نظرية التطور لداروين
يتناول المقال الحالي نشأة ومفهوم نظرية التطور لداروين وأهمية نظرية التطور لداروين وتطبيقات نظرية التطور لداروين وأبرز الانتقادات التي وجهت للنظرية.
تعتبر نظرية التطور أو نظرية داروين التطورية هي أحد نظريات علم الأحياء وتعتبر أحد أشهر النظريات العلمية على الإطلاق وقد اشتهرت بشكل واسع داخل المجتمع العلمي بسبب جرأتها وتحديها للعديد من القيم الراسخة وأثارت النظرية جدلاً واسعاً عند طرحها أول مرة وذلك بسبب معارضتها للعديد من المعتقدات الدينية والكتب المقدسة.
نشأة ومفهوم نظرية التطور:
نشأت نظرية التطور على يد عالم التاريخ الطبيعي والجيولوجيا البريطاني الغني عن التعريف "تشارلز روبرت داروين" وقام داروين بتقديم نظرية التطور عام 1859 في كتابه الشهر الذي حمل عنوان "أصل الأنواع"، وتتمثل الفكرة الرئيسية للنظرية والتي تبناها داروين هي أن جميع الكائنات تنحدر من أسلاف وأصول مشتركة تتطور بمرور السنين.
أهمية وتطبيقات نظرية التطور:
مما لا شك فيه أن نظرية التطور هي أحد أشهر النظريات على الإطلاق، وتأتي أهميتها الكبيرة من قدرتها على إعطاء شرح تفصيلي للبدايات الإنسانية والتطور الفكري والجيني للجنس البشري على مدار العصور من وجهة نظر داروين. ويمكن الإشارة إلى عدد من الإسهامات الهامة للنظرية على النحو التالي:
1- أعطت النظرية فرصة هائلة للفلاسفة والمفكرين لتعميق فهم الطبيعة البشرية وتطور الجنس البشري والجهاز العصبي.
2- فتحت النظرية المجال أمام استخدام بدائل علاجية استناداً إلى الأصل الجيني للفرد واللجوء إلى العلاج عن طريق استخدام الهرمونات.
3- كانت نظرية التطور هي السبب المباشر لتطوير بعض أنواع العلوم وتوسيع مداركها بل واستحداث أنواع جديدة من العلوم مثل علم الجينات.
أبرز الانتقادات التي وجهت إلى نظرية التطور:
وجهت العديد من الانتقادات إلى نظرية التطور وكان من ضمنها:
1- عدم استناد داروين إلى مبادئ البحث العلمي والأدلة لطرح نتائج نظريته بل استند إلى الصدف وتبرير عدد كبير من الأسئلة باللجوء لنظرية الانتخاب الطبيعي.
2- عجز داروين عن إعطاء تبرير مقنع لبدايات الحشرات وتطورها وهو ما يعتبر أحد أهم المآخذ على نظرية التطور.
3- عجز داروين عن تبرير العديد من العمليات الحيوية مثل البناء الضوئي وبالتالي ظهر عجز كبير داخل النظرية باعتبارها مجرد فرضيات واستنتاجات عشوائية عامة.
4- مخالفة داروين لبعض المعتقدات الدينية والروحانية وافتراض أن الإنسان ينحدر من سلالة القرود ولم يدعم ذلك بأية أدلة سوى التشابه الجيني بين الإنسان والقرد، وبالتالي عارض العديد من رجال الدين المعاصرين لداروين النظرية بشكل شديد.
مراجع يمكن الرجوع إليها:
-علي، أورخان محمد. (2006). تهافت نظرية التطور. مجلة حراء - تركيا , 1(4)، 44-47.
-البار، محمد بن علي. (2002). نظرية التطور عند المسلمين وغيرهم. الإعجاز العلمي - السعودية , 13، 24-29.
-عزام، محفوظ علي. (1988). نظرية التطور عند مفكري الإسلام : دراسة مقارنة. المسلم المعاصر - مصر , 13(52)، 281-299.
في انتظار تعليقاتكم ومقترحاتكم أسفل المقال للرد عليها لتحسين الخدمة ونشر الاستفادة للجميع
للإطلاع علي المزيد من المقالات المتشابهة .. اضغط هنا
للاستعانة بأحد خدماتنا .. اضغط هنا