جامعة الكويت الدراسات العليا

        تناول المقال الحالي نبذة عن جامعة الكويت والدراسات العليا بجامعة الكويت وشروط القبول بقسم الدراسات العليا والمشكلات التي تواجه الدراسات العليا بالمملكة

يمثل التعليم العالي قمة الهرم التعليمي في أي نظام، فهو من أهم الوسائل المساهمة في تقدم الشعوب. ومن خلال برامج التعليم العالي، يتمكن أي مجتمع من سد احتياجاته من القوى العاملة التي يتطلبها سوق العمل، ويقدر المجتمع على تطوير وتقديم الحلول لحل مشكلاته. وجامعة الكويت هي صرح أكاديمي عريق، ومصدر رئيسي للعناصر البشرية المساهمة في تنمية الاقتصاد المعرفي في الدولة. وسنتعرف في مقالتنا "جامعة الكويت الدراسات العليا" على ماهية الدراسات العليا في جامعة الكويت.

          أُنشأت جامعة الكويت في أكتوبر عام 1966م؛ وهي أول جامعة بحثية حكومية في دولة الكويت، وكانت الكلية تضم في ذلك الوقت كلية العلوم والآداب والتربية وكلية البنات الجامعية، ثم بعد ذلك أُصدر عدد من المراسيم لإنشاء عدد من الكليات لتشتمل الكلية الآن على الكليات الآتية كلية الآداب، وكلية العلوم، وكلية الطب، وكلية الهندسة والبترول ، وكلية العلوم الطبية المساعدة، وكلية التربية، وكلية الشريعة والدراسات الإسلامية، وكلية العلوم الإدارية، وكلية الصيدلة، وكلية طب الأسنان، وكلية العلوم الاجتماعية وكلية العلوم الحياتية، وكلية الهندسة المعمارية، وكلية علوم الحاسب الآلي والهندسة، وكلية الصحة العامة، وكلية الدراسات العليا.

      الدراسات العليا هي المرحلة اللاحقة لمرحلة التعليم الجامعي، وهي تشتمل على مرحلتي الماجستير والدكتوراه. وتوجد العديد من الشروط للقبول في الدراسات العليا بجامعة الكويت والمتمثلة في أن يكون المتقدم حاصلاً على درجة البكالوريوس أو ما يعادلها من جامعة الكويت أو أي مؤسسة أكاديمية أخرى داخل الكويت معتمدة، وفي حالة حصوله على البكالوريوس من دولة أخرى فلابد أن يكون لديه شهادة معادلة, وأن يكون المتقدم حاصلاً على الحد الأدنى من المعدل العام والتخصص المطلوب لبرنامج الدراسات العليا الملائم له، وأن تنطبق كافة الشروط الإضافية والتخصصات التي يتطلبها البرنامج الذي يود الالتحاق به، وأن يكون المتقدم حاصلاً على الحد الأدنى من نتيجة اختبار التوفل أو الأيلتس الأكاديمي المطلوبة.

          توجد العديد من المشكلات التي تواجه الدراسات العليا في الكويت منها عدم القدرة على التطور لتأسيس البنية التحتية في مجتمعها، بالإضافة إلى أن مرحلة الدراسات العليا تعتبر عملية عشوائية ولا يحدث أي تخطيط تربوي لها ولا يتم ربطها بخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية للنهوض بالدولة. وتتمثل هذه المشكلات أيضاً في أعضاء هيئة التدريس الذين يتبعون طرق تقليدية ويصعبون العملية على الطلاب.

        لا بد من أن يكون الهدف الأسمى من الدراسات العليا هو إخراج طلاب قادرين على البحث العلمي وإفادة المجتمع. ولتطوير الدراسات العليا في جامعة الكويت، لا بد من بناء الثقة ودعم التفاعل الإيجابي بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وتطوير المناهج والأساليب التي يتم بها تقديم المادة العلمية للطلاب، ولا بد أن يتم ربط الأبحاث والدراسات العلمية بالواقع الذي تعيشه الكويت للمساهمة في بناءها وتطويرها وتقديم حلول للمشكلات التي توجد بالكويت.     

        ويمكنك الرجوع إلى موقع جامعة الكويت (الدراسات العليا) لمزيد من المعلومات.