النمو الانفعالي في مرحلة المراهقة
تناول المقال الحالي مفهوم النمو الانفعالي والنمو الانفعالي في مرحلة المراهقة المبكرة و المقصود بالنمو الانفعالي في مرحلة المراهقة بصورة تتوافق مع أسس البحث العلمي.
يتسم النمو الانفعالي في مرحلة المراهقة المبكرة بالعنف وعدم تناسب الانفعالات مع مثيراتها. وقد تعددت ملامح النمو الانفعالي في هذه الفترة.
النمو الانفعالي في مرحلة المراهقة المبكرة
- تذبذب المراهق من حالة إلى أخرى وعدم ثباته انفعالياً.
- يعاني المراهق من الانفعالات المتناقضة كالحب والكره والشجاعة والخوف. والانشراح والاكتئاب والتدين والإلحاد والحماس واللامبالاة.
- ينطلق نحو إيجاد شخصية مستقلة له تعبر عن مدى استقلاله انفعالياً.
- يعاني من الخجل والانطوائية والتمركز حول الذات نتيجة للتغيرات الجسمية المفاجئة.
- تؤدي مشاعر المراهق المتعلقة بالجنس إلى إحساسه بالذنب والخطيئة.
- يلاحظ التردد في سلوكه نتيجة عدم الثقة بالنفس في بداية هذه المرحلة.
- يبني المراهق قصور من الخيال تتخطى الزمان والمكان، وفي هذا النطاق من الخيال يقوم بإيجاد حلول لمشكلاته وتحقيق ما يصبو له.
- يتميز المراهق في تلك الفترة باستخدامه لأحلام اليقظة كأداة يخلط بها بين الوقائع والأحلام، ويعطي لنفسه كامل القدرة والأهلية لتحقيق كافة الاحتياجات والتغلب على العقبات التي تقف أمامه تماماً كالبطل في الأفلام.
- وفي أحلام النوم فإن المراهق يكون دائماً هو بطل الحلم ومؤلفه ومخرجه وممثله.
- يعمل المراهق في تلك الفترة على التأكد من وجود ما يكفي من مصادر الألفة والحب والعطف، وذلك يرجع إلى اهتمامه بحب الآخرين وتحقيق رغباتهم وإشباع ما يريد من احتياجات وتحقيق كافة المتطلبات التي تضمن جودة صحته نفسياً وانفعالياً.
- تشمل جعبة الحب لدى المراهق في تلك الفترة العديد من الاتجاهات والعناصر كحب الوالدين والأصدقاء والرومانسية تجاه الجنس الآخر، وكذلك حب الفضائل وخِصال الحق والعدل.
- يقوم المراهق في تلك الفترة بالعمل على تكوين الصداقات بينه وبين العناصر الأخرى في المجتمع بناء على النمو الانفعالي والتغيرات العقلية ونمو مشاعر التآلف والتفاعل، بالإضافة إلى شعوره بضرورة انتمائه لمجموعة من الأصدقاء تعبر عن أفكاره وتوجهاته الدينية والاجتماعية.
- ويعتبر تكوين مناخ انفعالي قائم على الفهم والحب والرعاية من أهم العوامل التي تضمن للفرد المراهق في تلك المرحلة العمرية نشأته بصورة سوية.
- ويعكس الفرد المناخ الانفعالي الذي يعيش فيه على مفهومه عن العالم الذي يعيش فيه، إن (الدفء النفسي) يجب أن يصاحب الدفء الجسماني.
- ويعبر انفصال المراهق على نحو نفسي عن والديه من العقبات التي تعتبر تحدياً أمام الوالدين فيما يتعلق بطريقة معاملتهم لأبنائهم، وهو ما ينتج عنه نشوب الصراعات.
- يعمل المراهق دائماً على محاولة ضبط انفعالاته ولكنه كثيراً ما يخفق في هذا ويصبح فريسة لتهوره وانفعاله.
ومن الناحية التربوية يجب مراعاة ما يلي:
- العمل على حل مشاكل المراهق النفسية والانفعالية بصورة مبكرة قبل أن تصل إلى ما لا يحمد عقباه.
- نبذ أحلام اليقظة والتناقض الانفعالي قدر الإمكان.
- إعانة المراهق في تلك المرحلة على تحقيق أعلى مستويات النضج النفسي والاستقلالية.
مراجع يمكن الرجوع إليها:
- همام، طلعت. (1984). سين وجيم عن علم النفس التطوري. بيروت: دار عمار.