المدونة

إعداد رسائل الماجستير والدكتوراه

كيفية إعداد مسودة البحث

2019-08-03 الكاتب : أحمد شوقي مشاهدات : 17981 مره
كيفية إعداد مسودة البحث
فهرس المقال

كيفية إعداد مسودة البحث

    يتناول المقال الحالي مسودة البحث و إعداد مسودة البحث وكيفية إعداد مسودة البحث أي نسخته المكتوبة باليد.

يعتبر البحث العلمي ركن أساسي من أركان المعرفة الإنسانية، لذا وجب توفير مسودة للبحث، حيث تعمل مسودة البحث على إرفاق المصادر والإشارة إلى العناوين الهامة داخل البحث العلمي في مختلف ميادينه حيث يتمكن الفرد من تسخير نتائج البحث في خدمة البشرية، وبالتالي فإن إخراج البحوث العلمية السليمة هو أحد أكثر العمليات العلمية تعقيداً.

كيفية إعداد مسودة البحث

     إن أسس كتابة البحث العلمي تقضي بأن يشرع الباحث في تدوين مسودة بحثه وهي نسخته الأولى التي يكتبها بيده، وعليه أن يراعي النقاط التالية ويتقيد بها قدر المستطاع علماً بأن هذه النقاط تتعلق بتدوين البحث كوحدة واحدة متكاملة، وليست متعلقة بقسم معين. وتتمثل تلك النقاط في:

- تحديد المصادر: على الباحث أن يحدد المصادر التي سيستعرضها في مقدمة البحث ويقارن بها نتاج بحثه في قسم (المناقشة). وقد اعتاد بعض الباحثين أن يؤجلوا تحديد المصادر إلى ما بعد انتهائهم من إنجاز بحوثهم وقبل الشروع في تدوينها، بينما اعتاد البعض الآخر تحديد تلك المصادر قبل قيامهم ببحوثهم وهذا أفضل لهم لأنهم سيتطلعون لطرق للبحث قد تكون مجهولة لديهم، وبذلك يوفرون لأنفسهم كثيراً من الجهد والوقت الضائعين في محاولاتهم لإتباع طرق أخرى لا تكون مضمونة. وأياً كان الأمر، فإن الباحث ملزم بالتفتيش عن تلك المصادر، وهي في أغلب الأحوال بحوث منشورة تتناول موضوع بحثه نفسه أو مواضيع قريبه منه. وقد تكون تلك المصادر نشرات دورية مستقلة أو كتباً أو مطبوعات أخرى.

- اختيار المجلة الناشرة: قبل أن يدون الباحث مسودة بحثه عليه أن يحدد المجلة التي سيختارها لنشر ذلك البحث. وإن هذا التحديد ضروري جداً للباحث ليستطيع تدوين بحثه وفقاً لتعليمات المجلة المختارة، وبذلك يوفر على نفسه وعلى محرر المجلة كثيراً من الجهد والوقت الضائعين في تعديل طريقة كتابة البحث فيما بعد لتطابق تعليمات المجلة. فأسس كتابة البحث العلمي واحدة؛ لكن التفصيلات ضمن حدود تلك الأسس تختلف من مجلة لأخرى. لذا على الباحث أن يرجع إلى واحد من الأجزاء الأخيرة من المجلة المختارة، ويطالع بدقة تعليماتها الخاصة بالنشر فيها ويلتزم بها حرفيًا جهد استطاعته عند كتابة بحثه، وإن مثل تلك التعليمات يجدها الباحث مدونة عادةً على الوجه الداخلي لغلاف المجلة أو في الورقة الأخيرة منها. وإذا لم يجد تلك التعليمات في إعداد المجلة المتيسرة له، فعليه أن يكتب إلى محرر المجلة طالباً إياها. ومن الأفضل له أن يطالع بعض البحوث المنشورة في أعداد المجلة ليألف طريقة النشر فيها، وليكون على بينه منها.

- لغة البحث: من المعتاد أن يتم تدوين ونشر البحوث بإحدى اللغات الأجنبية الحية كالإنجليزية مثلاً، وهي اللغة الأجنبية الأكثر استخداماً في أقطار عديدة أخرى في مجال النشر العلمي. لذا فان نشر البحث بإحدى اللغات الأجنبية في مجلة معروفة عالمياً يضمن للبحث الانتشار الواسع والاستفادة القصوى من نتائجه. كذلك تنشر البحوث باللغة العربية في المجلات العلمية المحلية في العراق والوطن العربي، لكن هذه المجلات بطبيعتها محدودة الانتشار، والبحوث المنشورة فيها تكون معروفة محلياً، وبالتالي فإن الاستفادة منها تكون محدودة. إن طبيعة البحوث العلمية المقدمة للنشر تقضي بأن تكتب بأسلوب مكثف لا مجال فيه للإطالة والحشو والجمل الاعتراضية الكثيرة، فالإطالة تربك القارئ وتهدر وقته ووقت الباحث معاً، وتحتل مساحات من المجلة الناشرة كان بالإمكان تخصيصها لنتائج بحوث أخرى.

