التشخيص النفسي
تناول المقال الحالي التشخيص النفسي ومفهوم التشخيص النفسي وهدف التشخيص النفسي وأهمية التشخيص النفسي والأدوات المستخدمة في عملية التشخيص النفسي بصورة مفصلة وموضحة.
تتعدد الأدوات المستخدمة في عملية التشخيص النفسي لتفتح المجال أمام الأخصائي لكي يضع يديه على كافة الأعراض التي يعاني منها المريض، كما تُمَكِّن الأدوات المستخدمة في عملية التشخيص الأخصائي من التعرف على سبب نشوء تلك العلل وظهور تلك الأمراض لدى مرضاه.
الأدوات المستخدمة في عملية التشخيص النفسي
من الأدوات المستخدمة في عملية التشخيص النفسي مقاييس القدرة العقلية اختبار وكسلر بليفيو للذكاء ويتكون هذا الاختبار من جزأين: جزء عملي وجزء لفظي. ويشتمل على عشرة مقاييس فرعية، منها مقياس المعلومات العامة ومن أمثلتها: من الذي كتب مسرحية هاملت؟. ومنها كذلك اختبار الفهم العام أو الذوق العام. ومن أسئلته التي يتم وضعها بناء على مناهج البحث العلمي: ماذا تفعل لو أنك وجدت في الطريق خطاباً وعليه طابع البريد وعنوان صاحبه المرسل إليه وكان جالس في السينما؟. كما يستخدم المعالج في عملية التشخيص كثيرا من اختبارات الشخصية، ومن أشهرها اختبار الشخصية المتعدد الأوجه المعروف باسم (MMPI) ويتكون من عدد كبير من الأسئلة تشمل الظروف الفيزيقية والمعنوية والاجتماعية والاتجاهات وبعض الأعراض المرضية.
ويقيس اختبار الشخصية المتعدد الأوجه كثيرا من المتغيرات المرضية منها ما يلي:
- توهم المرض.
- الهستيريا.
- الضعف أو الوهن.
- الانحراف السيكوباتي.
- البارنويا (الشعور بالاضطهاد).
- الفصام.
- الهوس الخفيف.
- الذكورة والأنوثة.
وغير ذلك من المقاييس الفرعية. ومن اختبارات الشخصية كذلك، والتي يمكن استخدامها في البيئة العربية، الاختبارات الإسقاطية وهي الاختبارات التي تتسم بعدم اكتمال البناء أو التكوين، حيث تقدم عدداً من المثيرات الغامضة مثل بقر الحبر، ولا تعتمد على الأسئلة المحدودة ذات الإجابات المحددة. وعلى ذلك يضطر العميل إلى تنظيم المادة المعروضة عليه، وتفسيرها عنديته، وخلال هذه العملية يعبر عن صراعاته ودوافعه وطموحاته ومستواه العقلي وأساليبه في التكيف وغير ذلك من جوانب بناء شخصيته بما في ذلك الأعراض التي يعاني منها. وتكشف هذه الاختبارات عن محتوي اللاشعور. ومن أشهر هذه الاختبارات الإسقاطية اختبار بقع الحبر لرورشاخ وكذلك اختبار تفهم الموضوع أو ما يرمز إليه باسم (TAT) واختبار عمل صورة قصة.
اختبار بقع الحبر يسمي باسم واضعه وهو الطبيب العقلي السويسري هيرمان رورشاخ. ويتكون الاختبار من عشرة بطاقات عليها بقع حبر تقديم بطريقة تتابعيه إلى العميل. وتقدم إليه واحدة مع التعليمات الآتية: الناس تري كل أنواع الأشياء في هذه الصور من الحبر، والآن أخبرني ماذا تري في هذه الصورة؟ ماذا تعني هذه الصورة بالنسبة لك؟ ما الذي تجعلك هذه الصور تفكر فيه؟
أما اختبار تفهم الموضوع فلقد ظهر 1935 لمؤلفية مروجان وماريا في عيادة هارفارد بالولايات المتحدة ويتكون من عدد من الصور التي تقدم للعميل واحدة تلو الأخرى مصحوبة بتعليمات لشرح طبيعة الصور: هذا اختبار لقياس الخيال، أحد أشكال الذكاء سوف أعرض عليك صوراً واحدة كل وحدة على حدة وعليك أن تصنع منها قصة درامية، ما الذي قاد هذه الصور التي تراها، صف ماذا يحدث الآن في هذه الصور. الصور تمثل لدي المريض أبطالا ومؤامرات، ونتائج والشخصيات التي يتوحد المريض وإياها. مثل هذه الصور تعكس كثيراً من صراعات العميل واتجاهاته ومستوي طموحه وبعض جوانب شخصيته. ففي الغالب ما لا يكتفي المعالج بتطبيق اختبار واحد، وإنما يطبق بطارية من الاختبارات لإعطاء صورة متكاملة عن المريض، من حيث ذكائه وبناء شخصيته وصراعاته وأعراضه. وفي جميع الأحوال يلزم الحصول على تعاون العميل أثناء عملية التشخيص، وكذلك عملية العلاج، مع ضرورة تكامل المعطيات التي نحصل عليها في عملية التشخيص.
وتستخدم وسائل متعددة في عملية التشخيص منها منهج المقابلة كما تستخدم الاختبارات المعرفية لقياس القدرات العقلية للعميل كالذكاء إلى جانب الاختبارات الإسقاطية واستخبارات الشخصية. وفي حال استخدام اختبارات الذكاء يتم حساب العمر العقلي ونسبة الذكاء للعميل.
مراجع يمكن الرجوع إليها:
- العيسوي، عبد الرحمن (1997). أصول البحث السيكولوجي. لبنان: دار الراتب الجامعية.