المدونة

مفاهيم هامة في البحث العلمي

كيفية كتابة تقرير البحث

2019-02-20 الكاتب : أحمد مجدي مشاهدات : 23582 مره
كيفية كتابة تقرير البحث
فهرس المقال

كيفية كتابة تقرير البحث

عمد المقال الحالي إلى تسليط الضوء على تقرير البحث وكتابة تقرير البحث وكيفية كتابة تقرير البحث والخطوات الاسترشادية لكتابة التقرير بجانب توضيح أنواع الأبحاث المستخدمة.

إن آخر خطوة من خطوات عملية البحث هي الإعداد والعرض لنتائج البحث في تقرير يسمي تقرير البحث، حتى يتسنى للجهة الممولة للدراسة من الإطلاع على نتائج البحث من أجل الاستفادة من نتائج البحث في عملية اتخاذ القرار. وفي بعض الأحيان، قد يكون الهدف من كتابة تقرير البحث هو من أجل إرساله إلى مجله أو دوريه لغايات النشر، أو كمتطلب لاستكمال متطلبات الحصول على شهادة أو درجة علمية يسعي الباحث الحصول عليها.

 

الخطوات الاسترشادية لكتابة التقرير

يوافق مجموعة كبيرة من الباحثين المهرة عند كتابة تقرير البحث على وجود سلسلة من الخطوط الاسترشادية والتي يجب أن تتبع عند كتابة تقرير البحث. وهذه الخطوط هي:

1- اعتبار جمهور القراء: يجب على الشخص الباحث اعتبار جمهور القراء عند البدء بكتابة تقرير البحث وذلك عن طريقة اعتبار النقاط التالية:

أ- كتابة تقرير واضح.

ب- استخدام كلمات مستخدمة عند الجمهور.

ت- تسهيل عملية المقارنة من خلال استخدام الرسومات التوضيحية.

ث- استخدام النسب والرسومات التقديرية والرتب للتسهيل والوضوح.

جـ- وضع البيانات وبدقة في جداول إما في متن البحث أو في الملحق.

حـ- استخدام الرسومات المساعدة في أي مكان يمكن من شأنه أن يساعد في توضيح البيانات المعروضة.

2- تسمية أو تحديد المعلومات المطلوبة: يجب على الشخص الباحث أن يتذكر أن تقرير البحث مصمم لإيصال المعلومات إلى متخذي القرارات. لذلك، لابد للباحث أن يتأكد من ربط نتائج البحث مع أهداف البحث بوضوح.

3- مراعاة الدقة والكمال: يجب على الشخص الباحث أن يراعي أن معظم المدراء لا يرغبون دراسة تفاصيل مشروع البحث لعدم إمكانية توفير الوقت في بعض الأحيان، أو لعدم توفر الرغبة في بعض الأحيان الأخرى. إن معرفة ما يجب تضمينه من معلومات لمتن البحث وما يجب حذفه هي مهمة ليست سهلة. إن عملية تضمين أو حذف المعلومات تعتمد على معرفة الشخص الباحث بالمعلومات المطلوبة لمتخذ القرار عند كتابة التقرير.

4- الموضوعية: غالباً ما يواجه الشخص الباحث على الأقل موقفاً واحداً والذي فيه يكون قبول النتائج من قبل جمهور القراء ليس بالأمر السهل. فالنتائج قد تتعارض مع خبرة متخذ القرار وحكمه، أو يكون تأثير النتائج على حكمه والقرارات السابقة غير محبب أو مرغوب به. إن ظهور مثل هذه الظروف قد يكون عامل قوي لتحريف تقرير البحث، لجعل نتائج مشروع البحث أكثر قبولاً إلى الإدارة. إن الباحثين المهرة غالباً ما يعرضون نتائج البحث بطريقة موضوعية وبدون تحيز ومن ثم الدفاع عن نتائج البحث في حالة التحدي من قبل أي قارئ.

5- أسلوب الكتابة: يعتبر موضوع الكتابة أحد المواضيع المتعلقة بمساق الاتصالات، ولكن سوف نقوم بعرض القليل من الأفكار التي تساعد في كتابة تقرير سهل القراءة. وهذه الأفكار هي:

أ- استخدام الكلمات والجمل القصيرة.

ب- الدقة في التعبير.

