المدونة

إعداد رسائل الماجستير والدكتوراه

كيفية إرسال البحث للنشر

2019-08-03 الكاتب : مدحت جمال مشاهدات : 6158 مره
كيفية إرسال البحث للنشر
فهرس المقال

كيفية إعداد بحث للنشر في مجلة

    تناول المقال الحالي  إرسال البحث للنشر وخطوات إرسال البحث للنشر في مجلة علمية وكيفية إعداد بحث للنشر في مجلة 

 تعتبر خطوة نشر البحث في مجلة هي أحد الإجراءات الأكاديمية المتبعة مع الباحثين في أغلب البلدان العربية لاستكمال مرحلة الدراسات العليا، وقد يواجه الباحث العلمي عدداً من المشكلات لتحديد خطوات نشر بحث في مجلة.

إرسال البحث للنشر

يتم الإرسال وفقاً لتسلسل الخطوات التالية:

1- موافقة مؤسسة الباحث على النشر

     إذا كانت المؤسسة التي تم إجراء البحث فيها تقوم بإصدار مجله أو عدة مجلات علمية، فهي أولى من غيرها بنشر ما أنجز فيها من بحوث. لذا على الباحث أن يسلم أصل بحثه إلى محرر أو هيئة تحرير إحدى تلك المجلات لنشره فيها. وإذا أراد نشره خارج دولته، فعليه أن يستأذن رئيس مؤسسته ويحصل على موافقته الخطية على مثل هذا النشر، وإن أراد الباحث نشره باللغة العربية في إحدى مجلات مؤسسته التي يعمل فيها، ونشره أيضاً بلغة أجنبية خارج دولته ليضمن انتشاره والاستفادة منه على نطاق عالمي، فإنه يستطيع ذلك من غير أن يستأذن رئيس تلك المؤسسة، بشرط أن يشير في الهامش إلى أنه سبق نشره بالعربية.

 

2- مراسلة محرر المجلة الناشرة

     بعد أن يكون الباحث قد اختار المجلة التي سينشر فيها بحثه، فإنه يقوم بإرسال النسخة الأولى من أصل بحثه ( أو أكثر من نسخة وفقاً لتعليمات المجلة) ومعه ملحقاته من جداول وصور إلى رئيس تحريرها عادةً أو إلى أحد أعضاء هيئة التحرير إن كان مخولاً بتسلم أصول البحث، ويرفق بأصل بحثه رسالة موجهة إلى رئيس التحرير يشير بها إلى أصل البحث المرفق وإلى رغبته في نشره في تلك المجلة. ومن الأفضل أن يرسل أصل البحث وملحقاته والرسالة في ظرف كبير سميك الورق لضمان الحافظ عليه، وليكن إرسالها بالبريد الجوي المسجل. وعلى الباحث أن يدرك أنه لا يجوز إرسال البحث الواحد إلى أكثر من مجلة واحدة في وقت واحد، فذلك مخالف لتقاليد الكتابة العلمية أولاً، ولحقوق الطبع والنشر ثانياً. ولكن يجوز له إرساله للنشر بلغة أجنبية إذا كان قد سبق نشره بالعربية أو سبق له أن ألقى خلاصته في إحدى المؤتمرات العلمية، على أن يشير إلى ذلك في الهامش. بعد إرسال أصل البحث في فترة تتراوح من أسبوعين لأربعة أسابيع، يتلقى الباحث رسالة من محرر المجلة يؤيد فيما تسلمه إياه، وبعد ذلك بفترة قد تطول أو تقصر يتلقى رسالة ثانية من المحرر يخبره فيها برفض البحث أو قبوله للنشر.

 

 

3- استلام ملزمات البحث وتصحيحها

     قبل صدور عدد المجلة المطلوب بحوالي شهرين أو ثلاثة أشهر، يتلقى الباحث نسخة أو نسختين من الملزمة التجريبية التي طبع عليها البحث طبعًا أوليًا وأصل بحثه الذي أرسله للنشر، ويتسلم معها رسالة من محرر المجلة يطلب فيها قراءة الملزمة وتصحيحها، ثم إعادتها له مع أصل البحث بأقرب وقت. وهذه الملزمة تكون عادة مطبوعة على أوراق طويلة (60×18 سم) من نوع رخيص وغير مقسمة إلى صفحات، وفي أخرها الجداول والصور التي لا تكون واضحة في الأغلب. وقد تحوي على أسئلة يوجهها المحرر أو منضد الحروف إلى الباحث. وقد تضم رموزًا ومصطلحات خاصة بعمليه الطباعة نفسها، ولا تهم الباحث في شيء. وعند مباشرته التصحيح، لا بد أن يراعي النقاط والملاحظات التالية ويتقيد بها جهد استطاعته:

- يقارن المطبوع في الملزمة بما هو مدون في أصل البحث، كلمة بكلمة وحرف بحرف. وليكن ذلك بمساعدة شخص آخر يقرأ الأصل بصوت مسموع، ويتابع الباحث تلك القراءة على ما هو مطبوع في الملزمة.

