نظرية النمو المعرفي لبياجيه
يتناول المقال الحالي نشأة ومفهوم نظرية النمو المعرفي لجان بياجيه وأهمية نظرية النمو المعرفي لبياجيه وتطبيقات نظرية النمو المعرفي لبياجيه وأبرز الانتقادات التي وجهت للنظرية.
تعد نظرية النمو المعرفي لبياجيه هي أحد أشهر نظريات التعلم والنمو التي اهتمت بتعقب التطور المعرفي للمتعلمين منذ مراحل الطفولة، ويتبنى بياجيه المفهوم القائل بأن التفكير والمستوى العقلي لدى الطفل يتطور باستمرار ولكن بشكل تدريجي.
نشأة ومفهوم نظرية النمو المعرفي:
نشأت نظرية النمو المعرفي عام 1977 على يد عالم النفس والفيلسوف السويسري الغني عن التعريف "جان بياجيه"، وتتناول نظرية النمو المعرفي مجال علم النفس والأعصاب الخاص بالأطفال وفحص مدى قابلية معالجة الأطفال لبعض العمليات التنموية وتطوير بعض المهارات الإدراكية في مراحل متدرجة منذ الولادة.
أهمية وتطبيقات نظرية النمو المعرفي:
تعتبر نظرية بياجيه للنمو المعرفي هي أحد أهم النظريات التي تناولت وفسرت مراحل تطور الذكاء البشري في الطفولة. ولعل من أبرز مساهمات النظرية هو إشارة بياجيه إلى وجود أربعة مراحل أساسية للنمو المعرفي لدى الأطفال وهي كالآتي:
1- المرحلة الأولى: المرحلة الحسية الحركية: وهي المرحلة التي يمر بها الطفل منذ الولادة وحتى سنة السنتين، حيث يطور الطفل في هذه المرحلة بعض السلوكيات الحسية الفطرية مثل عملية مص أصابعه فضلاً عن تطوير بعض المهارات اليدوية مثل اللمس ومسك الأشياء.
2- المرحلة الثانية: مرحلة ما قبل العمليات: وهي المرحلة التي يمر بها الطفل من عمر سنتين وحتى سبعة سنوات، حيث يطور الطفل بعض قدرات التفكير المنظم وتبني بعض السلوكيات الاجتماعية التفاعلية فضلاً عن تطوير قدراً كبيراً من اللغة ومهارات التواصل.
3- المرحلة الثالثة: مرحلة العمليات المادية: وهي المرحلة التي يمر بها الطفل من عمر سبع سنوات وحتى عمر إحدى عشر سنة، حيث يستطيع الطفل في هذه المرحلة القيام ببعض العمليات الأكثر تعقيداً للتفكير المنظم مثل العمليات الحسابية البسيطة فضلاً عن فهم بعض الحقائق المبسطة مثل أن الخط "ج" أطول من الخط "د".
4- المرحلة الرابعة: المرحلة المجردة: وهي المرحلة التي يمر بها الطفل بداية من سنة الثالثة عشر وحتى مرحلة البلوغ، حيث يبدأ الطفل في تلك المرحلة بتطوير بعض مهارات حل المشكلات والاهتمام بالأمور المستقبلية وتطوير بعض المهارات التعليمية.
أبرز الانتقادات التي وجهت إلى نظرية النمو المعرفي:
وجهت العديد من الانتقادات إلى نظرية النمو المعرفي وكان منها:
1- اعتماد جان بياجيه بشكل كبير على المقابلات التحليلية، مما قد يؤدي إلى استنتاج نتائج غير حقيقية.
2- يفسر برنامج بياجيه نظريته أكثر من تدعيمها.
3- تجاهل بياجيه شعور الأطفال، والأدوار التي يلعبها الشعور في تطوير فكر الأطفال.
مراجع يمكن الرجوع إليها:
-بخارى، إشراق بنت عبد الرحمن بن مكي. (2014). التأصيل الإسلامي لنظرية النمو المعرفي لدى بياجيه. مجلة كلية التربية بأسيوط -مصر , 30(3)، 292-336.
-سلامة، عادل أبو العز أحمد. (1986). نظرية جان بياجيه في النمو المعرفي. رسالة التربية - الإصدار الأول - سلطنة عمان, 3، 164-178.
-علي، إيمان كامل غانم. (2015). تصميم كتاب للأنشطة المتحفية يعمل على إحياء التراث السعودي لدى الطفل في ضوء نظرية النمو المعرفي لبياجية. المجلة المصرية للدراسات المتخصصة – مصر، 12، 13-40.
في انتظار تعليقاتكم ومقترحاتكم أسفل المقال للرد عليها لتحسين الخدمة ونشر الاستفادة للجميع.
للإطلاع علي المزيد من المقالات المتشابهة .. اضغط هنا
للاستعانة بأحد خدماتنا .. اضغط هنا