مراحل تطور البحث العلمي

  يتناول المقال الحالي تاريخ البحث العلمي وأنواع البحوث العلمية ومراحل تطور البحث العلمي بالإضافة إلى الإشارة إلى عدداً من الرواد القدامى في مجال البحث العلمي

يعتبر البحث العلمي هو أحد أهم استراتيجيات تطوير العلوم المختلفة، وترجع الجذور الأولى للبحث العلمي إلى أقدم العصور، وقد تطور مجال البحث العلمي مع مرور الوقت وباختلاف الحقب. 

     يمتد تاريخ البحث العلمي إلى العصور القديمة، وإلى عصور بعض الفلاسفة الكبار مثل أرسطو وأفلاطون، وقد حدد أرسطو، أكثر من أي مفكر آخر، توجه ومحتوى التاريخ الفكري الغربي.

     لقد كان أرسطو مؤلفًا لنظامًا فلسفيًا وعلميًا هاماً والذي أصبح عبر القرون بمثابة الدعم الأساسي لكل من الفكر المدرسي المسيحي والإسلامي في القرون الوسطى: حتى نهاية القرن السابع عشر. حيث اعتقد أرسطو ومعاصروه أن كل المشاكل يمكن حلها من خلال التفكير العلمي.

     وقد طرح أرسطو أولى بذور للبحث العلمي عن طريق بعض التساؤلات والتصريحات مثل قوله "بأن الأشياء الثقيلة تسقط أسرع من الأشياء الخفيفة"، وقد تطور البحث العلمي بمرور الوقت مع ظهور بعض المفكرين مثل غاليليو والذي علق على مقولة أرسطو قائلاً "إذا كانت الأشياء الأثقل تسقط أسرع فيجب علينا تحديد سرعتها بشكل أدق" وحتى أنه قام بإرسال الطلاب إلى أعلى المبنى وطلب منهم إسقاط كرة ثقيلة وأخرى أخف وزنا في نفس الوقت، في حين طلب من مجموعة أخرى الانتظار في الأسفل لقياس الفرق.

     وعلى الرغم من شهرة أفكار غاليليو الحسابية إلا أنها لم تكن الأولى من نوعها، حيث يمتلك العالم العربي واحداً من أهم رواد البحث العلمي الأوائل وهو "أبن الهيثم" والذي يعتبر رائد الأسلوب العلمي الحديث والمنشئ للطبيعة التجريبية للفيزياء والعلوم "قبل فترة طويلة من غاليليو". كما قام بتحسينات كبيرة في علم البصريات، والعلوم الفيزيائية، والطريقة العلمية التي أثرت على تطور العلم لأكثر من خمسمائة سنة بعد وفاته. والذي من أبرز إسهاماته على سبيل المثال إثبات أن الضوء يسير في خطوط مستقيمة باستخدام المنهج العلمي.

1- البحوث الأساسية: والتي تكون مدفوعة بفضول العالم أو اهتمامه بمسألة علمية. وتنطوي على تطوير واختبار النظريات والفرضيات التي تشكل تحديا فكريا للباحث ولكن قد يكون أو لا يكون لها تطبيق عملي في الوقت الحاضر أو ​​في المستقبل. وكثيرا ما تنطوي على مفاهيم مجردة جدا ومتخصصة

2- البحوث التطبيقية: والتي تكون مصممة في الغالب لحل المشاكل العملية في العالم الحقيقي، بدلا من اكتساب المعرفة من أجل المعرفة. وغالبا ما تنطوي على استخدام بعض التكنولوجيا في تطوير عمليات أو أنظمة جديدة. وترتبط بشكل متكرر بالبحث والتطوير.

3- البحوث الوصفية: والتي تعتبر محاولات وصف الحالة، والمشكلة، والظاهرة بشكل منهجي.

4- البحوث الارتباطية: والتي تهدف في الغالب لاكتشاف أو إثبات وجود علاقة / جمعية / الترابط بين متغيرين أو أكثر.

5- البحث التوضيحي: والذي يعتبر بمثابة محاولات لتوضيح أو تفسير لماذا وكيف توجد علاقة بين جانبين من الحالات أو الظاهرة.

6- البحث الاستكشافي: عندما يكون الهدف هو استكشاف ظاهرة لا يعرف عنها سوى القليل أو للتحقيق في إمكانية إطلاق دراسة بحثية معينة.

    فتناول فريق موقع مكتبتك في المقال الحالي تاريخ البحث العلمي، حيث يمتد تاريخ البحث العلمي إلى العصور القديمة، إلى عصور بعض الفلاسفة الكبار مثل أرسطو وأفلاطون، وقد حدد أرسطو، أكثر من أي مفكر آخر، توجه ومحتوى التاريخ الفكري الغربي. وقد تطور البحث العلمي بمرور الوقت مع ظهور بعض المفكرين مثل غاليليو والذي علق على مقولة أرسطو قائلاً "إذا كانت الأشياء الأثقل تسقط أسرع فيجب علينا تحديد سرعتها بشكل أدق". وعلى الرغم من شهرة أفكار غاليليو الحسابية إلا أنها لم تكن الأولى من نوعها، حيث يمتلك العالم العربي واحداً من أهم رواد البحث العلمي الأوائل وهو "أبن الهيثم" والذي يعتبر رائد الأسلوب العلمي الحديث والمنشئ للطبيعة التجريبية للفيزياء والعلوم "قبل فترة طويلة من غاليليو".

-البلداوي، عبد الحميد عبد المجيد. (2007). أساليب البحث العلمي والتحليل الإحصائي: التخطيط للبحث وجمع وتحليل البيانات يدويا وباستخدام برنامج SPSS. دار الشروق للنشر والتوزيع.

-عقيل، عقيل حسين. (2010). خطوات البحث العلمي: من تحديد المشكلة إلى تفسير النتيجة. دار ابن كثير للنشر.

-العسكري، عبود عبد الله. (2004). منهجية البحث العلمي في العلوم الإنسانية. دمشق: دار النمير.

-صابر، فاطمة عوض؛ خفاجة، ميرفت علي. (202). أسس البحث العلمي. إسكندرية: مطبعة الإشعاع الفنية.

في انتظار تعليقاتكم ومقترحاتكم أسفل المقال للرد عليها لتحسين الخدمة ونشر الاستفادة للجميع.

للإطلاع علي المزيد من المقالات المتشابهة .. اضغط هنا 

للاستعانة بأحد خدماتنا .. اضغط هنا