- تدوين التصحيحات بالقلم الرصاص أو بقلم جاف أحمر في حاشيتي المتن بجانب السطر الذي فيه التصحيح على ورقه الملزمة نفسها. ولا يجوز أبدًا تدوينها في ورقة مستقلة ترفق بها بعد ذلك.

- إذا كان التصحيح يشغل أكثر من سطر واحد، فإنه يجوز عند ذلك طبعه على شريط من الورق يُثَبت بالدبوس على الملزمة، بجانب السطر الذي يحتاج إلى التصحيح.

- إذا كان هناك أكثر من تصحيح واحد في السطر الواحد، فيشار إليها حسب تسلسل ورودها في السطر الواحد ثم تدون التصحيحات في الحاشية عند أقرب موضع من السطر، ويتم الفصل بين كل تصحيح وأخر بخط مائل طويل (/).

- إذا تكرر الخطأ في طباعة كلمة معينة كلما وردت في الملزمة، فيجب تصحيح هذه الأخطاء وفقًا لتسلسلها مهما كان عددها. ولا يجوز للباحث أن يصحح واحدًا منها، ثم يكتفي بكتابة الجملة التالية (تصحح هذه الكلمة أينما وردت).

- إذا كان محرر المجلة قد غير أو حور جزءًا من الملزمة، وكان الباحث غير راغب في مثل هذا التغيير، فما عليه إلا أن يشطب عليه بالقلم، ويدون بجانبه في الحاشية الحرفين (OK). أما إذا رغب في الاحتفاظ بكلمات معينة من الجزء الذي يريد شطبه، فعليه أن يضع نقاطاً تحت الكلمات المقصودة.

- يتطلب كل تصحيح علامتين أو رمزين على ورقة الملزمة: واحداً في الحاشية بجانب السطر الذي يقع فيه التصحيح، وواحدًا في الحاشية بجانب السطر الذي يقع فيه التصحيح، ويتم الإشارة إلى ما يجب عمله من إضافة حرف أو شطبه أو تغييره، والآخر يكون بشكل خط عمودي أو باستخدام علامة الإقحام، ويتم تدوينها بين الكلمات أو الحروف عند موضع التصحيح بالضبط.

- إذا أراد الباحث إضافة معلومات جديدة لم تدون في أصل البحث، فليدونها في نهاية الفقرة المطلوبة، أو يدونها كفقرة جديدة. وإذا كانت الإضافة المطلوبة تقع ضمن السطر أو بين جملتين متتاليتين في فقرة واحدة، فمن الأفضل عدم تدوينها لأنها ستخل بترتيب السطور والفقرات المطبوعة، ويتوجب إعادة طبعها من جديد. وهذا ما لا يستطيع الناشر عمله لأنه يكلفه مالًا ووقتاً إضافيين.

- إذا أخطأ الباحث، فحذف كلمة أو كلمات لا يجب حذفها وأراد تدارك خطئه، فما عليه إلا أن يضع نقاطًا (تحت الكلمات المحذوفة، ويكتب في الحاشية الكلمة (stet)).

- الإشارة إلى مواضع الجداول والخطوط البيانية والصور بملاحظات جانبية تدون في الحاشية بجانب الموضع المراد وضع الجداول أو الصورة فيه، وليكن نص الملاحظة محاطاً بدائرة.

- يتم تصحيح الصور والخرائط المطبوعة في الملزمة في الحاشية أيضاً. وإذا كان هناك احتمال أن تنقلب الصورة بعد ذلك، فليؤشر الباحث عليها مبينًا حافتها العليا. ومن المستحسن أيضًا تدقيق نسبة التكبير أو التصغير لكل صورة.

