المدونة

مفاهيم هامة في البحث العلمي

صفات المعلم الناجح

2019-07-25 الكاتب : عمر أحمد مشاهدات : 5406 مره
صفات المعلم الناجح
فهرس المقال

صفات المعلم الناجح

 سلط المقال الحالي الضوء على مميزات المدرس الناجح وصفات المعلم الناجح  وسمات المعلم الناجح وخصائص المعلم الناجح

 لكي يصبح المعلم مدرس ناجح يجب عليه أن يقدم أفضل ما لديه بطريقة علمية ومهنية، وهناك العديد من السمات التي يتسم بها المدرس الناجح.

 

مميزات المدرس الناجح

     يرى البعض أن كل ما تحتاجه لكي تصبح مدرساً ناجحاً هو التفوق في المادة التي تدرسها. بينما يرى البعض الآخر وجوب تحليك بالنظام والدقة والتزامك بأسس البحث العلمي، ويصر آخرون على أن بعض الناس ولدوا كي يصبحوا مدرسين، وعلي هذا ففي رأيهم ينجح المدرس الذي خلق لهذا العمل. وبين هذه الآراء المتضاربة يحار المرء. وربما كانت مشاعر الناس فيما يتعلق بالحكم علي مميزات المدرس الناجح أعمق وأصدق من مشاعرهم عند الحكم علي أي مهنة أخرى. وهذا يرجع بالطبع إلى أن كل الناس يتتلمذون سنوات طويلة من أعمارهم حين قد لا يحتاج الفرد منهم إلى المحامي أو الجراح أو المهندس طيلة حياته.

     ومتوسط عدد المدرسين الذين يتصلون بالتلميذ المتوسط الذي يتخرج من المدرسة الثانوية هو ٦٠ مدرساً، ومن هنا نلمس مدى كثرة واستمرار الاتصال بين الأفراد والمدرسين كما أن نجاح التلميذ في المدرسة يرتبط مباشرة بإمكانيات وقدرات مدرسية. وفي الوقت الذي يهتم التلميذ فيه مميزات المدرس الناجح، منه الآباء بتقدم أبنائهم مدرسياً. والشخص الذي يعد نفسه كي يكون مدرساً يهتم أكثر من غيره بمقتضيات النجاح في التدريس. وهو قد يقوم باسترجاع كل المدرسين الذين اتصل بهم، ثم يحللهم بعناية وخاصة منهم من يعتبره ناجحاً.

     وهذه طريقة ناجحة، ولكن نجاحها يتوقف علي صدق وواقعية الأسباب التي من أجلها يعتبر الفرد مدرساً معيناً ناجحاً. ولهذا وجب عند تحليل المدرسين أن يسجل الفرد هذه الأسباب كتابة، ثم يطلب من أصدقائه تقييم نفس المدرسين كتابة. وهكذا يستطيع أن يقارن أسبابهم بأسبابه. وفي هذه المقارنة قد يجد الفرد فروقاً كبيرة في شخصيات المدرسين. فبعضهم هادئ، وديع، ودافئ والبعض الآخر عدواني. وأيا كانت الفروق بينهم، فالاستنتاج الذي يجب أن ينتهي إليه الفرد هو أنه لا يوجد نمط واحد تكون عليه شخصية المدرسين الناجحين. كما أنه من الحكمة أن نقول إن طريقة واحدة للتدريس تضمن النجاح لا وجود لها.

   

 

 فالمدرسون الناجحون شخصيات متميزة لهم طرق مختلفة في التدريس. ولا يجب أن ينزعج دارس التربية عندما يجد تبايناً كبيراً في خصائص المدرسين الناجحين ولا كذلك عندما يصرح بعض هؤلاء الناجحين بأنهم لا يتمتعون بكل الخصائص التي تؤكد نجاح أيهم في التدريس، فصحيح أنهم يعرفون القدرات المتطلبة، ولكنهم يترددون في تأكيد أن أحداً معيناً سيكون مدرساً ناجحاً جداً بلا شك، وأن آخراً لن ينجح.

     وأول أسباب صعوبة التنبؤ بالنجاح في التدريس أن المدرس يتعامل مع أكثر الأشياء تعقداً - الإنسان التلميذ. والمدرس الناجح يجب أن يكون قادراً علي أن يؤثر في الناس بطريقة تحدث تغيرات مرغوب فيها في سلوكهم. ويجب أن يكون قادراً علي تشجيع التلميذ في التفكير وفي اتخاذ قرارات ذكية. فيوجه سلوكه بكفاية متزايدة نحو أهداف إيجابية بنائية ديمقراطية. كما أن تعقد وتركيب أوجه التفاعل بين المدرس والتلاميذ يصل إلى حد لا يمكن معه تحليل هذا التفاعل. وقد سبقنا إلى هذا القول هوراس مان سنة ١٨٥٣ عندما قال:

    (التدريس أصعب الفنون قاطبة وأعمق العلوم جميعاً. وهو في كماله المطل قد يتضمن تعليم معرفة تامة بالوجود كله، ومعرفة تامة بالطريقة المحددة التي يجب أن يسير عليها كل تطبيق ممكن). وفي تخطيط العمل بالتعليم، بعد تحليل المدرسين، عليك تكشف الخصائص المرتبطة عادة بالنجاح في التدريس، ففي أثناء فحصك لكل مدرس ضع في ذهنك دائماً أن كل خاصية فيه متكاملة مع غيرها ويجب أن يؤدى تحليلك إلى تكوين إطار عام تستطيع خلاله أن تكون خططاً معينة طويلة الأجل لمواجهة هذه المقتضيات. أفضل مواجهة ممكنة. وواضح أن كمال خطتك سيعتمد علي عمق فهمك ووضوح تمييزك أثناء دراسة هذه المقتضيات.

 

مراجع يمكن الرجوع إليها:

    - أحمد، محمد عبد السلام. (1960). القياس النفسي والتربوي: التعريف بالقياس ومفاهيمه وأدواته، بناء المقاييس ومميزاتها والقياس التربوي. القاهرة: مكتبة النهضة المصرية.

 

البحث فى المدونة

الأقسام

مقالات أخرى مشابهة

الوسوم

إترك رسالة سريعة