أساليب الكتابة والاقتباس في البحث العلمي
يتناول المقال الحالي أساليب الكتابة والاقتباس في البحث العلمي ومفهوم الكتابة والاقتباس في البحث العلمي واللغة وعلامات الترقيم والاقتباس غير المباشر داخل المتن والاقتباس المباشر
يتم تحديد النقاط التي يسير على خطاها الباحث العلمي والطلاب لمساعدتهم في مرحلة كتابة البحث العلمي، ويشمل البحث العلمي الرسائل والمشاريع على أن يتم إعدادها وفق الطريقة العلمية في كتباتها وفق معايير محددة واضحة.
اللغة
أسلوب الكتابة
تعكس الكتابة طريقة تفكير الباحث، فالمطلوب في البحث العلمي هو أسلوب واضح ومحدد، بعيدا عن الإطناب والسجع والتكرار غير المبرر. فيجب أن تعكس كل فقرة فكرة رئيسة، تتبعها أفكار فرعية أو أمثلة توضيحية أو معلومات داعمة لتلك الفكرة. كما يجب أن يبتعد عن الوصف الإنشائي والمدح والتضخيم والمبالغة. ويفضل أن تدعم الأفكار بالأرقام والمعلومات ونتائج الدراسات. كما يفضل الابتعاد عن أسلوب الشخصنة عند الحديث عن مشكلة البحث أو عن البحث عامة كأن يقول (وقد قام الباحث، ويرى الباحث، وبلادنا الجميلة) والابتعاد عن المصطلحات والأسماء غير المحددة (وفي المملكة)، وعدم استخدام الألفاظ والألقاب عند التوثيق داخل النص أو في قائمة المراجع (ويرى الدكتور، أما الشيخ فلان، وتشكيل الآيات القرآنية، واستخدامها في المكان المناسب، وعدم زجها في مواقع لا صلة لها بها.
وينبغي ترتيب الفقرات والتسلسلات الطويلة حتى لو تم استخدام كلمة أو جملة واحدة حتى يستطيع القارئ أن يعي ويستوعب ما يطلع عليه من معلومات، ولابد من تحقيق الاستمرار في الكلمات، والمفاهيم والأفكار من المقدمة إلى المناقشة، ويؤدي عدم تنظيم الكلمات والجمل والمفاهيم والقفز في الأفكار، وإقحام الفقرات والجمل والتنقل الفجائي من فكرة إلى أخرى وكل ما يعمل على تشتيت القارئ وصرف انتباهه عن موضوع البحث، وهنا تظهر أهمية علامات الترقيم التي تربط الأفكار بالكلمات والجمل وهي تساعد القارئ في فهـم ما يهدم له، أما الطريقة الأخرى في تحقيق الاستمرارية والربط فهي في استخدام الجمل الانتقالية أو الكلمات الانتقالية من مثل (استخدام الضمائر، ولاحقا، وبينما، وبالإضافة إلى ذلك ومقارنة مع، ولكن). ويجب تجنب الكلمات الفنية بشكل مستمر في موقع غير مناسب أو ما يسمى من مثل القول وذوي الحاجات البيولوجية والغذائية غير المشبعة بدل استخدام كلمة (الفقراء). وعدم استخدام الكلمات التي تعطي المعنى نفسه في الجملة الواحدة من مثل وبسبب ولأنه حيث أن (وبسبب ولأنه) تعني المعنى ذاته.
كما ويجب تجنب التكرار ويجب استخدام الكلمات الضرورية فقط وعدم وضع كلمات لا حاجة لها في الجملة، ومن المحاذير الأخرى طول الجملة وعدم قدرة القارئ على متابعتها بشكل يوفر له الفهم الحقيقي لمعناها. ويفضل استخدام المبني للمعلوم وليس المبني للمجهول إلا في حالات التركيز على الموضوع وليس على الفاعل، كما ويفضل استخدام صيغة الماضي عند الحديث عن نتائج دراسات الآخرين. وهنا تجدر الإشارة بأن الأفعال المستخدمة في الأبحاث يجب أن تكون مطابقة لمسار الموضوع ومنهجية البحث والاهتمام بضمائر المذكر والمؤنث والاهتمام بعدم التحيز لثقافة بعينها في اللغة.
الاقتباس
يعد الإنتاج العلمي ملكية خاصة للمؤلف سواء في البحث العلمي المنشور أو غير المنشور أو الكتب أو المؤلفات. ويحتاج استخدام هذه الملكية إلى الالتزام بالقواعد التي تحكم هذا الاستخدام، ففي بعض الحالات يتطلب الأمر الموافقة الخطية لصاحب الحق وهذا قد يكون دار نشر، أو قد يكون المؤلف نفسه أو كليهما إذا تجاوز حجم الاقتباس (500) كلمة كما في أسلوب جمعية علم النفس الأمريكية. أما في حالة استخدام ما توصل إليه الآخرون من نظريات وأفكار ونتائج فيجب أن تنسب تلك المعرفة لأصحابها وهذا ما يكون عملية التوثيق، وولهذا فإن الأمانة العلمية تقتضي إرجاع كل معلومة لصاحبها ومؤلفها.
- الاقتباس غير المباشر داخل المتن: ويعني أن يقوم الباحث بقراءة مراجع ومؤلفات غيره ويستفيد من الأفكار الموجودة بها ومن ثم إعادة صياغتها دون نقل نص من المرجع بشكل حرفي، ففي مثل هذه الحالة يتم توثيق المرجع على النحو التالي: (الاسم الأخير للمؤلف، السنة).
- الاقتباس المباشر: ويستخدم هذا النوع من الاقتباس عند الاستشهاد بنص معين لباحث ما.
- لو انحصرت عدد كلمات النص المنقول في حدود أربعين كلمة وضعت بين علامتي تنصيص بذات الطريقة التي يتم استخدامها في المتن متبوعاً باسم المؤلف الأخير ثم السنة ورقم الصفحة أو عدد الصفحات موضوعة بين أقواس.
- إذا كان حجم النص المقتبس أكثر من (40) كلمة، فتطبق عليه القواعد المذكورة في البند (1) بالإضافة تنسيق النص بشكل يميزه عن غيره كوضع الجملة في بنط مختلف والتحكم في طول السطور والمسافة بينها، فجب الكتابة في وسط الصفحة وبسطر يقل من الطرف الأيمن والأيسر بمسافة، أما المسافة بين السطور فيجب أن تكون نصف المسافة المستخدمة في كتابة النص ، وبخط لوتس بنط 12.
مراجع يمكن الرجوع إليها:
- البداينة، ذياب. (1999). المرشد إلى كتابة الرسائل الجامعية. الرياض: أكاديمية نايف للعلوم الأمنية.