إذا أردت أن تقوم بمجموعة من الخطوات والإجراءات المُنظمة التي تجعلك تحصل على مجموعة من التصورات عن مشكلة البحث العلمي، فمناهج البحث العلمي هي الحل الأمثل لك، ولمناهج البحث العلمي الكثير من الأنواع، فهناك المنهج المقارن، والمنهج الوصفي، والمنهج التاريخي…. إلخ.
يقوم المنهج التاريخي في البحث العلمي على حصر الحقائق التاريخية وربطها بالحاضر بالإضافة إلى محاولة التنبؤ بما قد يحدث مستقبلاً من خلال الكشف عن الأحداث الماضية بطريقة علمية دقيقة، ويقوم الباحثون في المنهج التاريخي بترتيب الحقائق بأسلوب معين ومميز وتتبع نشأة الظاهرة محل الدراسة.
نبذة عن المنهج التاريخي
يعتمد البحث التاريخي في الأساس على المنهج الناقد ويهتم بحصر الحقيقة وفحصها وترتيبها بشكل متسلسل، وترتبط مشكلة البحث التاريخي بتواريخ الأمة والمنظومة التربوية أو العظماء في السياسية والعلوم والأدب.
ويتم استخدام المنهج التاريخي في البحوث الطبيعية والاقتصادية والتربوية وغيرها، كما أن هناك بعض المواضيع التي لا يمكن مواجهتها بالبحث إلا باستخدام هذا النوع من المنهج، ظهر المنهج التاريخي في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.
بالتحدث عن أهم رواد المنهج التاريخي، ستجد الكثير من الأعلام الذين برز دورهم كثيرًا في هذا المنهج، ومن أهم هؤلاء العلماء لانسون، وقد كان معلمه الأول هو العالم الجليل طه حسين، وكذلك تعلم على يد سانت بوف وغيرهم.
ما هو تعريف المنهج التاريخي؟
يعتبر المنهج التاريخي في البحث العلمي عبارة عن مجموعة من الأدلة التي يتم تصنيفها وترتيبها وكذلك العمل على نقدها، ومن ثم سيتمكن الباحث من الحصول على مجموعة من الحقائق، والخروج بكافة المدلولات أو القرائن التي تجعل من فهم موضوع الدراسة أمرًا بسيطًا وسهلًا.
ما هي أهمية المنهج التاريخي؟
يعتبر المنهج التاريخي هو أحد أهم مناهج البحث العلمي، حيث يقوم بدراسة الحقائق المستقبلية في ضوء ما حدث في الماضي للتعمق في فهم مشكلات معينة، فضلاً عن محاولة توقع المشكلات التي قد تحدث في المستقبل.
وبالتالي يحقق المنهج التاريخي التميز من خلال الازدواجية وهي الاستفادة من تاريخ الماضي للتوقع بالمستقبل، والاستفادة من الحاضر لتفسير الماضي، وهو وسيلة فعالة للحصول على نتائج البحث الدقيقة.
بإمكانك أن تتعرف على أهمية المنهج المقارن من خلال هذا المقال.
ما هي أهم سمات الباحث التاريخي؟
يجب أن يتحلى الباحث الذي يستخدم المنهج التاريخي في البحث العلمي بمجموعة من الصفات الرئيسية، وأهم هذه الصفات ما يلي:
1-يجب أن يتحلى الباحث بقدرة كبيرة على نقد الدراسة، بدون تحيز.
2-يجب أن يكون الباحث في صابرًا ومجتهدًا في جمع معلومات البحث.
3-يجب أن يكون الباحث محبًا لما يقوم به، ومهتمًا بالمادة التاريخية.
4-يجب أن يبتعد الباحث تمامًا ع التحيز لآرائه الخاصة.
ما هي أهم استخدامات المنهج التاريخي؟
المنهج التاريخي في البحث العلمي له العديد من الاستخدامات، وأهم هذه الاستخدامات ما يلي:
1-يستخدم المنهج التاريخي في معالجة كافة المشكلات من خلال مجموعة من المعلومات عن البحث العلمي الخاص بك.
2-من خلال المنهج التاريخي ستتمكن من التعرف على كافة السجلات والمدونات في أي فترة زمنية ترغب بها.
3-من خلال هذا المنهج التاريخي ستتمكن من معرفة الطبيعة الخاصة بـ الأبحاث السابقة، وكذلك سيمكنك هذا المنهج من نقد هذه الأبحاث.
