المدونة

مفاهيم هامة في البحث العلمي

المدرسة السلوكية في علم النفس

2019-02-11 الكاتب : هبة النجار مشاهدات : 21660 مره
المدرسة السلوكية في علم النفس
فهرس المقال

المدرسة السلوكية في علم النفس

 

تناول المقال الحالي المدرسة السلوكية في علم النفس ونشأة المدرسة السلوكية في علم النفس و توجهات المدرسة السلوكية في علم النفس وأهداف المدرسة السلوكية في علم النفس.

  1. نشأة المدرسة السلوكية

          يعود الفضل إلي عالم النفس الأمريكي جون واطسن أستاذ علم النفس في تأسيس المدرسة السلوكية، حيث يعد أول من قدم مبادئ السلوكية لأول مرة وأجرى العديد من البحوث الرائدة في سلوك الحيوان والأطفال، ورأى واطسن أن المدرسة البنيوية لم تضيف شيئا جديدا، حيث قاموا بتبديل كلمة الروح الميتافيزيقية(القديمة) بكلمة الشعور الغامضة وغير المحسوسة، وغير قابلة للقياس، مما يجعلها غير قابلة للدراسة العلمية، وقد أكد واطسن أن النتائج التي مصل غليها عبر الاستيطان ذاتية ولا يخبرها إلا صاحبها فقط، وبالرغم أنه لا ينكر الشعور خاصة إلا أنه يرى أن الشعور إحساس خاص ويمكن دراسته علميا. وكان كل ما يريده واطسن هو النظر إلي الخارج مثل العلوم الطبيعية الأخرى، ودراسة الإنسان كموضوع خارجي مثل بقية الموضوعات الأخرى.

  1. توجهات المدرسة السلوكية

          وفي تبني وجهة نظر واطسن حيث دعا إلي أن يكون علم النفس هو علم السلوك، ودعا إلي أن تكون مهمة علم النفس دراسة السلوك الظاهر الواضح العيني الذي يمكن ملاحظته وقياسه، كما يمكن التنبؤ به في المستقبل، فالسلوك أفعال قابلة للملاحظة والقياس مما يجعله أساسا جيدا لأن يكون موضوعا لعلم النفس، وأشار واطسن إلي أن السلوك هو الموضوع الرئيسي لعلم النفس، وأن الاستجابات وليست الخبرة الشعورية هي التي يجب أن تحلل وتدرس، ويتم وصف المدرسة السلوكية من خلال عبارته الشهيرة حيث قال"أعطني دستة أطفال متميزين وأنا استطيع أن أشكلهم فأجعل منهم الطبيب والمهندس والمصلح الاجتماعي والمجرم أيضا" بغض النظر عمن لديهم من ميول ورغبات واستعدادات، وذلك عن طريق التحكم في العوامل البيئية التي تشكل هؤلاء الأفراد.

          وتدخل تحت إطار المدرسة السلوكية العديد من النظريات السلوكية واتي تسمى جميعا بنظريات المثير أو الاستجابة، والتي تؤمن جميعها بأن فهم الناس يكون من خلال ملاحظة سلوكهم وأفعالهم أكثر من الاعتماد على مشاعرهم وأحساسيهم، كما ترى جميعها أن السلوك المعقد يمكن أن يرى كسلسلة من الترابطات البسيطة بين المثير أو الاستجابة، وأيضا أن السلوك يمكن أن يفهم حيدا بدراسة الترابطات بيم المثيرات والاستجابات، وداخل إطار هذه النظريات توجد فروق بينها.

 

 

  1. أسس المدرسة السلوكية

1.يجب أن يهتم علم النفس بدراسة السلوك البسيط المتمثل في مثير واستجابة أو الفعل ورد الفعل، وهي التي يجب أن تكون موضوعا للدراسة في علم النفس.

2.الاعتماد في دراسة علم النفس على موضوعات الملاحظة الخارجية، أي الخبرة الخارجية والسلوك الملاحظ الظاهر العيني.

3.سلبية الكائن الحي حتى يمكن تشكيله وفقا للظروف البيئية ووفقا لما نريد.

4.الاهتمام بضبط السلوك وتشكيله والتحكم فيه عن طريق التحكم في العوامل البيئية المحيطة.

5.إمكانية تحليل السلوك إلي مكوناته الرئيسية أو إلي أجزاء صغيرة حتى يمكن فهمه وضبطه.

6.أهمية المكافأة أو التعزيز في ظهور الاستجابة المتعلمة في المستقبل، وإن الترابطات بين المثير والاستجابة تكون قوية إذ كانت النتائج التي تتبعها معززة.

7.تؤثر الخبرة أكثر من الوراثة في السلوك، ومن هنا جاء اهتمام السلوكية بموضوع التعلم.

البحث فى المدونة

الأقسام

مقالات أخرى مشابهة

الوسوم

إترك رسالة سريعة