلة الباحث على جمع المعلومات من العينة بشكل سريع وتفادي تأثر العينة بآراء زملائهم.

3-تساعد المقابلة الباحث على جمع معلومات لا يمكن جمعها إلا عن طريق المقابلة مثل الإيماءات والحركات الجسدية ونظرات العيون وهي معلومات لا يمكن جمعها عن طريق الاستبانه المكتوبة مثلاً.

4-تساعد المقابلة الباحث على التعمق في فهم الظاهرة التي يتم دراستها، وذلك عن طريق جمع المعلومات من العينة بشكل مباشر.

 

5- يمكن للباحث عن طريق المقابلة استخدام أسلوب التدرج في الأسئلة، بحيث يقدم أسئلة عن غيرها للكشف عن ظاهرة معينة وذلك لأنه وعلى عكس الاستبيان فإن العينة لا تطلع على كافة الأسئلة دفعة واحدة.

 

 

عيوب المقابلة في البحث العلمي

على الرغم من اتصاف المقابلة كأداة بحثية بالعديد من المميزات إلا أنه توجد بعض العيوب لاستخدام المقابلة كأداة بحثية ومنها:

 

1- يمكن أن تطلب المقابلة الواحدة استهلاك الباحث الكثير من الجهد والوقت.

2- قد يفضل العديد من الأفراد أن يبدي رأيه بحرية بصورة كتابية ولا يفضل البعض المقابلات الشخصية وذلك لتجنب الحرج وما شابه، ستتمكن من خلال شركة مكتبتك من الحصول علي المساعدة في جميع أجزاء خطة البحث بأفضل جودة.

1-لا يخلق بعض الباحثين جوًا يسوده الثقة بينه وبين عينة الدراسة.

2-يستخدم بعض الباحثين أسلوب التعالي أثناء إجراء المقابلة.

3-يوجه بعض الباحثين عينة البحث نحو إجابات بعينها.

4-ينسي بعض الباحثين عنصر تسجيل الملاحظات بعد إجابات العينة.

 

-خضر، أحمد إبراهيم. (2013). إعداد البحوث والرسائل العلمية من الفكرة وحتى الخاتمة. كلية التربية، جامعة الأزهر بالقاهرة.

 

-العسكري، عبود عبد الله. (2004). منهجية البحث العلمي في العلوم الإنسانية. دمشق: دار النمير.

 

-صابر، فاطمة عوض؛ خفاجة، ميرفت علي. (202)0. أسس البحث العلمي. إسكندرية: مطبعة الإشعاع الفنية.

 

لأننا حريصون أيضًا علي إمدادك بمعلومات كافية عن الموضوع الذي تقوم بالبحث فيه بإمكانك أن تعرف المزيد من المعلومات عن المقابلة في البحث العلمي من خلال قراءتك بتمعن لهذا المقال الفريد من نوعه

 

وبهذا تناول فريق شركة مكتبتك في المقال الحالي مفهوم المقابلة في البحث العلمي على أنها هي عبارة عن محادثة يجريها الباحث من أفراد العينة وجهاً لوجه بغرض جمع بعض المعلومات عن ظاهرة أو مشكلة معينة. فضلاً عن مميزات المقابلة متمثلة في تعريفها وأهم معاييرها كأداة بحثية.

 

كما تطرق المقال إلى عيوب المقابلة، وللحصول على خدمات موقع شركة مكتبتك يمكنك التواصل مع الشركة الآن عبر خدمة الواتساب، إذ تتوفر خدمات مقابل تكلفة عادلة بالمقارنة بالجودة !