ما هي مراحل المنهج التاريخي؟
لتقوم بـإجراء المنهج التاريخي في البحث العلمي، ستمر بمجموعة من المراحل، وأهم هذه المراحل ما يلي:
1-تحديد الظاهرة أو النسق المراد دراسته.
2-تحديد المفاهيم والفروض أو التساؤلات.
3-تحديد نوع الدراسة: من حيث كونها استطلاعية أو وصفية أو تفسيرية.
4-تحديد وحدة التحليل التاريخي.
بإمكانك أن تتعرف على مراحل المنهج التجريبي من خلال هذا المقال.
ما هي خطوات المنهج التاريخي؟
تتشابه خطوات المنهج التاريخي كثيراً مع خطوات المناهج الأخرى، إلا أن البحوث التاريخية لا تعتمد على حصر البيانات من خلال الاختبار أو القياس بل يبحث المنهج التاريخي عن بيانات موجودة بالفعل.
توجد مجموعة من الخطوات التي يجب على الباحث الالتزام بها عند استخدام المنهج التاريخي في البحث العلمي وأهم إجراءات المنهج التاريخي هي:
أولاً: اختيار المشكلة
وهي أحد الخطوات الأساسية في أغلب البحوث العلمية وتعتمد مشكلة البحوث التاريخية على البيانات والمعلومات، فإذا لم تكتمل البيانات والمعلومات عن المشكلة التي تم اختيارها فلا يمكن دراستها بشكل متكامل.
ويحتاج الباحث لتحديد المشكلة إلى المراجع الخاصة والدوريات العلمية والنشرات وكافة المصادر اللازمة لاستيفاء تناول جميع أبعاد المشكلة ولإخراج بحث علمي سليم.
ثانياً: جمع البيانات المطلوبة في البحث التاريخي
وذلك من خلال المراجع التي تتصل بمشكلة البحث وهي نوعان: أولية مثل تقارير وسجلات والوثائق الأصلية، وأشياء فعلية استخدمت في الماضي. ومصادر ثانوية مثل المعلومات الموجودة في الصحف والسجلات والدوريات العلمية والدراسات التاريخية.
ثالثاً: وضع الفروض الخاصة بالبحث التاريخي
وذلك من خلال التنقيب عن البيانات لإثبات صحة الفروض أو رفضها، حيث يقوم الباحث بتحديد فروض تفسر وقوع الأحداث التي يتم بحثها، مما يتطلب من الباحث مجهوداً كبيراً واستخدام مبادئ التفكير المنطقي الدقيق.
رابعاً: تحليل نتائج البحث وتفسيرها
تعتبر الخطوة الأخيرة من خطوات إعداد المنهج التاريخي في البحث العلمي هي الخطوة الخاصة بتحليل النتائج، ويتم ذلك من خلال وضع النتائج بشكل نهائي للدراسة بطريقة مفهومة في تسلسل زمني سليم.
وبذلك تكون تعرفت على أهم الخطوات التي يجب عليك أن تقوم بها لتُعد خطوات كتابة البحث التاريخي، وسننتقل الآن للتعرف على أهم مصادر البحث التاريخي.
ما هي مصادر البحث التاريخي؟
المنهج التاريخي في البحث العلمي له مجموعة من المصادر، وهذه المصادر تنقسم إلى كل من المصادر الأولية والمصادر الثانوية، وقد ظهرت المصادر الثانوية لأنه في الكثير من الأحيان يصعب أن تحصل على المعلومات من خلال المصادر الأولية، فما هي المصادر الأولية؟!
المصادر الأولية
المصادر الأولية هي بمثابة مصادر المعلومات التي تحصل عليها من خلال مجموعة من الأشخاص قاموا بالفعل بمعاصرة أحداث البحث العلمي، ويعتمد هذا النوع على العديد من الأدوات مثل التسجيلات الصوتية أو الفيديوهات أو الوثائق الرسمية، وما هي أهم المصادر الأولية؟
من أين تحصل على المصادر الأولية للأبحاث؟
-
1-نتائج الدراسات والأبحاث العلمية المتنوعة.
-
2-الوثائق التاريخية والوثائق الرسمية.
-
3-براءات الاختراع الصحيحة والموثقة والتي سجلت لدى جهات رسمية.
-
4-الكتب التراجم والسير والمخطوطات.
-
5-التقارير الدورية والسنوية.
-
6-التقارير الإحصائية التي تصدر عن بعض الجهات الرسمية.
