المدونة

النظريات العلمية

مصفوفة ريدن ذات الأبعاد الثلاثية

2018-11-13 الكاتب : أحمد مجدي مشاهدات : 15638 مره
مصفوفة ريدن ذات الأبعاد الثلاثية
فهرس المقال

   مصفوفة ريدن ذات الأبعاد الثلاثية

 

 يتناول المقال الحالي نشأة ومفهوم مصفوفة ريدن ذات الأبعاد الثلاثية فضلاً عن أهمية  مصفوفة ريدن ذات الأبعاد الثلاثية وتطبيقات مصفوفة ريدن ذات الأبعاد الثلاثية بالإضافة إلى أبرز الانتقادات التي وجهت لمصفوفة ريدن ذات الأبعاد الثلاثية.

تعتبر مصفوفة ريدن ذات الأبعاد الثلاثية أو نظرية الأبعاد الثلاثية هي أحد نظريات القيادة والتي تتبنى فكرة وجود عدداً من العوامل التي تؤثر على تبني القائد لمفهوم القيادة الفعالة.

 نشأة ومفهوم مصفوفة ريدن ذات الأبعاد الثلاثية: 

     نشأت مصفوفة ريدن ذات الأبعاد الثلاثية أو نظرية الأبعاد الثلاثية في أواخر القرن الماضي وتحديداً في عام 1967 على يد "وليام جيمس ريدن"، وهو كاتب ومستشار بريطاني ويعتبر أحد رواد مجال الإدارة، ويشير وليام ريدن في نظريته المعروفة باسم نظرية الأبعاد الثلاثية أو مصفوفة ريدن ذات الأبعاد الثلاثية، إلى وجود بعض العوامل التي تؤثر على تبني القائد مبادئ القيادة الفعالة. وقد قام ريدن في أعماله المنشورة بفحص وشرح كيفية تصرف المدراء في المنظمات الربحية وغير الربحية في ظروف وأوضاع معينة. وقد كان التركيز في عمله على فهم مدى فعالية المديرين في دورهم والنجاح في إدارة المواقف حتى يكون لها الأثر الصحيح على أهداف المنظمة.

 أهمية وتطبيقات مصفوفة ريدن ذات الأبعاد الثلاثية:

      ساهمت نظرية ريدن في تعميق فهم أنماط السلوك القيادي، حيث أشار ريدن إلى وجود ثلاثة أبعاد رئيسية للقيادة الفعالة وهي: العمل والعاملون والفاعلين، واستناداً إلى تلك الأبعاد استنتج وليام ريدن أربعة أنماط أساسية لسلوك القائد وهي:

1- نمط التفاني: وهو أعلى أنماط القيادة، حيث يهتم القائد داخل هذا النمط بمهام وظيفته بشكل كبير.

2- نمط التواصل: وهو نمط قيادي متوسط يهتم في الغالب بدعم العلاقات بين الأفراد داخل المنظمة.

3- نمط التكامل: وهو نمط قيادي يحاول أن يوازي بين الاهتمام بالعمل وبين الاهتمام بالأفراد داخل المنظمة.

4- نمط الانعزال: وهو نمط قيادي ضعيف لا يبدي فيه القائد اهتمام بالعاملين.

 

 

أبرز الانتقادات التي وجهت إلى مصفوفة ريدن ذات الأبعاد الثلاثية:

     تم توجيه عدداً من الانتقادات إلى مصفوفة ريدن ذات الأبعاد الثلاثية وكان منها:

1- عدم دقة النظرية، حيث لا تتشابه بالضرورة سمات جميع القادة وبالتالي لا يمكن الجزم بإمكانية تأثير بعض العوامل عن غيرها على تشكيل مبادئ القائد.

2- ارتباط سمات القائد بعوامل محددة، حيث ربط ريدن تشكيل سمات القادة بعدد من العوامل وهو ما يعتبر أحد جوانب الضعف في تلك النظرية، فلا يمكن تعميم العوامل التي تؤثر على سلوكيات القادة أو وضع أبعاد لها وذلك بسبب تباين شخصيات القادة.

مراجع يمكن الرجوع إليها:

-حسين، محمد عبد الهادي. (2011). القيادة الذكية. القاهرة: دار العلوم للنشر والتوزيع.

-القحطاني، سالم بن سعيد. (2008). القيادة الإدارية: التحول نحو نموذج القيادي العالمي. الرياض: مكتبة الملك فهد الوطنية.

-درويش، محمد أحمد. (2009). نظريات القيادة واستراتيجيات الاستحواذ على القوة. القاهرة: عالم الكتب.

-شفيق، محمد. (2009). القيادة تطبيقات العلوم السلوكية في مجال القيادة. القاهرة: نهضة مصر للنشر.

في انتظار تعليقاتكم ومقترحاتكم أسفل المقال للرد عليها لتحسين الخدمة ونشر الاستفادة للجميع.

للإطلاع علي المزيد من المقالات المتشابهة .. اضغط هنا 

للاستعانة بأحد خدماتنا .. اضغط هنا 

البحث فى المدونة

الأقسام

مقالات أخرى مشابهة

الوسوم

إترك رسالة سريعة