- بعد إتمام التصحيح المطلوب، على الباحث أن يعيد قراءة الملزمة مرة أخرى ويقارنها بأصل البحث، ليتدارك أي خطأ قد يكون فاته في القراءة الأولى ولم يلتفت إليه، ومن الأفضل قراءتها مرة ثالثة. وهذه المرة لا تكون القراءة غرضها التفتيش عن الأخطاء الطباعية، بل للتحقق من صحة تركيب الجمل واتساق المعنى، خشية أن يكون هناك خلل قد حدث في تركيبها وارتباطها ببعضها أثناء التصحيح الأول، فأخل بالمعاني المقصودة.

- رموز التصحيح التي يدونها الباحث في حاشية الملزمة غير معروفة في الطباعة العربية، أي يجب على الباحث أن يؤشر على الكلمة المراد تصحيحها، ثم يدون كتابة نوع التصحيح المطلوب، أو يخبر منضد الحروف مشافهة بما هو مطلوب منه.

- أما في الطباعة باللغات الأوربية، فهناك رموز متفق عليها يدونها الباحث في حاشية الملزمة. فإذا رآها منضد الحروف أدرك في الحال نوع التصحيح المطلوب.

 

4- إعادة الملزمات المصححة إلى محرر المجلة

     بعد انتهاء الباحث من تصحيح ملزمات البحث، عليه أن يعيدها فورًا إلى محرر المجلة الناشرة ومعها أصل البحث. ويستطيع الاحتفاظ بنسخة من الملزمات، إذا كان المحرر قد أرسل له أكثر من نسخة وطلب إليه الاحتفاظ بواحدة منها. وعند إعادتها، فإنه لا حاجة له في كتابة رسالة معنونه إلى المحرر تبين قيامه بالتصحيح المطلوب، ولتكن إعادتها بالبريد الجوي المسجل أيضًا.

 

5- تسلم مستلات البحث

    بعد مضي شهرين إلى ثلاثة أشهر على إعادة الملزمات المصححة إلى محرر المجلة الناشرة، يتسلم  الباحث نسخًا يتراوح عددها بين (20-100) نسخة حسب خطة المجلة. وهذه النسخ هي المستلات وتدعى أحياناً بالجذاذات. وكل مستل منها يحوي البحث المنشور كاملًا. وفي أعلى الورقة الأولى منه (أو أسفلها) اسم المجلة كاملًا أو مختصرًا، ورقم المجلد والجزء وسنة النشر وأرقام الصفحات التي احتلها البحث المنشور. وتوجد هذه الأرقام نفسها في ذلك الجزء من المجلة. فإذا كان البحث قد شغل الصفحات (65-70) مثلاً. فإن ترقيمها في المستل سيبقى كما هو أي (65-70) وليس (1-6).

     وقد يتسلم الباحث مع المستلات نسخة من جزء المجلة الذي ظهر فيه بحثه منشورًا، وعليه أن يودع في مكتبة مؤسسته نسخة أو أكثر من المستل من أجل التوثيق العلمي ولتكن شاهدًا على نشاطه العلمي. وإذا اشترك أكثر من باحث في البحث الواحد، فإن الباحث الأول هو الذي يراسل محرر المجلة للنشر وهو الذي يصحح الملزمات، وإليه تُرسل مستلات البحث بعد نشره ومنه تطلب تلك المستلات، إلا إذا أشير في الهامش إلى خلاف ذلك. وبعد تسلم المستلات بحوالي شهر أو أكثر، يبدأ الباحث بتلقي طلبات نسخ من تلك المستلات يرسلها له باحثون آخرون في أنحاء العالم يبحثون في موضوع بحثه نفسه أو في مواضيع علمية أخرى قريبة منه. وقد تكون تلك الطلبات من مؤسسات علمية أخرى مهتمة بمثل هذا النوع من البحوث. وأيًا كان الأمر، فعليه أن يرسل مستلات بحثه لمن يطلبها، وأن لا يهمل أي طلب منها. ولا داعي لإرسال رسالة للطالب يرفقها بالمستل. وإذا نفدت نسخ المسلات عنده أو قاربت على النفاذ، فليعتذر برسالة يكتبها إلى طالب المستل يتأسف فيها لعدم استطاعته تلبية الطلب. أما عدم الاعتذار والسكوت عن الطلب فغير مستحسن أدبيًا واجتماعيًا.

 

مراجع يمكن الرجوع إليها:

     - العزي، عزيز العلي. (1981). البحث العلمي تدوينه ونشره. العراق: دار الرشيد للنشر.

 

 

 

البحث فى المدونة

الأقسام

مقالات أخرى مشابهة

الوسوم

إترك رسالة سريعة