جامعة الطائف الدراسات العليا
تناول المقال الحالي الدراسات العليا بجامعة الطائف وشروط القبول بقسم الدراسات العليا والمشكلات التي تواجه الدراسات العليا بالمملكة ومقترحات لتحسين برامج الدراسات العليا بالمملكة
يعتبر التعليم العالي عامةً، وبرامج الدراسات العليا خاصةً من أهم الوسائل المساهمة في تقدم الشعوب. والدراسات العليا هي المرحلة اللاحقة للمرحلة الجامعية الأساسية. ومن خلال برامج التعليم العالي، يتمكن أي مجتمع من سد احتياجاته من القوى العاملة التي يتطلبها سوق العمل. وهو ما أدركته الحكومة السعودية؛ حيث أن هناك توجهات لدى الجامعات والكليات السعودية للتوسع في برامج الدراسات العليا لتحقيق الأهداف التي يصبون إليها. ومن هنا، كان هدف مقالنا الحالي "الدراسات العليا جامعة الطائف" وهو مناقشة الدراسات العليا بإحدى الجامعات السعودية المرموقة ألا وهي جامعة الطائف.
جامعة الطائف
تقع جامعة الطائف في مدينة الطائف، وتأسست في عام 1424ه، وهي تشتمل على الكليات التالية كلية الحاسبات ونظم المعلومات، وكلية الآداب، وكلية التربية، وكلية التربية للبنات، وكلية العلوم، وكلية التصاميم والاقتصاد المنزلي، وكلية الشريعة والأنظمة، وكلية العلوم الإدارية والمالية، وكلية العلوم الصحية، وكلية العلوم الطبية، وكلية العلوم الطبية التطبيقية، وكلية الصيدلة وكلية الطب والعلوم الطبية، وكلية الهندسة، وخدمة المجتمع والتعليم المستمر، وكلية المجتمع. وتم تأسيس عمادة الدراسات العليا في عام 1428ه.
جامعة الطائف الدراسات العليا
توفر الجامعة الدراسات العليا برامج والدبلوم العالي والماجستير والدكتوراه، وتم إنشاء عمادة الدراسات العليا في الجامعة عام 1428ه، وسنتناول الدراسات العليا بالتفصيل وشروط القبول بها في جامعة الطائف كما يلي:
شروط القبول بقسم الدراسات العليا
يقوم مجلس الجامعة بتحديد أعداد الطلاب التي سيتم قبولها سنوياً في برامج الدراسات العليا بناء على توصية مجلس عمادة الدراسات العليا، ويشترط لقبول الطلاب في الدراسات العليا بجامعة الطائف أن يكون الطالب سعودياً أو حاصل على منحة رسمية للدراسات العليا في حالة كونه غير سعودي، أن يكون الطالب حاصل على البكالوريوس من جامعة سعودية أو جامعة معتمدة، أن يكون الطالب ذي سلوك حسن، وأن يتم التوصية به من أساتذة سبق لهم تدريسه، وأن يحصل على موافقة من عمله إذا كان موظفاً، بالإضافة إلى التفرغ التام لمرحلة الدراسات العليا. ويشترط لقبول الطالب بمرحلة الدبلوم حصوله على تقدير "جيد" بشكل أدنى في المرحلة الجامعية، ويشترط لقبوله في برامج الماجستير حصوله على تقدير "جيد جداً" بشكل أدنى في المرحلة الجامعية، وقد يقبل مجلس عماد الدراسات العليا الطلاب الحاصلين على "جيد مرتفع" بشرط ألا يقل عن "جيدا جداً" في مقررات التخصص لمرحلة البكالوريوس. ويشترط لقبول الطلاب في مرحلة الدكتوراه الحصول على تقدير (جيد جداً) على الأقل في مرحلة الماجستير. ويجوز قبول الطالب لدراسة الماجستير أو الدكتوراه في غير مجال تخصصه بناء على توصية مجلسي القسم والكلية المختصين وموافقة مجلس عمادة الدراسات العليا. ويجوز لمجلس العمادة أن يشترط اجتياز الطلاب لعدد من المقررات التكميلية من مرحلة سابقة في مدة لا تزيد على ثلاثة فصول دراسة لقبوله في مرحلة الماجستير أو الدكتوراه ويجب أن يحصل على تقدير لا يقل عن جيد في المرة الأولى، ولا يقل معدله التراكمي عن جيد جدا في المقررات التكميلي. وتتولى عمادة الدراسات العليا قبول الطلاب وتسجيلهم بالتنسيق مع عمادة القبول والتسجيل. وقد يضيف أو يعدل مجلس العمادة الشروط وفقاً لما يراه ضرورياً. ولا يجوز لأي طالب أن يلتحق ببرنامجين للدراسات العليا في وقت واحد. ويجوز بموافقة مجلس القسم المختص وعميدي الكلية والدراسات العليا تأجيل قبول الطالب على ألا تتجاوز مدة التأجيل فصلين دراسيين.
المشكلات التي تواجه الدراسات العليا بالمملكة
تواجه الدراسات العليا عدة تحديات محلية منها غياب الوعي العلمي البحثي والتحليلي، فيواجه العديد من الطلاب مشكلة تكرار المناهج؛ حيث أنهم يشيرون إلى أنهم يدرسون نفس المناهج التي قاموا بدراستها في مرحلة البكالوريوس ويتم تقديمها إليهم بنفس الطريقة بدون أي تجديد في طرق تقديم المناهج، وبالتالي تعتبر الدراسات العليا بالنسبة لبعض الطلاب ما هي إلا إضاعة وقت. ويواجه العديد من الطلاب مشكلة مع المشرفين عليهم في مرحلة الدراسات العليا حيث أنهم يعانون من صعوبة في فهم متطلباتهم، وأن أعضاء هيئة التدريس قد لا يتعاونون معهم في العديد من الأحيان. وتوجد العديد من المشكلات الممثلة في الطالب نفسه؛ حيث أن بعض الطلاب قد يتقدمون للدراسات العليا بدون أي هدف واضح ولكنهم يدرسونها بهدف الدراسة وليس تقديم المساعدة أو الاستفادة منها. ومن المشكلات التي تواجه أيضاً عمادات الدراسات العليا هي ضعف التمويل المالي أحياناً، وعدم وجود أي حوافز لأعضاء هيئة التدريس تساهم في حثهم على تطوير أنفسهم وطرق إلقاؤهم.
مقترحات لتحسين برامج الدراسات العليا بالمملكة
لضمان تقديم أفضل برامج للدراسات العليا في المملكة، لابد من زيادة دعم عمادات الدراسات العليا، وتغيير اللوائح التقليدية التي تسير عليها جميع العمادات، وإضفاء طابع عصري وابتكاري يساهم في حث القيادات والطلاب على تقديم أفضل ما لديهم. ولابد من فتح مجال واسع أمام الطلاب للابتكار والدراسة والتفكير بصورة علمية.
ويمكنك الرجوع إلى موقع جامعة الطائف (عمادة الدراسات العليا) لمزيد من المعلومات.