للتحصيل الدراسي أهمية كبيرة حيث يشير التحصيل الدراسي في مفهومه العام إلى كم المعلومات التي يتحصل عليها الطلاب خلال دراستهم ولا يؤتي بثماره إلا إذا كان ناتجًا عن دراسة لقدرات واستعدادات الطلاب من قبل المسئولين عن عملية توجيه الطلاب. ويعد التحصيل الدراسي هو المدخل الرئيسي الذي يمكن من خلاله التعرف على مشكلات فشل الطلاب في المدارس.
نتناول في ضوء المقال الحالي مفهوم التحصيل الدراسي الذي يعد من أهم خصائص البحث العلمي، وأهميته والأسباب التي تؤدي إلى حدوث قصور في درجة استيعاب الطفل وتؤثر على تحصيله الدراسي، كما نسترسل في بيان أنواع التحصيل الدراسي والعوامل المؤثرة فيه.
مفهوم التحصيل الدراسي
التحصيل الدراسي يعني بلوغ مستوى معين من الكفاءة في الدراسة سواء كان في المدرسة أو الجامعة، ويتم تحديد ذلك من خلال العديد من الاختبارات أو التقارير الخاصة بالمعلمين، بإمكان شركة مكتبتك مساعدتك في إعداد خطة بحث تخرج pdf عن التحصيل الدراسي، اطلب الخدمة الآن !
بالإضافة إلى أن التحصيل الدراسي يعني القدرة على اكتساب كم من المعلومات والمهارات التي يمكن للطالب استيعابها، ويتوقف ذلك على قدرة كل طالب، ويقاس التحصيل الدراسي عن طريق مؤشر الأداء الدراسي أو الأكاديمي
أهمية التحصيل الدراسي
1.يساهم التحصيل الدراسي مساهمة كبيرة في العملية التعليمية وذلك لأهميته الكبرى و تأثيره، حيث أنه يشير إلى مستوى الطلاب وإنجازهم.
2.يساعد التحصيل كذلك في تحديد أهدافهم التي يريدون الوصول إليها، ويشير التحصيل الدراسي للطلاب إلى مدى نجاح المنظومة التعليمية.
3.يساهم التحصيل الدراسي في قياس مدى تحقيق الطلاب للأهداف التعليمية بشكل ناجح، وذلك بناءً على تقييم الأداء، كما يلعب التحصيل الدراسي دوراً هاماً أيضاً في تعزيز النمو الدراسي للطلاب.
4.يقوم بتقييم مدى تطورهم وتقدمهم، كما أنه يساعد في تطوير مهاراتهم الذاتية والمعرفية والإدراكية والدراسية وغيرها من المهارات التي تعزز من ثقة الطلاب بأنفسهم.
5.يُعد التحصيل الدراسي من أهم النشاطات العقلية التي يقوم بها الطالب، فمن خلاله يُظهر الطالب تفوقه الدراسي ومدى استيعابه للمعلومات الدراسية.
6.يقيس التحصيل الدراسي مدى الاستفادة التي حصل عليها الطالب، وبالتالي معرفة مستواه وكذلك نقاط الضعف والقوة لديه، إذا أردت إعداد مجموعة من الدراسات السابقة عن التحصيل الدراسي إعمد علي شركة مكتبتك !
أنواع التحصيل الدراسي
التحصيل الدراسي من العوامل التي تؤثر بالسلب أو بالإيجاب على الطالب، لذا يجب التعرف على أنواعه، إذ أن له دور في التعرف على نقاط الضعف والقوة عند الطلاب ومعرفة البرامج التعليمية التي تؤثر عليهم ويمكنك التعرف على المزيد حول التحصيل الدراسي في ضوء إطلاعك على عناوين رسائل ماجستير ودكتوراه في التحصيل الدراسي، وتتمثل أنواع التحصيل الدراسي فيما يلي:
التحصيل الدراسي الضعيف
يمكن التعبير عن التحصيل الدراسي الضعيف بطريقتين رئيسيتين وهما التخلف العام والتخلف الخاص، ويظهر التخلف العام عند الطلاب في كافة المواد الدراسية بلا استثناء، ويعد التخلف الخاص بمثابة تقصير في عدد من المواد والموضوعات الدراسية من قبل الطالب.
