كيفية استخدام الملاحظة الإكلينيكية في التشخيص النفسي
تناول المقال الحالي استخدام الملاحظة الإكلينيكية في التشخيص النفسي ومفهوم الملاحظة الإكلينيكية في التشخيص النفسي وكيفية استخدام الملاحظة الإكلينيكية في التشخيص النفسي.
تستخدم الملاحظة الإكلينيكية في التشخيص النفسي والبحث العلمي على حد سواء؛ وتشمل الملاحظة الإكلينيكية طرق ووسائل يتم من خلالها مراقبة وملاحظة السلوكيات والظواهر وتحليلها بغية الوصول إلى معلومات دقيقة تساعد على عملية التشخيص.
كيفية استخدام الملاحظة الإكلينيكية في التشخيص النفسي
لابد من الملاحظة أو المعاينة باستخدام طرق البحث العلمي أن تنصب علي ما يفعل الشخص أكثر من انصبابها على ما يقول بفعله. فقد يتم الكشف عن المعلومات التي لا يريد المريض الإفصاح عنها أو تلك التي يعجز عن التعبير عنها لفظياً في حالة الملاحظة التطبيقية والتي تتم خلال عملية المقابلة. فالمقابلة تساعد على ملاحظة سلوك المريض وطريقة استيعابه للمفاهيم، وردود أفعاله، وتعبيرات وجهه وحركاته ولوازمه وحاجاته ومدى طاعته وعصبيته. كما يلاحظ هندامه ومظهره الخارجي وما قد يوجد به من عاهات ظاهرة، ومظهره الفيزيقي وسماته السلوكية. وعما إذا كان المريض يبدي التصنع في الحركات العصبية، وعما إذا كان يتحاشى الاتصال بالعين، وعما إذا كان يتحدث بسرعة أو ببطء أو بصوت منخفض أو مرتفع أو يتحدث هامساً، وعما إذا كان يضطجع في مقعده وهكذا.
الأب أو المعلم يستطيع أن يكتب تقريراً عن سلوك الطفل في المنزل أو في المدرسة. وعما إذا كان الطفل يتفاعل مع زملائه الأطفال أم أنه ينسحب من التعامل معهم ويفضل التعامل مع الكبار. وهنا يُلاحظ الشخص الذي يقوم بإجراء المقابلة الاتجاه السلوكي والظروف المحيطة بالطفل، ويتعرف على الظروف التي نشأت فيها المشكلة، وكيف تم تعزيز هذا السلوك المُسبب للمشكلة. حيث من الممكن التعرف على الاكتئاب من خلال تقويم السلوك الذي يرتبط بالاكتئاب. من ذلك:
- عدم الكلام مع الناس الآخرين.
- تحاشي التفاعل الاجتماعي في الغالب بالانسحاب من الجو الاجتماعي.
- قلة الضحك أو تصنع البسمة.
- هبوط أو تلاشي النشاط الحركي.
هذه الأنشطة وما يشابهها كانت تترابط فيما بينها، وتجمعت لتكون مقياسا للاكتئاب، كذلك تم تحديد درجة الاكتئاب عن طريق توجيه أسئلة تتطلب الإقرار الذاتي بالاكتئاب تتم ملاحظة المريض في الظروف والمواقف العادية، وممكن أيضاً ابتكار مواقف أخرى بجانب هذه المواقف الطبيعية يمكن تصميم مواقف خاصة تكشف أنماط خاصة من السلوك، فعلي سبيل المثال، المريض الفوبي أي الذي يعاني من عصاب الفوبيا أي الخوف الشديد أو الرهاب يمكن مواجهته بالشيء الذي يثير فيه الخوف الشاذ نفسه، أي مواجهته بصورة لهذا الشيء الذي يخاف منه، ومعروف أن عصاب الفوبيا يتضمن الخوف الشديد والفزع والهلع من رؤية بعض الأشياء والموضوعات التي لا تتضمن خطراً على حياة الفرد، مثل الخوف من المياه الجارية ورؤية النار والدم والظلام والرعد والبرق والأماكن الضيقة والواسعة والعالية والعناكب والثعابين والأشياء الحادة.
وفي أثناء عرض المثير المخيف أو المفزع يمكن عمل بعض القياسات للمريض، من ذلك ضربات القلب أو النبض أو تصبب العرق وغير ذلك من المقاييس الفسيولوجية. كذلك فإن الأشخاص الذين يفتقرون إلى القدرة على توكيد ذاتهم يمكن أن نطلب منهم لعب الدور في بعض المواقف المنظمة، وذلك لقياس قدرتهم على رفض الطلبات غير الواقعية. كذلك يمكن قياس استجابات أرباب السواء والشذوذ الجنسي.
مراجع يمكن الرجوع إليها:
- العيسوي، عبد الرحمن (1997). أصول البحث السيكولوجي. لبنان: دار الراتب الجامعية.