تعتبر النظرية الموقفية لفريد فيدلر هي واحدة من أهم نظريات القيادة، وتعتمد بشكل أساسي على مبدأ التكيف والتأقلم في المواقف المختلفة، وتشير النظرية الموقفية إلى أن القادة الأكثر نجاحاً هم أولئك الذين يكيّفون أسلوب قيادتهم مع جاهزية الأداء.
يتكيف أسلوب القيادة مع (القدرة والرغبة) للفرد أو المجموعة التي يحاولون قيادتها أو التأثير فيها، حيث تختلف القيادة الفعالة، ليس فقط مع الشخص أو المجموعة، ولكنها تعتمد أيضًا على المهمة أو الوظيفة التي يجب إنجازها.
يتناول المقال الحالي نشأة ومفهوم النظرية الموقفية وأهمية النظرية الموقفية لفريد فيدلر وتطبيقات النظرية الموقفية وكذلك تتناول النظرية أبرز الانتقادات التي وجهت للنظرية.
نشأة ومفهوم النظرية الموقفية
سنجيب الآن علي التساؤل ما هي نظرية الموقفية؟ فهي عبارة عن أحد النظريات القيادية البارزة، والتي تشير إلى أن سمات القادة تتشكل تأثراً بعدد من المواقف التي مروا بها، وبالتالي تشير النظرية الموقفية إلى أنه وقبل تحديد أهم السمات التي تميز القادة يجب أولاً الأخذ في الاعتبار المواقف التي تعرض لها القادة والتي قد يتعرضون لها في المنصب الجديد.
من هو مؤسس النظرية الموقفية؟
وقد نشأت النظرية الموقفية على يد "فريد ادوارد فيدلر" والذي امتدت أعماله من عام 1951 حتى عام 1967 وقد كان أحد الباحثين البارزين في مجال علم النفس الصناعي والتنظيمي في القرن العشرين.
لماذا سميت النظرية الموقفية بهذا الاسم؟
سميت النظرية الموقفية بهذا الاسم وذلك لأنها تعتمد بشكل أساسي علي الموقف وتعتمد كذلك علي الظرف، وتُمكن النظرية الأشخاص من فهم الأسلوب المناسب لحل أي مشكلة من مشاكل العمل وذلك بالاستناد علي أي ظرف من ظروف الموقف الذي يواجهه القائد، تعرف أيضًا علي نظرية التعلم الاجتماعي من خلال هذا المقال.
ما هي أسس النظرية؟
للنظرية الموقفية مجموعة كبيرة من الأسس سنذكر الآن بعض من هذه الأسس
1.لا يوجد طريقة واحدة للإدارة يمكن اتباعها.
2.يجب أن يكون هناك مجموعة من الممارسات الإدارية تتماشي بشكل كبير مع مجموعة من المهام التي يقوم بها الأفراد.
3.من أسس النظرية المهمة أن التنظيم يحتوي علي ثلاث أنظمة فرعية وهي النظام الفرعي الفني كذلك النظام الفرعي التنظيمي وكذلك النظام الفرعي المؤسس، تعرف أيضًا علي نظرية الاشتراط الإجرائي من خلال هذا المقال.
أهمية وتطبيقات النظرية الموقفية
تعتمد النظرية الموقفية على تحديد المواقف المطروحة والتي تحتاج لنوعية معينة من القادة، وبالتالي اختيار القادة وفقاً لتلك المواقف. فعلى سبيل المثال، يتطلب منصب رئيس الجامعة سمات قيادية مختلفة عن منصب رئيس القسم ... وهكذا.
وبالتالي يمكن الاستفادة من النظرية الموقفية في قرارات الترقية والتعديل الإداري للمناصب وخلافه. كما تشير النظرية إلى أن القادة الأكثر نجاحاً هم أولئك الذين يكيّفون أسلوب قيادتهم مع جاهزية الأداء (القدرة والرغبة) للفرد أو المجموعة التي يحاولون قيادتها أو التأثير فيها
حيث تختلف القيادة الفعالة، ليس فقط مع الشخص أو المجموعة، ولكنها تعتمد أيضًا على المهمة أو الوظيفة التي يجب إنجازها، إذا أردت معرفة الخطوات الصحيحة لإعداد خطة بحث حول النظرية الموقفية بإمكانك أن تقرأ هذا المقال.
ما هي مزايا وعيوب النظرية الموقفية
للنظرية الموقفية مجموعة كبيرة من المزايا والعيوب، نقدمها لكل الباحثين الذين يجرون بحث حول النظرية الموقفية، ويمكن تلخيص المزايا والعيوب في كل من:
أولًا مزايا النظرية
1.أكدت النظرية أنه لا يوجد أسلوب أمثل للإدارة.
2.أكدت النظرية علي تطبيق فكرتي السبب والنتيجة في أي ممارسة إدارية.
3.تزودك النظرية الموقفية بوجهات عملٍ تساعدُك في تحديد الأسلوب الإداري الملائم للظروف الخاصةِ بك.
ثانيًا عيوب النظرية
1.لم تستطع النظرية أن تقوم بوصف العلاقة بين وجهة النظر الخاصة بالقائد والزملاء في العمل.
2.حددت النظرية أن جميع القادة ينجحون بناءً علي الطبيعة الخاصة بالموقف.
أبرز الانتقادات التي وجهت إلى النظرية الموقفية
تم توجيه عدداً من الانتقادات إلى النظرية الموقفية وكان منها:
1.عدم وجود نمط قيادي معياري يمكن استخدامه بشكل موحد في جميع المواقف.
2.تقيد القادة بالمواقف التي تواجههم ويتصرفون على أساسها.
3.اعتماد نجاح القادة أو فشلهم على طبيعة المواقف.
هل ترغب في معرفة النظرية الموقفية أكثر؟
بإمكانك أن تتعرف أكثر علي النظرية الموقفية من خلال قراءة و تحميل كتب حول النظرية الموقفية وإذا كنت تُعد خطة بحث تخرج في هذا المجال أو إذا أردت الدراسات السابقة التي تم إعدادها عن النظرية الموقفية بإمكانك أن تعتمد علي شركة مكتبتك فهي الخيار الأمثل لك في هذه الحالة.
مراجع يمكن الرجوع إليها
- حسين، محمد عبد الهادي. (2011). القيادة الذكية. القاهرة: دار العلوم للنشر والتوزيع.
-القحطاني، سالم بن سعيد. (2008). القيادة الإدارية: التحول نحو نموذج القيادي العالمي. الرياض: مكتبة الملك فهد الوطنية.
-درويش، محمد أحمد. (2009). نظريات القيادة واستراتيجيات الاستحواذ على القوة. القاهرة: عالم الكتب.
-شفيق، محمد. (2009). القيادة تطبيقات العلوم السلوكية في مجال القيادة. القاهرة: نهضة مصر للنشر.
لا داعي للقلق بعد الآن فإذا كنت ترغب في إعداد خطة بحثٍ أو دراسة سابقةٍ أو ترغب في الحصول علي خدمات البحث العلمي اعتمد علي شركة مكتبتك الفريدة من نوعها، إذا أردت معرفة مزيد من التفاصيل عن خدمات الشركة تواصل معنا الآن من خلال الواتساب الخاص بالشركة