التحصيل الدراسي الجيد
يعد التحصيل الدراسي الجيد بمثابة تجاوز التحصيل الدراسي لأحد الطلاب بالنسبة لأداء أقرانه وتفوقه عليهم وهذا يعتمد في المقام الأول على القدرة العقلية للطالب، لذا فقد يتجاوز في أداءه الدراسي أداء أقرانه من نفس العمر، فيصل إلى مستويات تحصيليه عالية.
يتمكن الطلاب المتفوقين من الوصول إلى مستويات دراسية عالية وأداء تحصيلي ممتاز مقارنة بذويهم، ولذلك يعتبر التحصيل الدراسي بمثابة سلوك يعبر عن مدى استيعاب الطلاب وأداءهم التحصيلي، سواء ارتفع التحصيل إلى المستوى المتوقع أو تم الارتقاء به والصعود به بالتدريج.
أسباب ضعف التحصيل الدراسي
تقف مشكلة ضعف التحصيل الدراسي حائلًا أمام الطالب وتسبب له الكثير من المتاعب على المدى البعيد، ولا تقتصر هذه المشكلة على الطلاب فحسب، بل تمتد أيضًا لأولياء الأمور والمعلمين، وبالتالي تنعكس على الطالب، ويضعف تحصيل الطالب الدراسي نظرًا لعدة أسباب منها ما يلي:
صعوبات التعلم
تؤدي صعوبات التعلم إلى ضعف التحصيل الدراسي، وتتمثل صعوبات التعلم في فرط الحركة وتشتت الانتباه واضطراب القراءة، وكذلك ضعف مستويات التركيز وفرط النشاط والاندفاع، وتؤثر هذه الاضطرابات على الذاكرة العاملة لدى الطلاب، وبالتالي تؤثر على درجة استيعابهم وتحصيلهم الدراسي.
الذكاء والقدرات العقلية
يتوقف الاستيعاب ودرجة تحصيل الطالب على الذكاء والقدرات العقلية، إذ أن بينهما علاقة مؤكدة، ولكنها كما أثبتت الدراسات العلمية بأنها علاقة متغيرة أيضًا، فقد تم إجراء دراسة على مجموعة من الطلاب في مراحل دراسية مختلفة، حيث تمت متابعة درجات الطلاب على مدار السنوات الثلاث.
خلال الثلاث سنوات تم إجراء ثلاث اختبارات فكرية تشمل معايير تجريدية ولفظية وعددية، حيث أظهرت هذه الاختبارات العلاقة بين التحصيل الدراسي ومستوى الذكاء، ووجد بأنها علاقة متغيرة، إذ أنها غير محددة وفقًا للمرحلة الدراسية التي يوجد فيها الطالب.
المشكلات الصحية والعقلية
أشارت الكثير من الأبحاث والدراسات إلى وجود علاقة بين صحة الطالب وبين تحصيله الدراسي ويمكنك معرفة ذلك من خلال الاستعانة بـ عناوين دراسات سابقة أجنبية في التحصيل الدراسي، فقد أُثبت أن الأطفال الأصحاء تكون درجة استيعابهم أفضل وتحصيلهم الدراسي أقوى من نظرائهم الذين يعانون من مشكلات صحية وعقلية.
ويُبرز دور المعلم في التصدي لهذه المشكلة، حيث يواجه الكثير من التحديات في سبيل توفير بيئة صحية للطالب، وذلك إلى جانب تطوير السياسات المتبعة لتعزيز صحة الطفل وكذلك تعزيز السلوكيات الصحية تجنبًا للكثير من المشكلات الصحية للطلاب والتي تؤثر على درجة استيعابهم للمعلومات الدراسية، مما يؤدي إلى الفشل الدراسي والرسوب.
كما تؤثر المشكلات العقلية على مستوى تركيز الطالب وأدائه، وبالتالي مستواه الأكاديمي وتحصيله الدراسي، ولا يقتصر تأثير المشكلات العقلية للطفل على مستواه التعليمي فحسب، بل تؤثر أيضًا على علاقته بأقرانه وأفراد أسرته، كما تمتد عواقب هذه المشكلات إلى إمكانية حصوله على وظيفة في المستقبل وإمكانية توفير دخل مناسب.
