المدونة

مفاهيم هامة في البحث العلمي

النمو الاجتماعي في مرحلة الطفولة المبكرة

2019-07-23 الكاتب : أ/ وائل السديمي مشاهدات : 22301 مره
النمو الاجتماعي في مرحلة الطفولة المبكرة
فهرس المقال

النمو الاجتماعي في مرحلة الطفولة المبكرة

 

سلط المقال الحالي الضوء على النمو الاجتماعي في مرحلة الطفولة المبكرة  ومراحل النمو الاجتماعي للطفل ومميزات النمو الاجتماعي في  مرحلة الطفولة المبكرة وذلك وفقا لأسس البحث العلمي.

تنتشر مظاهر النمو الاجتماعي في مرحلة الطفولة المبكرة، كما يتميز النمو الاجتماعي في مرحلة الطفولة المبكرة باحتياجه لعدد من المتطلبات التي تساعد الطفل على التأقلم مع المجتمع المحيط به،

النمو الاجتماعي في مرحلة الطفولة المبكرة

- يتطلب النمو الاجتماعي شعور الطفل بالثقة المتبادلة والتوافق بينه وبين عناصر أسرته ومجتمعه، ويشار بأن النمو هنا لا يتوقف عند نقطة محددة ويزداد ليتخطى محيط الأسرة ويشمل المجتمع بأسره.

- يتمسك الطفل بالقيم والمعايير والمبادئ الأخلاقية والتي تساعده على التعامل مع كافة عناصر المجتمع وتكوين الصداقات.

- تتميز تلك المرحلة برغبة الطفل في مساعدة الآخرين وقلة الفترة التي يدين بها بالولاء للجماعات التي يتواجد بها.

- يملأ وجدان الطفل في تلك المرحلة اهتمامه بجذب الانتباه وقضاء وقت كبير مع الراشدين والبالغين كما تميز بميله للعنف.

- يتميز الطفل في السنة الثالثة بالذات بأنه أناني بعض الشيء ولا يفكر في أحد غير نفسه.

- يتميز الطفل أيضاُ في مرحلة الطفولة المبكرة بأنه يميل إلى معاندة الغير وحب الإطراءات ورغبته في التنافس دائماً.   

- يقل اعتماد الطفل على الآخرين في تلك المرحلة، ويشعر بشيء من الاستقلالية وعدم رغبته في الحصول على رعاية الكبار.

- كما تعتبر هذه المرحلة الفترة التي يكون فيها الطفل ممتلئاً بحس عالي من الضمير واولعي نحو سلوكياته وتصرفاته وتكوينه لبعض المعايير والمنظومات الاجتماعية القائمة على المبادئ والأخلاقيات المتعارف عليها.

- كما يقوم الطفل بالتعلم من كافة عناصر المجتمع ومن محيط أسرته كيفية التعامل مع الآخرين والطرق المثلى للسلوك.

- يتميز البنين بميولهم العدوانية أكثر من البنات وتتميز البنات بالنظام والوقار والأدب.

- تعتبر عملية التآلف بين الوالدين والأبناء من أكثر العوامل التي تساعد على نمو الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة. 

- يتبع سلوك الطفل نمطاً خطياً ثابتاً طالما ظل داخل محيط أسرته، ويتميز بأنه فور خروجه من هذا المحيط وتوجهه لجماعة أخرى يتغير هذا السلوك بشكل ملحوظ.

- ويتميز الطفل في تلك المرحلة بأنه يميل أحياناً لتبني بعض الصفات السلبية مثل الانعزال والفصل والعناد والأنانية.

 

ويحدد العلماء المستوى المطلوب للنمو الاجتماعي للطفل في المراحل التالية:

- في العام الثالث: يعتمد بعض التوجهات الفنية مثلا الرسم وتكوين الأشكال وتلوين الصور والقص واللصق، ويعتمد على نفسه في الأمور التي تتعلق بالطعام والشراب وغسل الأيدي. 

- في العام الرابع: يتمكن في هذه الفترة من القيام بكافة المهام المنزلية والشخصية دون تلقي مساعدة من أي شخص، في الملابس والغذاء وغيره.

- في العام الخامس: تتضح توجهاته الفنية وتتخذ شكلاً مفهوماً ويمكن استيعابه كرسمه للحيوانات والإنسان، وتزيد معدلات استقلاله وعمله لكل المهام بنفسه.

- في العام السادس: يقوم بتقديم الاعتناء بنفسه ويقوم بالتوجه للعب ألعاب مبسطة ويقوم بشراء حاجيات بمبالغ يمكن له أن يحسبها بمفرده دون مساعدة.

 

 

أما فيما يتعلق بالنواحي التربوية فإن الوالدين يجب أن يقوموا بمراعاة ما يلي من نقاط هامة:

- شمل الطفل بكافة العوامل الإرشادية والتوجيهية التي تساعده على التعامل مع عناصر المجتمع وتنمية جانب الوعي والضمير له.

- القيام بتعليمه بأن يقوم بتبني دور اجتماعي في الحياة ذا مغزى وحثه على حمل المسؤولية.

- معاملة الطفل بشكل ثابت وعدم التضارب.

- نبذ التسلط وفرض الأوامر بالقوة.

- إعطاء حقوقه الاجتماعية والاقتصادية كاملة. الاقتصادي.

- العقاب والثواب ينبغي أن يتم استخدامهم كوسيلة وليس غاية.

- التفكير في أن الطفل لا يعتب مثالياً دائماً وأنه قد يقترف بعض السلوكيات التي تحيد عن نظام المجتمع في بعض الأحيان والتعامل معه على هذا المنوال.

 

مراجع يمكن الرجوع إليها:

   - همام، طلعت. (1984). سين وجيم عن علم النفس التطوري. بيروت: دار عمار.

 

البحث فى المدونة

الأقسام

مقالات أخرى مشابهة

الوسوم

إترك رسالة سريعة