المصادر الثانوية
تُستمد بعض المصادر الثانوية من المصادر الأولية الخاصة بالبحث، وهذه المصادر يتم تدوينها من خلال مجموعة من الأفراد الذين لم يشاهدوا الظاهرة المتعلقة بالبحث،وتعتبر المصادر الثانوية في البحث التاريخي الأكثر استخدامًا ولكنها الأقل دقة.
أدوات المنهج التاريخي
في المنهج التاريخي في البحث العلمي يحتاج الباحث إلى مجموعة من الادوات التي تستخدم في جمع المعلومات، وأهم هذه المعلومات ما يلي:
1-الملاحظة التحليلية الناقدة للمصادر التاريخية.
2- الأجهزة والوسائل التكنولوجية.
3-المقابلات الشخصية لشهود العيان.
تعرف المزيد عن مناهج البحث العلمي من خلال هذا المقال.
مميزات وعيوب المنهج التاريخي في البحث العلمي
المنهج التاريخي في البحث العلمي له مجموعة من المميزات والعيوب، فما هي أهم هذه المميزات والعيوب، نوضحها من خلال الآتي:
مميزات المنهج التاريخي
للمنهج التاريخي العديد من المميزات وأهمها ما يلي:
1-يستخدم في الكثير من الأنماط الخاصة بالبحوث العلمية، مثل علم الاجتماع والفلسفة والاقتصاد والتاريخ…إلخ.
2-يستخدم لمعرفة الطريقة التي نشأت من خلالها الظاهرة أو المشكلة المتعلقة بالبحث، وومن خلاله ستتعرف على الأسباب التي أدت لحدوث الظاهرة.
3-يمكن استخدام المنهج التاريخي مع المناهج العلمية الأخرى، ونقصد بذلك المنهج الوصفي، والمنهج المقارن علاوةً على المنهج التحليلي.
4-لا يحتاج المنهج التاريخي لدفع الكثير من الأموال حتى يتم الانتهاء من خطواته، لأن الحصول على المعلومات من خلاله يكون عبر المصادر الأولية.
عيوب المنهج التاريخي
للمنهج التاريخي كذلك مجموعة من العيوب ومن أبرز عيوبه ما يلي:
1-لا يمكن أن يتم اختبار المعلومات أو البيانات من خلال هذا المنهج لأنه عبارة عن مجموعة من الأحداث التي حدثت في الماضي.
2-يصعب أن يتم التحقق من صحة المعلومات أو البيانات الخاصة بالمنهج التاريخي، ويؤثر ذلك على نتائج البحث.
3-من الصعب أن يقوم الباحث في المنهج التاريخي بتعميم النتائج، فيؤدي الاختلاف الذي يحدث في الظروف المحيطة إلى حدوث تغير في النتائج.
المنهج التاريخي بصيغة PDF
بإمكانك أن تتعرف على المزيد من المعلومات عن المنهج التاريخي في البحث العلمي من خلال قراءة المزيد عن هذا المنهج، فقط قم بالنقر على المنهج التاريخي PDF، وتجد المزيد من المعلومات عن هذا المنهج.
بذلك نكون قد انتهينا من تقديم مجموعة كبيرة من المعلومات عن المنهج التاريخي في البحث العلمي، وبإمكانك ان تعتمد على أفضل مكاتب لعمل رسائل الماجستير والدكتوراه مثل شركة مكتبتك لتحصل على خدمات البحث العلمي بأفضل جودة، تواصل الآن من خلال الواتساب.
مصادر يمكن الرجوع إليها
-البلداوي، عبد الحميد عبد المجيد. (2007). أساليب البحث العلمي والتحليل الإحصائي: التخطيط للبحث وجمع وتحليل البيانات يدويا وباستخدام برنامج SPSS. دار الشروق للنشر والتوزيع.
-عقيل، عقيل حسين. (2010). خطوات البحث العلمي: من تحديد المشكلة إلى تفسير النتيجة. دار ابن كثير للنشر.
-العسكري، عبود عبد الله. (2004). منهجية البحث العلمي في العلوم الإنسانية. دمشق: دار النمير.
-صابر، فاطمة عوض؛ خفاجة، ميرفت علي. (202). أسس البحث العلمي. إسكندرية: مطبعة الإشعاع الفنية.
-يمكنك أن تقرأ أكثر عن Historical Research من خلال هذا المقال الثري بالمعلومات.