قياس التحصيل الدراسي
تلجأ المدارس إلى العديد من الطرق لقياس التحصيل الدراسي للطلاب وتتمثل تلك الطرق في الاختبارات التقليدية، حيث يقوم الطلاب بالخضوع للعديد من الاختبارات كسؤال المعلم للطلاب في الفصل وتقييمه لهم، استخدم الآن أساليب التحليل الإحصائي من خلال شركة مكتبتك لتحليل وقياس بياناتك
يمكن قياس التحصيل عن طريق الوظائف والأعمال والبحوث المنزلية التي يكلف بها المعلم الطلاب، أو عن طريق الاختبارات الشفوية أو اختبارات المقال والتقارير والمناقشات، وتعتبر أيضاً الاختبارات المقننة من طرق قياس التحصيل الدراسي كاختبارات الخطأ والصواب وملء الفراغات والمقابلة والترتيب وغيرهم.
العوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي
هناك العديد من العوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي كالعوامل الشخصية والعوامل البيئية وغيرها والتي تتمثل فيما يلي:
العوامل الشخصية
تتمثل العوامل الشخصية في القدرات العقلية كالقدرة المعرفية والذكاء واستعدادات الطفل العقلية الخاصة والحالة المزاجية الخاصة به وطرق تفكيره وما إلى ذلك، والصحة الجسمانية كالحالة الصحية والتغذية والعاهات التي لدى الطفل والتي تحتاج إلى رعاية خاصة.
و من العوامل أيضًا الحالة النفسية والانفعالية الخاصة بالشخص لأنها مرتبطة أساساً بتوافق الطفل مع نفسه والآخرين بمعنى تكيفه الذاتي، بالإضافة إلى الاضطرابات النفسية التي تحول دون قدرته على الانتباه والتركيز والمتابعة للدروس مما يؤثر سلباً على تحصيله الدراسي، إذا أردت إعداد خطة بحث مميزة في مجال التحصيل اطلب الخدمة علي الفور !
العوامل البيئية
تتمثل العوامل البيئية في البيئة المدرسية وتعامل المعلمين مع الطلاب والتلاميذ مع بعضهم البعض والمناهج والأنشطة المختلفة، بالإضافة إلى البيئة الأسرية والمتمثلة في الوالدين بمعنى المستوى الثقافي للأسرة والجو الأسري فإما هو جو مشحون بالتفاهم والاحترام والحب فينشأ الطالب في ظل ظروف نفسية صحية أو العكس مما يؤثر على تحصيله الدراسي وتعامله مع الآخرين.
صعوبة المناهج وازدحام الصفوف الدراسية
من العوامل التي تؤثر على التحصيل الدراسي للطالب صعوبة المناهج الدراسية، إذ قد يجد الطالب صعوبة في تلقي المعلومة واستيعابها نظرًا لصعوبة المناهج الدراسية، وبالتالي يؤثر على تحصيله الدراسي، إذ أن صعوبة المناهج وشدة تعقيدها يؤثر على تركيز الطالب ويمنحه شعورًا بالخوف من عدم التحصيل الصحيح للمعلومات.
وتواجه المدارس الكثير من المشكلات ومن ضمنها مشكلة ازدحام الصفوف، ويرجع ذلك الى قلة عدد المدارس نسبة الى عدد الطلاب، وتعود تلك المشكلة بالسلب على الطالب، إذ تؤثر على تحصيله الدراسي، أي تؤثر على تركيزه ودرجة استيعابه للمعلومات الدراسية، ويجب اخذ هذه المشكلات بعين الاعتبار للتصدي لها مما يؤثر على تركيز الطلاب ودرجة استيعابهم بالإيجاب.
مراجع يمكن الرجوع إليها
♦ الثبيتي، نوف بنت عوض بن عبد الله.(1433هـ). فاعلية استخدام نموذج دورة التعلم فوق المعرفية في تنمية الإبداع الرياضي والتحصيل الدراسي لدى تلميذات المرحلة الابتدائية، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة الطائف، المملكة العربية السعودية.
هل تقوم بإعداد رسالة في مجال التحصيل الدراسي وتحتاج إلي مساعدة ؟ إعتمد علي الفور علي شركة مكتبتك الفريدة من نوعها فستساعدك عزيزي الباحث في إعداد مثل هذا النوع من الأبحاث بأفضل جودة، تواصل معنا الآن من خلال الواتساب ونحن جاهزون لخدمتك !