ت- اعتبار مظهر التقرير: إن شكل التقرير في بعض الأحيان قد يؤثر على نوعية تقرير البحث. فعلي سبيل المثال، قد تساعد المسافات ما بين الأسطر على تسهيل قراءة التقرير الطويل. وكذلك، فإن استخدام الرسومات البيانية قد يوضح بعض الأفكار الإحصائية.

ث- تجنب الصيغ والأفكار المبتذلة.

ج- الكتابة في صيغة الحاضر.

ح- وضع بعض الاقتباسات من المستجوبين ضمن تقرير البحث لإضفاء نوع من المتعة على التقرير لجعله أكثر قابلية للقراءة.

أنواع الأبحاث

يمكن تقسم الأبحاث من حيث الوقت اللازم لإكمال البحث إلى الأنواع التالية:

1- التقرير: إن الهدف من إعداد التقرير بشكل عام هو تلخيص كتاب أو مجموعة من الكتب حول موضوع معين، أو وصف ظاهرة إما علمية أو اجتماعية كان قد أحس بها الباحث.

2- الورقة الفصلية: تتضمن الورقة الفصلية القيام ببحث قصير من أجل الحصول على معلومات حول موضوع معين. وغالباً ما يكون الهدف من وراء القيام بالورقة الفصلية هو لتقديمه كجزء رئيسي من متطلبات النجاح لبعض المسافات الدراسية. بمعنى آخر، إن هذا النوع من الأبحاث غالبا ما يقوم به الطلبة من أجل اجتياز بعض المواد التي تتطلب إعداد ورقة فصلية. لهذا، قد تعالج هذه الأوراق البحثية بعض المشاكل التي لا تحتاج إلا إلى المادة المكتبية، أو قد تعالج هذه الأوراق البحثية بعض المشاكل التي تحتاج إلى تجميع بيانات أولية من خلال الدراسات الميـدانية. وعليه، فإن تكليف الطالب بالقيام بمثل هذا النوع من الأبحاث قد يساعده في استفادة بعض المعلومات المكملة للمادة. كما تعلم الطالب الاعتماد على نفسه في تجميع المعلومات وتحمل المسؤولية والفهم والانتقاد البناء والدقة في الاقتباس إلى غير ذلك من الفوائد.

 

 

3- رسالة الماجستير: إن الهدف من القيام بمثل هذا النوع من الأبحاث هو إنجاز احد المتطلبات الرئيسية للحصول على درجة الماجستير. لذلك، غالبا ما يكون هذا النوع من الأبحاث أطول وأعمق وأشمل من الأبحاث السابقة. كما إن انجاز هذا النوع من الأبحاث يتطلب من الشخص الباحث إن يقوم بمعالجة موضوع جديد لم يتم بحثه من قبل أي بحث آخر.

4- أطروحة الدكتوراه: إن الهدف من القيام بمثل هذا النوع من الأبحاث وكما هو الحال بالنسبة لرسائل الماجستير هو إنجاز أحد المتطلبات الرئيسية للحصول على درجة الدكتورة. وهي أن درجة الدكتوراه أعلى مستوى من درجة الماجستير، فإن هذا يتطلب من الشخص الباحث عند القـيام بإعداد أطروحة الدكتوراه معالجة مشكلة معينة تحتاج إلى دراسة أوسع وأعمق وأشمل من تلك المشكلة التي تعالجها رسالة الماجستير. لهذا، فان إنجاز أطروحة الدكتوراه يتطلب الاستعانة بمصادر ومراجع متعددة، والتعمق بالموضوع، والدقة في تصميم البحث، والبراعة في التحليل والتقييم لما موضوع البحث، وكذلك المقدرة على التعبير عن نتائج البحث بأمانه وصدق وموضوعية عند البدء بإعداد تقرير نتائج البحث. وغالباً، ما يتطلب إنجاز أطروحة الدكتوراه إلى إجراء دراسات ميدانية في العلوم الاجتماعية أو إجراءات تجارب مخبرية في العلوم الطبيعية، من أجل التوصل إلى نتائج واستنتاجات واقتراحات وتوصيات ذات قيمة بالنسبة لحل المشكلة قيد البحث وتوسيع حدود المعرفة الإنسانية بالنسبة لموضوع مشكلة الأطروحة.

مراجع يمكن الرجوع إليها:

العلاونة، على سليم. (1996). أساليب البحث العلمي في العلوم الإدارية. عمان: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع.

 

البحث فى المدونة

الأقسام

مقالات أخرى مشابهة

الوسوم

إترك رسالة سريعة