- عناوين البحث: يشتمل البحث على عدة عناوين هي عنوان البحث أو العنوان الرئيسي، وعناوين فرعية تمثل أقسام البحث. وهذه العناوين الفرعية إما أن تكون وسطية أو جانبية. وفي هذه الحالة إما أن توضع بعد العنوان الجانبي علامة شارحة (:)، أو فاصلة (،) أو نقطة (.) أو لا يوضع شيء إطلاقاً. والجملة الأولى بعد العنوان الجانبي إما أن تبدأ بعده مباشرة في السطر نفسه، أو تبدأ كسطر جديد تحت العنوان مباشرة. وتنشأ كل هذه الاختلافات من اختلاف طرق المجلات المختلفة في نشر البحوث. وفي بعض البحوث، قد تتشعب من العنوان الجانبي عناوين ثانوية، وهذه ينطبق عليها ما قيل في العناوين الجانبية.

- الاقتباس: يضطر الباحث أحياناً لاقتباس سطور أو فقرات منشورة لباحث آخر، تأييداً لوجهة نظره في جزء معين من بحثه أو توضيحاً لبعض الجوانب التي يجدها غير واضحة في ذلك البحث. وعلى الباحث المقتبس أن يراعي النقاط التالية عند اقتباسه:

- أن يقتبس جملاً مختارة تفي بغرضه المنشود.

- أن يحافظ على النص المقتبس بكلماته وحروفه وإملائه وأرقامه.

- إذا كانت في النص المقتبس جمل أو عبارات لا حاجه له باقتباسها، فعليه أن يهملها ويضع بدلاً منها ثلاث نقاط متعاقبة (...) عد نقطه نهاية الجملة. أما إذا ترك فقرة كاملة من النص المقتبس، فعليه أن يضع بدلاً منها سطراً كاملاً من النقاط المتعاقبة (.................).

- إذا اضطر الباحث لإضافة كلمة واحدة أو أكثر من عنده إلى النص المقتبس لتوضيحه فعليه أن يضع ما أضافه بين عضادتين تمييزاً له عن النص المقتبس.

- إذا كان النص المقتبس قصيراً يقل عن خمسه أسطر فأنه لا يُدون كفقرة مستقلة بل يكون استمراراً لنص الباحث، بعد وضعه بين علامتي الاقتباس (« »). أما إذا زاد عن خمسه أسطر فإنه يُدون كفقرة مستقلة بنفسها.

- إذا كان النص المقتبس يزيد عن عشرة أسطر أو على 300 كلمة، فإن على الباحث أن يستأذن المؤلف أو الناشر في الاقتباس.

- عند الاقتباس يشير الباحث إلى مؤلف النص المقتبس والمجلة الناشرة أو الكتاب وسنة النشر.

- ما ينطبق على النصوص المقتبسة ينطبق على الصور والخطوط البيانية المقتبسة.

 

 

- الهوامش: لا تستعمل الهوامش في البحوث العلمية المنشورة إلا عند الضرورة، وفي حالات معينة. كما توضع الأرقام فوق أواخر الكلمات أو الجمل التي يريد الباحث كتابة هوامش لها. أما إذا كان الهامش يخص أحد الجداول فإن إحدى العلامات المشار إليها أعلاه توضع بعد الكلمة أو الرقم أو الجملة في الجدول.

- الأسماء العلمية والدرجة والمرتبة التصنيفية: كل نوع من الكائنات الحية له اسم علمي باللغة اللاتينية عادةً متفق عليه علمياً وهو الاسم الذي يجب أن يستخدمه الباحث في كتابة بحثه.

- الأرقام: في البحوث المدونة بإحدى اللغات الأوروبية، لا تبدأ الجملة برقم أبداً، بل يكتب الرقم بالحروف. أما الأعداد (1-9) تكتب عادة بالحروف أياً كان موقعها في الجملة، وما زاد عن ذلك فيكتب أرقام. وإذا كان الرقم يمثل وحدات تمثل بدورها عدة وحدات قياس معين، فإنها تكتب بالحروف وتبين وحدة القياس بالأرقام.

- الرموز والمصطلحات: هنا بعض الرموز المستخدمة في الكتابة العلمية باللغات الأجنبية. وهي في حقيقتها مختصرات لكلمات لاتينية أو يونانية أو إنجليزية أو غيرها تدل على معاني محددة.

 

مراجع يمكن الرجوع إليها:

            - العزي، عزيز العلي. (1981). البحث العلمي تدوينه ونشره. العراق: دار الرشيد للنشر.

 

البحث فى المدونة

الأقسام

مقالات أخرى مشابهة

الوسوم

إترك رسالة سريعة