كيفية قياس مهارات المذاكرة
المقال الحالي المذاكرة ومهارات المذاكرة و قياس مهارات المذاكرة وأهمية تحسين مهارات المذاكرة وكيفية قياس مهارات المذاكرة
يؤكد المدرسون في كل مستويات التعليم على أهمية تحسين مهارات المذاكرة، حيث يعتبر البعض مهارات المذاكرة عنصراً محورياً ضمن جوانب مهارات التفكير.
قياس مهارات المذاكرة
تكثر الشكوى في أيامنا هذه من عدم كفاية الطرق التي يتبعها التلاميذ في المذاكرة، وخاصة في مراحل التعليم الأولي. ولا يهمنا أن نلقى تبعة هذا على عوامل المدرس أو التلميذ قدر ما يهمنا أن تقوم أبحاث منظمة علمية لتحسين مهارات المذاكرة يقوم بها المدرسون والأخصائيون داخل وخارج الفصل. وسنتحدث عن مهارات المذاكرة بتقسيمها إلى الفئات الرئيسية التالية:
- مهارات القراءة: وهذه المهارات متضمنة غالباً في المهارات اللغوية، ولكن المتخصصين في مهارات المذاكرة يهتمون عند التعرض لمهارات القراءة بتشخيص أسباب صعوبات القراءة.
- مهارات الكتابة: بما في ذلك إعداد التقارير. وهي تتضمن مهارات التنقيط والعنونة وتنظيم عرض المفاهيم المتضمنة.
- مهارات الإصغاء: وتتضمن مهارات الإصغاء حسن الاستماع والانتباه إلى المحاضرات والجلسات المختلفة.
- مهارات تنظيم الأفكار: وهي متضمنة في مهارات اللغة ولكنها تبرز أثناء القراءة.
- مهارات التخطيط: وتعني عمل الجداول وتخطيط عمليات المذاكرة.
- مهارات حل الامتحانات: وهي تتضمن مهارات الكتابة ومهارات استخدام الأدلة والنقط الهامة في الإجابة عن الأسئلة الموضوعية.
- مهارات جمع البيانات: وتشمل مهارات الاستفادة من ما تحتويه المكتبات من بيانات ومصادر معلوماتية ثرية.
وقد قام عدد من العلماء باستخدام مناهج البحث العلمي بتقديم قوائم يسجل فيها التلميذ نوع الصعوبات التي يواجهها في المدرسة. وهذه القوائم تفيد في القيام بالمقابلات الشخصية مع التلاميذ لتوجيههم وإرشادهم، إذ أن التلميذ لا يكون مدركاً لأسباب مشاكله ومصادرها. وأفضل قائمة من هذا النوع هي قائمة مراجعة المشاكل التي أعدها "موني" وهي تستخدم علي نطاق واسع الآن خاصة في المدارس الثانوية والإعدادية في الخارج. وقد أُعِدَّت من هذه القائمة أنماط كثيرة للمدارس الإعدادية، وأخرى للثانوية، ولطالبات التمريض، وللشباب من القرويين، ويُشار بأنه لا يتم استخدام آخر نوعين من الأنماط شكل كبير.
كما تم إعداد نمط للراشدين وآخر للجامعين. وقد تم إنشاء هذه القوائم بناءاً علي الكثير من المواد ذات الدلالة التي تم جمعها بِناء على مشاكل فعلية قال تلاميذ المدارس الثانوية إنهم يواجهونها. وقد تم جمع هذه المواد عن طريق المقابلات الشخصية مع التلاميذ، وتحليل سجلات الحالات، وتحليل فقرات كتبها التلاميذ عن مشاكلهم، ومن التعبيرات الكتابية للتلاميذ عن حاجاتهم التربوية، ومن نتائج بحوث سابقة مماثلة.
وتتضمن القائمة الكثير من المشاكل مثل الخجل- الخضوع - التمركز حول الذات وضخامة المسئولية العائلية. و قد شمل مجموع فقرات القائمة على ٣٠٠ فقرة. حيث أن بعضها يعالج عدم كفاية مهارات المذاكرة، والعادات الخاطئة في المذاكرة، ومصادر الفشل الدراسي، ويطلب من الطالب أن يقرأ القائمة ببطء وأن يضع خطاً تحت الفقرات التي تشير إلى مشاكل يعاني منها. وبعد أن يكمل المفحوص هذه الخطوة الأولى، يراجع الفقرات ويضع خطوطاً ودوائر حول أرقام بعضها الذي يعده (أكثر ما يتدخل في حياته). وأخيراً، يُسأل أن يكتب ملخصاً لمشاكله. ولا تصحح القائمة بل تعد كشفاً لمشاكل التلميذ.
وقد اقترح "موني" عدة مناهج لبحث صدق قائمة مراجعة المشاكل والمناهج هي:
- يسأل الطالب الذي أجاب عن القائمة السؤال التالي:
هل تشعر أن فقرات القائمة التي وضعت علامة عليها تعطى صورة كاملة عن مشاكلك؟
وقد وافق ٩٢% ممن أجابوا عن القائمة علي أن هذه القائمة تعطى صورة كاملة تقريبية عن مشاكلهم واعتبروا ذلك دليلاً علي صدقها. والصدق هنا يعنى أن إجابة المفحوص تعكس صورة محددة عما يعتقد هو أنها مشكلات تعترضه. وهذا لا يعنى بالضرورة أن إجاباته ترتبط بالتشخيص الإكلينيكي ارتباطاً كاملاً. والسبب أن استبصار التلميذ بطبيعته الخاصة محدود. وإذا نمى استبصار التلميذ فقد يرى في إدراكه لمشكلاته السابقة رأياً آخراً، فيكتشف مثلاً أن ما كان يعانى منه فعلاً كان نتيجة لمشكلات أخرى غير التي وافق عليها في القائمة. ومن هذا المنطلق، فالصدق بالمعنى الأول ليس الصدق الذي يعني من يقوم بالقياس. ولكنة يدل على مد صدق الفقرات التي تتفق مع إدراك التلميذ لنفسه.
مراجع يمكن الرجوع إليها:
- أحمد، محمد عبد السلام. (1960). القياس النفسي والتربوي: التعريف بالقياس ومفاهيمه وأدواته، بناء المقاييس ومميزاتها والقياس التربوي. القاهرة: مكتبة النهضة المصرية.