المدونة

مفاهيم هامة في البحث العلمي

مبادئ التعلم

2019-07-28 الكاتب : هدير كاظم مشاهدات : 9301 مره
مبادئ التعلم
فهرس المقال

مبادئ التعلم

   

     تناول المقال الحالي تعريف التعلم و مبادئ التعلم ومفهوم مبادئ التعلم ومتى تتوقف القدرة على التعلم

   يعرف (التعلم) بأنه التغير في الميل للاستجابة تحت تأثير الخبرة المكتسبة. بمعنى أن الإنسان عندما يسير وفق مبادئ التعلم، يتمكن من اكتساب الخبرة والتجربة؛ لذا فإن مبادئ التعلم يمكن القول بأنها تدفع الفرد بأن يميل إلى التصرف والسلوك بأشكال تختلف عن أشكال السلوك التي كان يأتيها قبل مروره بتلك الخبرات والتجارب.

مبادئ التعلم

- كلما ازدادت رغبة الفرد في التعلم ( أي كلما كان الدافع إلى التعلم منبثقاً من داخل الفرد) كانت عملية التعلم أسرع وأجدى.

- يمتلك الفرد طاقة على التعلم، ففي النواحي الثقافية ليس هناك حد لما يستطيع الفرد أن يتعلمه (الحد الوحيد هو رغبة الفرد في التعلم) بمعنى أنه يتمكن من رفع مستوى الخبرة لديه كأن يتعلم مناهج البحث العلمي، ويعمل على أقلمة سلوكه وتكييفه مع ما يحوزه من المعرفة أولاً بأول. أما بالنسبة للنواحي العضلية أو البدنية فإن الطاقة على التعلم تصل إلى نقطة تصبح بعدها أي زيادة في المعلومات أو المعرفة لا معنى لها حيث لا تنعكس على الأداء أو العمل.

- إن قدرة الفرد على تعلم شيء جديد تتوقف على ما سبق أن تعلمه فعلاً.

- إن تحويل التعلم من ناحية إلى أخرى تتوقف على مدى التوافق بين النواحي المختلفة بمعنى أن الشخص الذي يدرس السلوك الإنساني في المجتمعات الشرقية مثلا يستطيع أن يستفيد بعلمه (أي ينقل خبرته أو علمه) حين يشرع في دراسة السلوك الإنساني لن تفيده إذا حاول دراسة الهندسة الفراغية مثلاً.

- التعلم عملية فردية (بمعنى أن الفرد هو الذي يتعلم) ولكنها تتأثر بنوع الجماعات التي ينتمي إليها الفرد. إن الجماعات قد تسهل أو تعقد عملية التعلم.

- إن معرفة الشخص بنتائج العمل هي حافز أساسي على سرعة التعلم. من التحليل السابق لظاهرة التعلم يتضح لنا أن الاتجاه السائد بين كثير من الأفراد للربط بين التعلم وتلقى العلم في المدارس والجامعات ليس صحيحاً. فالتعلم يتكون من شقين أساسيين هما:

- تلقى معلومات جديدة من خلال تجربة اجتماعية.

- انعكاس تلك المعلومات على السلوك الفردي.

 

     والتعليم الرسمي قد يتوافر فيه الشق الأول من تسمية التعلم ولكنه لا يوفر الشق الثاني في كافة الأحوال. من ذلك نخلص إلى أن التعلم يحدث عادة في مواقف التفاؤل الاجتماعي. ويحدث جانب كبير من التعلم الشخصي بينما الفرد يلهو أو يعمل، يقرأ أو يشارك في نشاط اجتماعي محدد. أي أن جانباً أساسياً من التغير في السلوك الفردي نتيجة للتعلم يتم بشكل غير رسمي وغالباً بشكل لا شعوري ومن ثم نستطيع تحديد الإطار الفكري أو النظري الذي تتم عملية التعلم في حدوده كالآتي.

- لكي يحدث التعلم ينبغي وجود مثير خارجي.

- لكي يتم التعلم ينبغي وجود شخص لديه رغبة في تغيير سلوكه.

- ينبغي أن تتوافر للفرد القدرة على تكوين مدركات جديدة لكي يتم التعلم.

- يحدث التعلم حينما يستجيب الفرد للمؤثر وحين يتلقى معلومات عن نتائج السلوك الجديد.

 

   

 

   ومناقشتنا لفكرة التعلم تقوم على أساس افتراض أن كل إنسان يسلك ويتصرف بالطرق التي تحقق له أقصى إشباع ممكن. ومن ثم فإن هذا المبدأ ينطبق أيضاً على عملية التعلم. فالإنسان يتعلم حين يكون قادراً على تمييز أنماط جديدة من السلوك التي تؤدى إلى نتائج مرضية أو أكثر إشباعاً من أنماط السلوك المعروفة. وبالتالي يتضح لنا أن الإدراك يعتبر من أهم العوامل المؤثرة في عملية التعلم. كما يتبين لنا الدور الذي تلعبه الدوافع في توجيه التعلم. ويقودنا هذا التحليل إلى استنباط حقيقة أساسية هي أن السلوك الإنساني إنما يتحدد نتيجة للتفاعل بين مكونات التركيب النفسي للإنسان وليس نتيجة لأي من الخصائص النفسية منفردة، واستنادا إلى علاقة الإدراك بالتعلم فإننا نستطيع وصف ظاهرة التعلم بأنها (إدراك جديد) يقود إلى سلوك مختلف ودليلنا على ذلك التفاعل بين الإدراك والتعلم نستمده من ملاحظة الطفل حديث الولادة - فمثل هذا الوليد يكون عالمه الإدراكي مشوشاً ومضطرباً حيث تكاد قدرته على الإدراك والفهم والتمييز تنعدم - ولكن بنمو الطفل تزداد قدرته على تمييز الأشياء والأشخاص، ومن ثم يتسع مجاله الإدراكي ويتعمق وبالتالي تتعدد الأنماط المحيطة به، وبالتالي تتعدد الأنماط السلوكية المتاحة له.

إن القدرة على التعلم تتوقف إذن على أمرين:

- القدرة على إدراك الأشياء بدقة وشمول.

- القدرة على استخدام المدركات لتوجيه السلوك وتساعد المعلومات التي يحصل عليها الفرد عن نتائج السلوك الجديد في تقرير قبوله لهذا السلوك واستمراره في إتباعه، أو رفضه له وإقلاعه عنه ولا شك أن هناك احتمالات في أن يسيء الفرد تفسير النتائج مما قد يترتب عليه الاستمرار في سلوك خاطئ أو رفض سلوك مفيد الكلمات والمفاهيم من الأدوات الرئيسية وتعتبر التي يستند إليها الأفراد لتوسيع مجالاتهم الإدراكية وتعميق قدراتهم على التعلم. فالأفراد يربطون بين الكلمات والمفاهيم من ناحية، وبين الأشخاص، والأشياء والأفكار من ناحية أخرى، الأمر الذي يساعد الذاكرة والقدرة على التفكير والتنبؤ.

 

مراجع يمكن الرجوع إليها:

      - السلمي، على. (1995). السلوك الإنساني في الإدارة. القاهرة: دار غريب للطباعة والنشر.

 

البحث فى المدونة

الأقسام

مقالات أخرى مشابهة

الوسوم

إترك رسالة سريعة